رئيس التحرير
عصام كامل

بدء موسم تكميم ثمار البلح بواحات الوادي الجديد (فيديو وصور)

موسم زُماط النخيل
موسم زُماط النخيل بواحات الوادي الجديد، ڤيتو

مع بدء موجة الحرارة من كل عام، يبدأ موسم تكميم ثمار البلح، وذلك استعدادًا لإتمام النضج دون التعرض لأي خسائر في المحصول  .

إن مرحلة التزميط او التكميم تعد إحدى المراحل المهمة التي تسبق عملية جمع المحصول، وهي عبارة عن عملية يتم من خلالها وضع عرجون البلح داخل شكائر بلاستيكية تمنع سقوط البلح كما تمنع دخول الحشرات، وذلك قبل أن ينضج.

وتعتبر محافظة الوادى الجديد من أشهر المحافظات إنتاجا لمحصول البلح على مستوى الجمهورية، حيث تمتلك نحو 4 مليون نخلة.

والتقت كاميرا «ڤيتو»، مع الشاعر والباحث في تاريخ الواحات "مصطفى معاذ"، إبن واحة الخارجة، والذي قال منذ زمان وأنا في محبة كبيرة لهذه البلاد المباركة الطيبة اعيش وأشعر أن كل واحد من الأهالي في بلادنا يستحق أن يكون نموذجًا فريدًا للعطاء والكفاح والعمل الجاد الصبور الذي يعكس مدى قوة هذا الإنسان المصري في واحات بعيدة عن العين قريبة من القلب عصية على الوصف.

أضاف معاذ، اتذكر الآن ذلك الطفل الصغير الذي كنته من عقود بعيدة وهو يشاهد في عيون الواحات مواسم الخيرات والمسرات وقد كان أبي ياخذني معه حيث يذهب فطبع في قلبي جمال نادر فريد ليس للواحة وحدها بل للإنسان العائش فيها ومن هذه الصور الجميلة التي لا يمكن أن انساها أبدا صورة الواحة وأهلها الكرام الاصلاء وهم يجهزون لموسم الظماط والذي يعني تغطية العراجين بالحلف حفاظا عليه من الآفات وتهيئة الأجواء المناسبة تساعد على اكتمال نصجه.

وأوضح الباحث في تاريخ الواحات مصطفى معاذ، أن علم الأجداد الآباء وعلم الآباء الأبناء حتى برع أهل مصر في الوادي الجديد في حرفة زراعة النخيل وقد كان الأمر شاقا جدا في البداية يبدأ بحش الحلف الموجود في العيون والذي كان يأخذ أياما كاملة في التجهيز والنقل ثم يبدأ تجهيز الأصرفة وهي الأربطة التي يتخذها الأهالي من الفسائل الصغيرة التي تكون حول النخيل.

وأضاف معاذ، يأخذ الأهالي أياما في تجهيز هذه الأربطة فيما يعرف ب،(تشليخ الأصرفة)وفي هذه الأثناء تشعر وكأن الجميع في الواحة يفعلون نفس الشيء دون كلل أو ملل ثم توضع حزم الحلف والاصرفة في الماء وأحيانا يستعاض عن الأربطة التي تسمي بالاصرفة بال(الخش)وهو زعف نخيل الدوم وايضا هناك حل ثالث عند الأهالي وهو (القيس)وهو من عرجون النخلة ويعمل الجميع في سعادة ورضا إلي أن يأتي يوم الظماط والذي يقسم الأهالي في كل قسم أو (قطعة) وهو اسم بستان النخيل في واحة الخارجة وتسمي في واحة الداخلة بالعمارة فيكون هناك من يقوم (بنشر السدة) وهي عبارة عن الإمساك بالحلف ونشره من أعلي بطريقة معينة حتي يصبح الحلف وكأنه غطاء يحتوي العرجون ويحمي البلح الذي بداخله وهناك من يطلع النخيل بـ (البيطان)وهو حزام عريض جدا من الليف ويسمي المطلع في غالب الأحيان عند أهل المحروسة ثم يتم الدفع بقوة من الرجل الذي أسفل النخلة إلي من هو فوقها فيقوم بوضع السدة من الحلف حول العرجون بشكل لا يظهر من العرجون شيئا من البلح ويقوم بربط السدة بالرباط المسمي بالاصرفة والذي يختص بمناولته رجل آخر أثناء عملية الظماط والتي كانت تنضح بالسعادة والهناء والان يتضجر البعض من تلبيس كيس من البلاستيك على العرجون.

السعادة في الرضا والجمال الحقيقي الصادق في العمل الجاد والكفاح النبيل.احب أهل بلادي لأنهم كانوا على قلب رجل واحد ولانهم كانوا في يعمرون هذه البلاد العريقة في محبة ورجولة وأدب وأمانة وابتكار لحلول واقعية من الأرض الطيبة.اتعلم من أهل بلادي كل شيء جميل واحبهم في تجرد نبيل وأحلم أن تصل رسالتي المتواضعة إلي الأجيال القادمة حتى نعرف قدر الإخلاص الذي كان في قلوب هؤلاء الرجال الرجال أهل بلادي ملح الأرض وسكر القصائد.

8 معلومات عن عملية «تزميط» النخيل بالوادي الجديد

ورصدت «فيتو» 8 معلومات وفوائد هامة لهذه العملية والتي قد لا يعرف الكثيرون عنها شيئا:
1- عملية التزميط أو التكييس هي العملية قبل الأخيرة قبل جمع محصول البلح وتبدأ مع بداية شهر يوليو، وتسبقها عدة مراحل أخرى كالتقليم والتلقيح والتدلية.
2- تساعد النخيل في حماية البلح من الطيور والفئران التي تتغذى على المحصول قبل قطعه من النخيل.
3- تحمى البلح من بعض الأمراض والحشرات، كما تسهل جمع المحصول وتمنع تساقطه في الأرض.
4- عقب الانتهاء من كل موسم يقوم المزارعون بغسل شكائر الزماط جيدا وحفظها بعيدا عن أشعة الشمس والحشرات لاستخدامها في الموسم المقبل.
5- هناك عدد كبير من مزارعي الوادي الجديد يستغنون عن عملية الزماط وذلك لارتفاع تكلفتها بالرغم من أهميتها.
6- هناك عدة مسميات أخرى لعملية تزميط النخيل في عدد من الدول العربية كتكميم النخل أو التطفيش.
7- شكائر الزماط التي تستخدم في مصر تأخذ اللون الأبيض أما بعض الدول العربية تستخدم ألوانا مختلفة كالأسود والأحمر، وذلك نظرا لارتفاع درجات الحرارة، كما أن بعض الأصناف لا تتحمل أشعة الشمس.
8- نقابة المهندسين بالتنسيق مع محافظة الوادى الجديد صممت سلم هيدروليك يساعد المزارعين في صعود النخيل بشكل آمن خاصة في عملية الزماط التي تحتاج من النخالين الوقوف لوقت فوق النخلة مستخدمين حزام أمان يلتف حول جسدهم ويسمى بالبطان، وهي عملية محفوفة بالمخاطر في حال ارتفاع النخلة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية