بعد تقديم 22 دولة طلبًا للالتحاق بها، مزايا الانضمام للمجموعة الاقتصادية "بريكس"، وخبراء: تعتمد على فكرة مقايضة العملات وتخلصنا من التبعية
تصاعد النقاش حول مجموعة "بريكس" الاقتصادية خلال الفترة الحالية خاصة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تقدمت العديد من مختلف دول العالم للانضمام لهذه المجموعة الاقتصادية، لتكون لها كيانها الاقتصادي بعيدا عن سيطرة الدول الاقتصادية الكبرى، وخلق بدائل أخرى للدولار تتمثل في عملة كل دولة من هذه الدول الأعضاء، في ظل زيادة التضخم العالمي خاصة في هذه الدول النامية.
قال الدكتور صلاح فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر إن التجمعات الاقتصادية تكون أفضل من التفاوضات الفردية ومؤثرة بشكل أكبر، فمثل هذه المجموعات الاقتصادية تعتمد على فكرة "مقايضة العملات" والتي تقوم على فكرة استيراد كل دولة السلع الخاصة بها بعملة الدولة المصدرة لها وقبول كل دولة عملات باقي الدول الأعضاء في تعاملاتهم التجارية وليس الاعتماد على الدولار فقط.
زيادة التبادل التجاري
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، أن هذا هو الحل الأفضل للتغلب على مشكلة نقص الدولار وخلق بديل جديد له وهو عملات هذه الدول، لافتا إلى أن هذا أهم المزايا من الانضمام لهذه المجموعة، كما أنه سيزيد من حجم التبادل التجاري بين هذه الدول، فانضمام مصر لأي تجمع اقتصادي لا يوجد فيه خسارة، وإنما سيكون له العديد من الفوائد التي تعود على الاقتصاد المصري.
وأوضح فهمي، أنه بالنسبة لكافة القطاعات مثل السياحة سيكون التعامل بالجنيه المصري، بالنسبة لدول أعضاء المجموعة، وكذلك عوائد قناة السويس سيكون بالجنيه المصري، ولكن للدول الأعضاء بهذه المجموعة الاقتصادية، مما يعمل على تنشيط الجنيه المصري والحفاظ على قيمته قدر المستطاع.
لا يمكن التخلي عن الدولار
وأكد على أنه على الرغم من ذلك، لا يمكن الاستغناء عن الدولار فنحن نبحث عن بدائل لتقليل سيطرته وليس للاستغناء التام عنه، منوها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتج 30 تريليون دولار سنويا، فقيمة العملة هي التي تظهر مدى قوة الاقتصاد أو ضعفه.
من جانبه، قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن مجموعة "البريكيس" يجب أن تكون قمة اقتصادية إقليمية بديلة عن القمم الاقتصادية الأخرى والتي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاقتصادية الكبرى التي تعمل تحت سيطرتها.
التخلص من التبعية الاقتصادية
وأكد خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، إن انضمام هذه الدول للمجموعة سيعزز من قوتها، وستجعل الدول المنضمة تتحرك من خلال منظومة اقتصادية موحدة، وستخفف من قوة سيطرة الدولار والذي أصبح هو المتحكم الرئيسي في مسار العملية الاقتصادية على مستوى العالم، إضافة إلى التخلص من التبعية الدولية الاقتصادية.
عملات بديلة للدولار
وأشار عامر إلى أنه من الممكن عمل "سلة عملات" بحيث تحتوى على مختلف عملات دول هذه المجموعة الاقتصادية، تكون بديلة عن الدولار وتخفف الضغط عليه في حالة عدم توافره، لتفادي معدلات التضخم الكبرى التي تشهدها الدول، خاصة التي تعتمد على الدولار، منوها أنه سيكون لدينا البدائل في استيراد السلع الاقتصادية بعملات متوفرة لدى مصر وليس الدولار فقط.
ولفت إلى أنه من الممكن البدء في استخدام عملة الدول الاكثر تعاملا تجاريا، ثم يتم تحديد عملة موحدة يتم العمل بها فيما بعد لجميع دول المجموعة.
دول تسعى للانضمام للبريكس
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد أوضح، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيشارك في قمة بريكس التي ستنعقد في جنوب أفريقيا، عبر الفيديو، ويأتي هذا القرار بعد الجدل الواسع الذي حصل داخل جنوب أفريقيا وخارجها حول مذكرة الاعتقال الخاصة ببوتين لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بيسكوف لوكالة "نوفوستي" الروسية": "قرار الرئيس بوتين المشاركة في قمة البريكس عن طريق الفيديو، ستكون كاملة، وسيحضر الوزير سيرجي لافروف الاجتماع بنفسه في جنوب أفريقيا".
المجموعة الاقتصادية البريكس
ومجموعة بريكس هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية وتحول اسمها من "بريك" إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها. وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.