أستاذ اقتصاد يكشف حلولا بديلة لنقص الدولار ويكشف مزايا الانضمام إلى مجموعة بريكس
تعد مجموعة "بريكس" الاقتصادية محط أنظار دول العالم خلال الفترة الحالية، لما لها من نتائج تؤثر في الاقتصاد العالمي وقلب موازين القوى الاقتصادية الدولية، وخلق فرص جديدة لتفعيل عملات كافة دول الأعضاء المنضمة إلى هذه المجموعة، مما يجعلها قوة مؤثرة في الاقتصاد العالمي وتخفيف قوة الدولار.
وفي هذا السياق قال الدكتور صلاح فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن التجمعات الاقتصادية تكون أفضل من التفاوضات الفردية ومؤثرة بشكل أكبر، فمثل هذه المجموعات الاقتصادية تعتمد على فكرة "مقايضة العملات" والتي تقوم على فكرة استيراد كل دولة السلع الخاصة بها بعملة الدولة المصدرة لها وقبول كل دولة عملات باقي الدول الأعضاء في تعاملاتهم التجارية وليس الاعتماد على الدولار فقط.
التغلب على مشكلة نقص الدولار
وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، إن هذا هو الحل الأفضل للتغلب على مشكلة نقص الدولار وخلق بديل جديد له وهو عملات هذه الدول، لافتا إلى أن هذا أهم المزايا من الانضمام لهذه المجموعة، كما أنه سيزيد من حجم التبادل التجاري بين هذه الدول، فانضمام مصر لأي تجمع اقتصادي لا يوجد فيه خسارة، وإنما سيكون له العديد من الفوائد التي تعود على الاقتصاد المصري.
وأوضح فهمي، أنه بالنسبة لكل القطاعات مثل السياحة سيكون التعامل بالجنيه المصري، بالنسبة لدول أعضاء المجموعة، وكذلك عوائد قناة السويس سيكون بالجنيه المصري، ولكن للدول الأعضاء بهذه المجموعة الاقتصادية، مما يعمل على تنشيط الجنيه المصري والحفاظ على قيمته قدر المستطاع.
الاستغناء عن الدولار أمر مستحيل
وأكد أنه على الرغم من ذلك، لا يمكن الاستغناء عن الدولار فنحن نبحث عن بدائل لتقليل سيطرته وليس للاستغناء التام عنه، منوها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتج 30 تريليون دولار سنويًّا، فقيمة العملة هي التي تظهر مدى قوة الاقتصاد أو ضعفه.
مجموعة بريكس الاقتصادية
وكان ليزلي ماسدورب المدير المالي لبنك التنمية الجديد، وهو مؤسسة مالية أنشأتها مجموعة دول "بريكس" للأسواق الناشئة، قد أوضح إن المصرف ليس لديه أي خطط حاليًا لإصدار عملة مشتركة بين الدول الأعضاء، وأضاف في مقابلة مع هاسليندا أمين من تلفزيون "بلومبرج" أن أعضاء "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) يضغطون لزيادة حجم التبادل التجاري بين بعضهم البعض بالعملات المحلية، إلا أنهم ليسوا مستعدين لتحدي الهيمنة العالمية للدولار.
ومجموعة بريكس هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية وتحول اسمها من "بريك" إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها. وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.