أبرزهم ذات النطاقين، الأزهر للفتوى يوضح دور المرأة في رحلة هجرة المصطفى (فيديو)
أوضحت الدكتورة هبة سالم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من ضمن الدورس والمستفادة من حادث الهجرة هو معرفة دور المرأة فيها، مشيرًة إلى أن السيدة أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها- ضربت أروع الأمثلة من أول يوم قرر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم- اصطحاب سيدنا أبو بكر - رضى الله عنه- في الهجرة.
دور السيدة أسماء بنت أبي بكر في الهجرة
وأضافت “سالم” لـ “فيتو” أن السيدة أسماء بنت أبي بكر أوضحت لنا أن المرأة من الممكن أن يكون لها دور حيوي وفعال في تنظيم كافة الأمور، حتى أنها لقبت بذات النطاقين، حيث أنها اضطرت إلي أن تشق خمارها من أجل المساعدة في عملية حمل الطعام للنبي - صلى الله عليه وسلم- وسيدنا أبي بكر.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن السيدة أسماء بنت أبي بكر كانت بمثابة مركز الإمداد والتموين للنبي - صلى الله عليه وسلم- وسيدنا أبي بكر خلال رحله الهجرة، وأنها قدمت نموذج يحتذى به للمرأة القوية.
الدروس المستفادة من الهجرة
وفي سياق متصل عقدَ الجامع الأزهر حلقة جديدة من ملتقى "شبهات وردود"، والتي جاءت بعنوان (الهجرة دروس وعِبر) وذلك تزامنًا مع ذكرى هجرة المصطفى ﷺ إلى المدينة، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
وأكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير، أننا يجب أن نستقبل العام الهجري الجديد بتجديد إيماننا ونعود إلى الله تعالى كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جددوا إيمانكم»، قيل: يا رسول الله، وكيف نجدد إيماننا؟ قال: «أكثروا من قول لا إله إلا الله»، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض لأشد أنواع الأذى في سبيل هذا الدين، ومن هنا نعلم أن كلمة التوحيد تحمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام أشد المعاناة حتى اضطر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخروج من مكة مهاجرا إلى المدينة هو والصحابة الكرام.
وتابع الدكتور الأمير بأن المشركين حاولوا منعه وقتله، لكن قدرة الله تعالى كانت أقوى من كل شيء، ونصره بأقل الأسباب، وهكذا ينصر الله تعالى رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، فمن كان الله معه كان كل شيء مسخرا له، موضحا أن الهجرة كانت مثالًا حيا على النجاح والإتقان والتخطيط والأخذ بالأسباب في كل شيء في الحياة.
الرد على شبهات الهجرة
من جانبه بيّن الدكتور عبد الفتاح العواري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، أن التشكيك من خصوم الإسلام حول ثوابت الدين عقيدة وشريعة وأخلاقًا بل حول كتاب رب العالمين لا ينقطع إلى يوم القيامة، وفي تجدده مع تطور الزمن دليل على أحقية نبوية محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسالته، موضحا أن شبهة أن الهجرة كانت هروبًا من مسؤولية الدعوة إنما هي شبهة يأتيها الخلل من بين يديها ومن خلفها، فإن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما تركوا مكة مهاجرين الهجرة الأولى والثانية إلا بإذن من الله ورسوله لهم.
وأضاف الدكتور العواري أن الهجرة النبوية الكبرى كانت منطلق النور الذي أضاء هذا الكون، والله تعالى هو من اختار مكان الهجرة ووقتها، ولقد عانى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أشد المعاناة مثل بلال وآل ياسر، وكان صلى الله عليه وسلم يصبرهم، ولقد عبر الله تعالى عن الهجرة بقوله تعالى: "إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين " أي أنه مُخرَج وليس بخارج؛ إذن فالهجرة كانت من أجل إيجاد وطن صالح للدعوة الإسلامية وهو المدينة المنورة.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، أن أداة هجر تعود إلى ترك شيء إلى شيء آخر، وهناك فارق بين هَجَرَ وهاجر، فالأولى: هَجَر بالاختيار والثانية: ليست كذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يهجر مكة بل هاجر منها، ولقد كانت الهجرة فرار بدين الله تعالى وحفظا للكليات الخمس، وهذه هي الهجرة التي تكون في سبيل الله.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.