هل يوافق عاشوراء نفس اليوم عند اليهود؟
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم على الصحيح عند المسلمين، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو يوم مشهور دينيا عند اليهود والمسلمين على السواء، وهو معروف عند اليهود بيوم الغفران أو يوم كيبور فما هو سر صيام اليهود والمسلمين لهذا اليوم وكيف يصومه اليهود وهل يوافق عندهم يوم عاشوراء عند المسلمين.
صيام عاشوراء عند العرب قبل الإسلام
كانت العرب في الجاهلية تصومه وتعظمه، وتكسو فيه الكعبة، وقيل: إنهم تلقوا ذلك من الشرع السالف، وروي عن عكرمة أن قريشًا أذنبت ذنبًا في الجاهلية، فعظم في صدورهم، فقيل لهم: صوموا عاشوراء يكفر ذلك عنكم “ وقد روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه» رواه البخاري.
عاشوراء عند اليهود
يوم عاشوراء، هو من الأيام المقدسة لدي اليهود؛ وهو يوم العاشر من شهر "تشرى" العبري، الذي بدأت فيه الخليقة ويسمونه يوم عاشور، أو "كيبور"، أي يوم الكفارة، زاعمين أنه لم يفرض عليهم الصيام، إلا هذا اليوم وأما الأيام الأخرى التي يصومونها فيعتقدون أن صيامهم فيها نافلة، وبحسب دائرة المعارف اليهودية فإن الصيام الوحيد الذي لم يرد غيره في التشريع الموسوي هو صيام يوم الغفران "يوم كيبور"، حيث جاء النص "يكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذلّلون نفوسكم، وكل عمل لا تعملون الوطني، والغريب النازل في وسطكم" (اللاويين 16:29).
كيفية صيام اليهود لعاشوراء
يبدأ اليهود صيامه قبل غروب الشمس بنحو ربع ساعة إلى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بنحو ربع ساعة، فهو لا يزيد بحال عن خمس وعشرين ساعة متتالية، وهو عاشوراء اليهود، وما زال فيهم حتى اليوم.
وما زال الكثير من اليهود يصومون عاشوراء، ولكنه لا يوافق العاشر من المحرم لديهم، ووفقا لمقارنة التقاويم الهجرية، والعبرية، لم يحصل أبدا أن وافق يوم العاشر من شهر الله المحرم اليوم العاشر من الشهر العبري (تشري) الذي يصوم فيه اليهود احتفاءً بنجاة بني إسرائيل من فرعون ولعله من نافلة القول إن بداية حرب أكتوبر 1973 كانت في هذا اليوم، وهو يوم الغفران كما هو معروف.
سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم
عاشوراء يشار بها إلى اليوم العاشر من الشهر، ويوم عاشوراء أصبح المستخدم هو يوم «عشوراء» بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، وذلك لسبب أنه يوم مميز في الحياة الدينية الخاصة بالمسلمين وهو مختلف تماما عن عاشوراء الخاص باليهود.
فضل يوم عاشوراء
عاشوراء: هو اليوم الذي أنجى الله تعالى فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه؛ فصامه موسى شكرا، ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون؛ فنحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن أولى بموسى منكم، فأمر بصيامه»، وفي رواية لمسلم: «فصامه موسى شكرا، فنحن نصومه…».
سبب صيام يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء ظل فرضًا لعام واحد فقط ثم أصبح سنة، بعد أن فرض الله تعالى على المسلمين صوم رمضان وقد ثبت في "الصحيحين " من حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنها قالت كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان يصومه فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض شهر رمضان قال (من شاء صامه ومن شاء تركه).
وثبت أيضًا في " الصحيحين " أن الأشعث بن قيس دخل على عبد الله بن مسعود وهو يتغدى فقال يا أبا محمد ادن إلى الغداء. فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء؟ فقال وهل تدري ما يوم عاشوراء؟ قال وما هو؟ قال إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان تركه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.