لردع الصين عن شن عمل عسكري ضد تايوان.. تفاصيل أضخم مناورة عسكرية بين أمريكا وحلفائها داخل أستراليا.. 30 ألف جندي من 13 دولة (صور)
بدأت أضخم مناورات عسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها في نهاية الأسبوع الماضي داخل الأراضي الأسترالية.
وبحسب صحيفة «Wall Street Journal» الأمريكية، فإن هذه المناورات العسكرية تشكل رسالة موجهة إلى الصين في محاولة لردعها عن شن أي عمل عسكري ضد تايوان.
أضخم مناورات عسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها
وشاركت طائرات حربية ووحدات مدفعية وأنظمة صواريخ أرض - جو في التدريبات العسكرية التي أقيمت في ميدان للرماية شمال أستراليا.
وتعتبر المناورات التي تمتد لنحو أسبوعين الأكثر توسعية في تاريخ التدريبات.
ويأتي هذا التمرين في وقت تسعى فيه واشنطن لردع بكين عن شن عمل عسكري ضد تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها.
ردع الصين عن شن عمل عسكري ضد تايوان
ووفقا للصحيفة الأمريكية، وللقيام بذلك، تتطلع الولايات المتحدة إلى "تعزيز شبكة تحالفاتها في المنطقة، مع تحسين قدرة الجيش الأمريكي على العمل بسلاسة مع الدول الصديقة".
وقامت أستراليا والولايات المتحدة بالتدرب على الضربات الصاروخية الدقيقة خلال مناورات حربية جرت السبت، بينما تقوم كانبيرا بتعديل استراتيجيتها العسكرية لصالح القوة النارية بعيدة المدى، وفقا لفرانس برس.
وأجريت سلسلة تدريبات بالذخيرة الحية في مجمع شاوالواتر باي العسكري في كوينزلاند، وتم استعراض راجمات صواريخ من طراز هيمارس الأمريكي الذي اشترته أستراليا مؤخرا.
اقرأ ايضا: تايوان أرض المعركة، هل يشهد العالم صراعا جديدا بعد حرب روسيا وأوكرانيا؟
أكثر من 30 ألف جندي من 13 دولة يشاركون في مناورات تاليسمان سابر
ويشارك في هذه المناورات السنوية التي يطلق عليها اسم "تاليسمان سابر"، أكثر من 30 ألف جندي من 13 دولة، بما في ذلك بريطانيا واليابان وإندونيسيا وكندا وفرنسا.
وتأتي هذه التدريبات في وقت تقوم فيه أستراليا بتجديد وتحديث قواتها والتركيز على قدرتها على توجيه ضربات بعيدة المدى.
وقال القائد العسكري في الجيش الأسترالي، توني بوردي، إن منظومة هيمارس ستؤدي إلى "توفير تعزيز كبير للقدرات" بالإضافة إلى "دقة بعيدة المدى" يحتاج إليها الجيش الأسترالي بشدة.
تصاعد التوترات في المنطقة بسبب التهديدات الصينية لتايوان
وقاذفات "هيمارس" الأمريكية الصاروخية المتعددة تصنعها الشركة الأمريكية العملاقة "لوكهيد مارتن".
وتجري هذه المناورات التي لا تشارك فيها بكين، في سياق توترات متصاعدة بسبب التهديدات الصينية في المنطقة، وفقا لفرانس برس.
وتم رصد سفينة تجسس صينية قبالة سواحل شمال شرق أستراليا بينما كانت تجري الاستعدادات، بحسب ما أعلن القائد الأسترالي لهذه العمليات المشتركة اللفتانت جنرال، جريج بيلتون، في مؤتمر صحفي، الجمعة.
وتستمر التدريبات المشتركة "تاليسمان سابر" حتى الرابع من أغسطس المقبل، وتشمل تدريبات برية وإنزالا برمائيا ومناورات في الجو والبر والبحر.
وأكد الميجور، جيمي شيهان، المتحدث باسم "تاليسمان سابر" عن القوات الأمريكية إن التدريبات تظهر "زيادة التعقيد والنطاق ومشاركة الدول الشريكة".
وقال لفرانس برس إن التدريبات الجماعية "ستعزز قدرة أستراليا والولايات المتحدة على الرد على التحديات الأمنية الشاملة في المنطقة".
مناورات الجيش الصيني حول تايوان
يشار إلي أن الجيش الصيني أجري في أبريل الماضي تدريبات عسكرية كبيرة حول تايوان شملت محاكاة لهجوم عسكري على مواقع استراتيجية في الجزيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان صادر عنها آنذاك، أن 71 مقاتلة صينية عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان.
وأوردت شبكة "سي سي تي في" الرسمية أن "التدريبات ركزت على القدرة على السيطرة على البحر والمجال الجوي والإعلام لإحداث قوة رادعة وتطويق كامل لتايوان".
وأوضحت الشبكة أن التدريبات جرت بمشاركة مدمرات وزوارق سريعة قاذفة للصواريخ ومقاتلات وطائرات تموين وأجهزة تشويش.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع في تايوان إن 42 طائرة عسكرية صينية وثماني سفن عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان، مضيفة أنها تندد بمثل هذه الإجراءات "غير الرشيدة وستدافع عن أمنها الوطني بجاهزية قتالية صلبة".
وأردفت أن التدريبات العسكرية الصينية تهدد "الاستقرار والأمن" في المنطقة، مشيرة إلى أن بكين "استخدمت زيارة الرئيسة تساي للولايات المتحدة ذريعة لإجراء تدريبات عسكرية تقوض بشكل خطر السلام والاستقرار والأمن في المنطقة".
تحذير أمريكي شديد اللهجة للصين بسبب المناورات حول تايوان
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية، آنذاك، تحذيرا إلى الصين بسبب تدريباتها العسكرية في محيط جزيرة تايوان.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية:" أن واشنطن تمتلك ما يكفي من الوسائل والإمكانيات لضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية معلقا على تدريبات عسكرية صينية في المنطقة: "قنوات اتصالنا مع الصين لا تزال مفتوحة، ونحن كنا دائما ندعو إلى ضبط النفس، فضلا عن عدم السماح بتغيير الوضع الراهن السائد في المنطقة. نحن على ثقة في أن لدينا موارد وقدرات كافية في المنطقة لضمان السلام والاستقرار، وكذلك الوفاء بالتزاماتنا المتعلقة بالأمن القومي".
أمريكا تدعو الصين إلى ضبط النفس
ودعت الولايات المتحدة، الصين إلى "ضبط النفس" بعد بدئها مناورات عسكرية في محيط تايوان، مؤكدة أن واشنطن مستعدة للوفاء بالتزاماتها الأمنية في آسيا.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: "قنوات اتصالنا مع جمهورية الصين الشعبية ما زالت مفتوحة، وندعو دائمًا إلى ضبط النفس وعدم تغيير الوضع القائم".
أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والفلبين
وبعد أقل من 24 ساعة علي إعلان الصين استكمال مناوراتها العسكرية حول تايوان، أعلنت واشنطن عن انطلاق أكبر مناورات عسكرية مشتركة تنظم بين الفلبين والولايات المتحدة، في وقت تسعى الدولتان الحليفتان للتصدي لتصاعد النفوذ الصيني في المنطقة.
وشارك نحو 18 ألف جندي في التدريبات التي تضمنت للمرة الأولى إطلاق نار بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيطرة عليه بصورة شبه كاملة.
اقرأ ايضا: بعد مناورة بكين حول تايوان.. تفاصيل انطلاق تدريبات عسكرية بين الفلبين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي (صور)
الصين تستعد للسيناريوهات السيئة وسط توترات مع أمريكا
وزادت المخاوف بعدما حث الرئيس الصيني شي جين بينج، في وقت سابق، كبار مسؤولي الأمن في الحزب الشيوعي الحاكم على تحديث نظام الأمن القومي للبلاد، وحذرهم من الاستعداد لسيناريوهات "أسوأ الحالات" وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وقال شي وهو أيضًا الأمين العام للحزب ورئيس لجنته العسكرية المركزية، خلال الاجتماع الأول للجنة الأمن القومي، إن الصين يجب أن تتفهم البيئة الأمنية الحالية الصعبة، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية عن شي قوله "إن تعقيد وصعوبة قضايا الأمن القومي التي نواجهها الآن زادت بشكل كبير".
وتابع: "يجب أن نلتزم بالتفكير النهائي وأسوأ سيناريوهات التفكير، وأن نستعد للخضوع للاختبارات الرئيسية للرياح والأمواج العاتية، وحتى البحار العاصفة المحفوفة بالمخاطر".
خلافات بين تايوان والصين حول الحكم الذاتي
يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايوان وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.
وكانت قد أعربت الصين في وقت سابق، عن أملها في أن يلتزم المسؤولون الأمريكيون المعنيون بمبدأ "صين واحدة" والامتناع عن فعل أي شيء من شأنه التأثير على العلاقة بين الصين وأمريكا.
تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي
كذلك تتنازع الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، وعلى وجه التحديد الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، السيادة على مناطق منه منذ عدة قرون، ولكن التوترات في المنطقة تصاعدت في الآونة الاخيرة.
وعززت الصين تحديدا ادعاءاتها بالسيادة على أجزاء واسعة من هذا البحر عن طريق تشييد الجزر الاصطناعية فيه وتسيير الدوريات البحرية في مياهه.
ويقول الأمريكيون إنهم لا ينحازون لطرف ضد آخر في النزاعات الاقليمية، لكنهم ارسلوا مع ذلك سفنهم الحربية وطائراتهم العسكرية الى المناطق القريبة من جزر متنازع عليها، في عمليات يطلقون عليها اسم "عمليات حرية الملاحة" ويقولون إنها تهدف الى ابقاء طرق الملاحة البحرية والجوية مفتوحة للجميع.
ويتبادل الصينيون والامريكيون الاتهامات بأن الجانب الآخر يعمد الى "عسكرة" بحر الصين الجنوبي.
وثمة مخاوف من أن المنطقة تستحيل تدريجيا الى نقطة احتكاك، وان عواقب اي صدام فيها قد تكون وخيمة على النطاق العالمي.
وتعد الخلافات في بحر الصين الجنوبي هي أساسا خلافات حول السيادة على مياه البحر وجزر باراسيل وسبراتلي (التسميتان غربيتان)، وهما سلسلتان من الجزر تدعي عدد من الدول السيادة عليها.
اضافة لهاتين السلسلتين، هناك العديد من الصخور والشعاب المرجانية والكثبان الرملية التي تتنازع هذه الدول السيادة عليها، مثل شعب سكاربره (وهو اسم غربي ايضا).
كما يعد بحر الصين الجنوبي طريقا ملاحيا مهما ويزخر بثروة سمكية تقتات عليها شعوب الدول المشاطئة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.