1.6 مليار دولار تكاليف عودة السباحة في نهر السين
أعلنت السلطات في باريس، عن نجاح مشروع تطوير نهر السين، والذي بلغت تكاليفه 1.4 مليار يورو (أي 1.6 مليار دولار) وقوبل بالترحيب عالميا باعتباره مشروعا ناجحا.. وبهذا تعود السباحة في النهر الذي يشق المدينة بعد أن حظرت لمدة 100 سنة بسبب قذارة المياه، لكن من المقرر عودتها باعتبارها أحد الموروثات الأساسية للألعاب.
فبعد نحو قرن من حرمان الفرنسيين وزائري فرنسا من السباحة في نهر السين، قررت السلطات فك الحظر والسماح بنزول النهر الشهير.
دورة الألعاب الأولمبية
جاء ذلك مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية بعد عام، حيث دخلت باريس المرحلة الأخيرة في تنظيف نهر السين ليشهد قريبا عودة السباحين والغواصين إليه.
وستقام في نهر السين بوسط باريس ثلاثة أحداث هي: الألعاب الأولمبية، والألعاب البارالمبية - الترياتلون وسباحة الماراثون - والبارا-تريثلون. ومع حلول عام 2025 سيكون من الممكن وصول السباحين إلى ثلاث مناطق سباحة في الهواء الطلق.
السباحة بدون مشاكل صحية
من جانبه، يتوقع بيير رابادان، نائب عمدة باريس المسؤول عن الأولمبياد، أن يرى الناس "رياضيين يسبحون في نهر السين بدون مشاكل صحية، وسيمنحهم هذا الثقة في أنفسهم لبدء العودة إلى نهر السين. هذه مساهمتنا في المستقبل".
وقد شهدت باريس، مثل العديد من المدن الغربية، تدهورا شديدا في جودة نهرها، بسبب مياه الصرف الصحي في المنبع، ومتطلبات الصرف الصحي للسكان المتزايدين، ما اضطر السلطات في عام 1923 إلى حظر السباحة على الرغم من استمرار المنافسة السنوية عبر النهر في عيد الميلاد حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
مشكلة البنية التحتية للصرف
وتمثلت إحدى المشكلات الرئيسية في البنية التحتية للصرف، التي كانت تقوم على "أحادية النظام" في القرن التاسع عشر، والتي تجمع المياه المستخدمة من المطابخ والحمامات مع مياه الصرف الصحي من دورات المياه.
وتنساب تلك المياه في الأوقات العادية عبر مجموعة من الأنفاق تحت الشوارع حتى تصل مراكز العلاج في الضواحي، ولكن حينما تهطل أمطار غزيرة يكون النظام مشبعا، ويجب تصريف الفائض في نهر السين.
وقد أسفرت التحسينات التي تمت على مدار العشرين عاما الماضية بالفعل إلى انخفاض حاد في البكتيريا البرازية التي تتسرب إلى النهر.
تصنيف المياه نظيفة رسميا
حيث يرى صامويل كولين كانيفيز، كبير مهندسي الصرف الصحي في مجلس مدينة باريس، أن "الصعوبة تكمن في القضاء على تلك النسبة المئوية القليلة المتبقية لضمان إمكانية تصنيف المياه رسميا على أنها نظيفة".
وأضاف: كان الحل هو بناء خزان ضخم تحت الأرض يعمل على تخزين ما يجري من السطح في أوقات هطول الأمطار الغزيرة. ويمكن رؤية موقع البناء من محطة أوسترليتز - وأمام مستشفى بيتيه سالبترير حيث توفيت الأميرة ديانا بعد حادث سيارتها في عام 1997.
ويظهر السطح وكأنه عملية بناء منتظمة. وفي الأسفل توجد مساحة أسطوانية ضخمة يبلغ عمقها 34 مترا وعرضها 50 مترا – وهذه مساحة كافية لاستيعاب المياه من 20 حوض سباحة أولمبيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.