توسيع شبكة السفارات الروسية والبعثات التجارية.. خطة موسكو لتعويض صادرات الحبوب الأوكرانية لأفريقيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين أن موسكو ستعوض الحبوب الأوكرانية الموردة إلى إفريقيا، في أعقاب إعلان الكرملين انتهاء العمل باتفاقية تصدير هذه الحبوب.
خطة روسيا لتعويض أفريقيا عن القمح الأوكراني
وفي مقال نشره موقع الكرملين الإلكتروني بعنوان "روسيا وأفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم ومستقبل مزدهر"، كتب بوتين "أريد أن أطمئن أن بلدنا قادر على تعويض الحبوب الأوكرانية على أساس تجاري أو مجاني، خصوصا أننا نتوقع مجددا محصولا قياسيا هذا العام".
ومن المقرر أن تُفتتح القمة الروسية الأفريقية الخميس في مدينة سانت بطرسبرج الروسية.
وأضاف بوتين رغم العقوبات، ستواصل روسيا جهودها الحثيثة لضمان توزيع الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة وغيرها من السلع إلى إفريقيا سيتم توسيع شبكة السفارات الروسية والبعثات التجارية في أفريقيا".
روسيا تعمل انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية
وسبق لروسيا أن أعلنت انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مبدية استعدادها لتفعيلها مجددا بحال تمت تلبية شروطها خصوصا لجهة تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة المتأثرة بالعقوبات الغربية المفروضة عليها.
وأعربت روسيا الجمعة عن تفهمها قلق الدول الإفريقية في أعقاب إعلان موسكو انتهاء العمل بالاتفاقية، متعهدة مواصلة تصدير هذه المواد الأساسية الى الدول التي تحتاج إليها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين في مؤتمر صحفي نتفهم القلق الذي يمكن لأصدقائنا الأفارقة أن يشعروا به، هو مفهوم وسيؤخذ في الاعتبار".
وشدد على أن الدول المحتاجة ستحصل على الحبوب عن طريق تواصلنا معها أو من خلال قمة روسيا-إفريقيا"، مشيرا الى العمل على تحديد مسارات لتسليم هذه المواد.
اجراء التعاملات بين القاهرة وموسكو بالعملة المحلية
وكان سبق وقال مساعد أول وزير التموين المصري ورئيس بورصة السلع المصرية إبراهيم عشماوي إن وزارة التموين اقترحت على الخارجية المصرية إجراء التعاملات بين القاهرة وموسكو بالعملة المحلية.
وقال عشماوي السبت الماضي: "الوزارة طرحت على الخارجية المصرية التعامل بالعملات المحلية بين القاهرة وموسكو لكن الأمر يحتاج إلى توافقات دولية بين البنوك المركزية".
اقرأ أيضا: زراعة الشيوخ: تعليق اتفاق الحبوب لن يؤثر سلبا على مصر
وشدد عشماوي على أن الأمن الغذائي أمن قومي للدول، مشيرا إلى أنه مع وقف العمل باتفاق الحبوب قد تلجأ الدول للبحث عن بدائل أخرى كالتحوط والعقود الآجلة أو تثبيت أسعار الاستيراد بالاتفاق مع بنوك استثمارية وذلك للحد من التذبذب في الأسعار، وفق "وكالة أنباء العالم العربي".
وقالت عشماوي إن مصر تستورد 80% من احتياجاتها من القمح من روسيا ومن الممكن إبرام صفقات متكافئة ذات شروط ومزايا تنافسية.
وردا على سؤال حول مدى تأثير انتهاء أجل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود على مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، قال عشماوي: "من السابق لأوانه التنبؤ بحجم تأثر مصر بتداعيات وقف الاتفاق وهناك ارتفاع بأسعار الحبوب عالميا".
وفي الأسبوع الماضي قالت الخارجية الروسية إن موسكو قررت سحب ضمانات سلامة الملاحة وإغلاق الممر البحري في المياه الشمالية الغربية للبحر الأسود، وذلك عقب قرارها إنهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الذي انتهت فترة سريانه يوم 17 يوليو.
تأثير تعليق اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا علي مصر
من جانبه قال المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إن تعليق اتفاق الحبوب بين دولتي روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود، لن يؤثر سلبيا على مصر، في ظل وجود مخزون احتياطي من القمح يكفى احتياجات البلاد لمدة 6 شهور مقبلة، بالإضافة إلي السياسة التى تتبعها البلاد خلال الفترة الأخيرة بشأن تنويع مصادرها من السلع الاستراتيجية المستوردة ولاسيما القمح، مشيرا إلي أن مصر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وهى تعتمد علي أكثر من منشأ في توفير احتياجاتها من القمح والذرة الصفراء وغيرها من السلع الاستراتيجية.
وأضاف رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، ذلك بالإضافة إلي خطة وجهود البلاد لزيادة حجم الإنتاج المحلي من تلك المحاصيل والسلع الاستراتيجية، وبالفعل نجحت البلاد في زيادة حجم الإنتاج المحلي من القمح بفضل المشروعات القومية في قطاع الزراعة وتشجيع المزارعين علي زراعة القمح بمنحهم حوافز تشجيعية مثل تحديد سعر ضمان قبل موسم الزراعة، وزيادة سعر التوريد حتى وصل سعر الأردب إلي 1500 جنيه في الموسم الماضي، وهو مايعد مناسبا ومربحا للمزارع.
وتابع المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، لذلك توجد المحلي من القمح في الموسم الجديد، لتتعدى ال 9 مليون طن، في ظل سياسة تشجيع وتحفيز المزارعين علي زراعته وتوريده، داعيا لتوسيع دائرة الاستثمار الزراعى في زراعة تلك المحاصيل الاستراتيجية، لاسيما القمح والذرة الصفراء وغيرها من المحاصيل الإستراتيجية للبلاد، بهدف تقليل الفجوة الاستيرادية منها.
الاستعداد لموسم القمح الجديد وتوقعات بزيادة الانتاج
ودعا رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، الحكومة بتكثيف جهودها في الاستعداد لموسم القمح الجديد والمتابعة الجيدة له، وإعداد خريطة وخطة بداية من توزيع التقاوى حسب الخريطة الصنفية، وذلك قبل موسم الزراعة بوقت كاف، والإعلان عن أسعار الضمان للموسم الجديد وكذلك الحوافز التشجيعية الأخرى المرتبطة بتوفير الأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج.
كما دعا الجبلي، مراكز البحوث الزراعية لتكثيف جهودها في الوصول إلي أصناف جديدة من القمح تساعد علي زيادة حجم الإنتاج مع تقليل التكاليف وتحمل الملوحة، مشيرا إلي أهمية تعظيم دور البحث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.
وكان وزير التموين علي مصيلحى قال قبل وقت سابق إن حجم التوريد المحلي منذ بداية الموسم وحتى الآن بلغ 3.8 مليون طن قمح بما يمثل من حجم المستهدف 91%، منهم نحو 3.4 مليون طن قمح متواجدة في الصوامع بالإضافة إلى 50 ألف طن قمح صلب تم استيلام وتسليمهم لمصانع المكرونة، ونحو 250 ألف طن للتقاوي.
اقرأ ايضا: روسيا توجه رسالة جديدة للدول الأفريقية بخصوص احتياجاتها من الحبوب
وحول انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب وتأثيرها على مصر، قال وزير التموين لم يكن نبأ سعيدا بأن لا توافق روسيا على اتفاقية الحبوب لمرور الحبوب من اوكرانيا لمضيق البسفور ثم لمختلف دول العالم.
وأضاف نحن نعلم أن هذا النوع من الصراع مستمر ولابد من الاخذ في اعتبارنا استمراره سواء صراع اقتصادى او بصورة نزاعات، مؤكدا أنها سوف تؤثر على الدول الضعيفة تأثيرا سعريا خاصة في اللوجستيات والنقل والأمن، لافتا الى ارتفاع تكاليف النقل مع تغيير مسارات وصعوبة توافر خطوط النقل.
التأثير على السوق المصري
وأشار إلى ضعف التأثير على السوق المصري بنسب ضعيفة تتراوح من 5 الى 8%، لافتا إلى أن مصر قامت خلال الفترة الماضية بتنويع مناشئ استيرادها حيث تم الاستيراد من كلا من فرنسا وألمانيا ورومانيا وروسيا وأوكرانيا وبلغاريا والولايات المتحدة.
وأكد المصيلحي استمرار الاستيراد من السوق الأوكراني لافتا إلى أن جزء من القمح يأتي عن طريق رومانيا وأوروبا، مضيفًا أنه عقد اجتماعا مع سفير الهند بالقاهرة لبحث التبادل التجاري على أعلى مستوى خاصة في مجال الحبوب والسكر.
وأكد الوزير أن مجلس الوزراء وافق لوزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة في هيئة السلع التموينية على عقد اتفاقيات مباشرة، بينما تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية استلام محصول القمح في عدد 77 نقطة بـ 20 محافظة، وذلك حتى نهاية الموسم في أغسطس المقبل، وتستهدف وزارة التموين الحصول على نحو 4 ملايين طن قمح محلي في موسم القمح الذي بدأ في منتصف إبريل الماضي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.