رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، 90 ضابطا يقومون بثورة يوليو، وأنور السادات يعلن البيان في الإذاعة

محمد نجيب وعبد الناصر
محمد نجيب وعبد الناصر وصلاح سالم وقت إعلان الثورة، فيتو

جاءت ليلة 23 يوليو 1952، وتحدد وقت إعلان ثورة يوليو، تم الاتفاق على أن يتلو بيان الثورة بالإذاعة البكباشي أنور السادات الذي ذهب بالفعل إلى الإذاعة في السادسة والربع صباح 23 يوليو 52.

 وأبلغ السادات مذيع الفترة الصباحية فهمي عمر بأنه سيجري بعض التغييرات في برنامج الإذاعة، لوجود بيان مطلوب إذاعته.

وبعدها دخل السادات الاستوديو لإذاعة بيان ثورة يوليو، وعقب المارش العسكري الذي يعقب افتتاح المحطة، وعقب فقرة القرآن الكريم في السابعة والنصف صباحًا، قدم المذيع فهمي عمر البكباشي أنور السادات بصفة مندوب القيادة العسكرية، دون أن يذكر اسمه كما طلب منه السادات.

وأذاع السادات البيان الأول للثورة في مستهل نشرة الأخبار التي كان يتابعها الشعب المصري، واستغرق البيان دقيقتين ونصفا.

بيان ثورة يوليو 

وجاء نص البيان: “اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير في الجيش، وتسبب المرتشون المغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم، ولا بد من أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب، أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين، فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب”.

وأضاف السادات فى بيان ثورة يوليو: “وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح المواطن في ظل الدستور مجردا من أي غاية، وانتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف، لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل، وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونا مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولًا عنهم والله ولّي التوفيق”، التوقيع: اللواء أركان حرب محمد نجيب.

لم تحسب العملية بالورقة والقلم 


يحكى الرئيس عبد الناصر ما حدث ليلة ثورة يوليو فيقول: لو كنا حسبنا العملية بالورقة والقلم كنا سنجد أن النجاح احتماله ضعيف للغاية، ولكن كان كل واحد من الضباط الأحرار وكل واحد من الناس الذين شاركوا في الثورة في هذه الأيام، كان بيقول إذا لم نستطع النجاح في القضاء على هذا الظلم والاستعباد فليس أقل من أن نضحي لنثبت للأجيال القادمة أن الجيل الذي كان يعيش عام 1952 لم يرض السكوت لكنه قام وقاتل حتى استشهد.

ثقة كبيرة في قدرة الشعب 


ويضيف ناصر أن عدد الضباط الأحرار الذين كانوا موجودين يوم 22 يوليو 1952، كان 90 ضابطا، والقوات التي كانت معنا قليلة للغاية، والخطة الموضوعة لم تكن قد بلغت لكل المشاركين في الحركة، وفي هذا اليوم كنت أمر على الضباط المشاركين في الثورة منذ الصباح، وكان كلي ثقة وإيمان في الله وفي هذا الشعب وفي قدرته على النجاح.

اعترافات ناصر عن يوم الثورة 

وأضاف عبد الناصر: بعد صلاة الظهر يوم 23 يوليو لأنه كان من المفترض أن يتم التنفيذ في الليلة السابقة لهذه الليلة، ولكن لم يتم التنفيذ لأن الخطة لم تكن قد اكتملت، وسهر عبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين عندي في البيت حتى الصباح، ولم نكن قد انتهينا من وضع الخطة كاملة، فقررنا تأجيل الثورة 24 ساعة، وحتى اليوم التالي فقط، وفى الصباح أعلنت الثورة، وكتب جمال حماد بيان ثورة يوليو، وذهب أنور السادات لإعلانه بالإذاعة.
 ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية