تفاصيل مقتل طفلة على يد زوج والدتها.. هشم رأسها في الباب بسبب تجاهل أوامره.. والتحقيقات تكشف مفاجأة
"الطفلة مكة" ضحية جديد تضاف لسجل مليء بالوقائع المأساوية للأطفال فهي طفلة صغيرة ليس لها ذنب في هده الدنيا سوى أن والدتها انفصلت عن والدها وعاشت مع زوج والدتها في منزل واحد، واجهت معاملة قاسية وعنف وتعدي بالضرب المبرح من زوج والدتها، وكان ذلك سببا في أن تصعد روحها لبارئها.
في عقار رقم 559 مساكن عثمان دائرة قسم أكتوبر، كانت تعيش الطفلة مكة بصحبة شقيقتها ووالدتها وزوج والدتها، تجري في المنزل وتلعب مع شقيقتها، ولكن الظروف جاءت كانت عكس إرادتها، فهي تعيش مع زوج والدتها الذي لم يتحمل ضجيجها أو شقاوتها، فقد كان دائم التعنيف لها، محاولا إسكاتها وإجبارها على الهدوء وسماع تعاليماته المستمرة.
وفي أحد الأيام، خرجت ربة المنزل لقضاء بعض احتياجاتها، وتركت الطفلة مكة وشقيقتها مع زوجها في المنزل، وخلال تلك الفترة طلب زوج الأم من الطفلة مكة أن تحضر الدفاية الخاصة بها فردت الطفلة "بحاضر"، ولكن الطفلة مكة اندمجت في لعبها ولم تحضر الدفاية، فاشتط زوج الأم غضبا، كيف تعصي هذه الطفلة كلامه وتتجاهله؟!، فأسرع غاضبا إلى حجرتها، فوجد معها زجاجة فنيك تلهو بها، فضربها "قلمين" على وجهها، فلم تتحمل الطفلة قوة الضربة، فطار جسدها النحيف اتجاه الباب، وارتطامت رأسها الصغيرة في حافة الغرفة.
فقدت الطفلة الصغيرة توازنها، فأخذها الزوج وغسل جسدها بالماء البارد كي تفيق قائلا لها "أنتِ هتجبيلي بلوه"، ولكن جسد الطفلة الصغيرة كان قد اتخذ قراره برفض الحياة، طلبت "مكة" من زوج والدتها أن تنام على سريرها لتستريح قليلا، وضعها زوج الأم على سريرها وتركها وحيدة داخل غرفتها.
ظلت الطفلة البسيطة مدة تقترب من الساعة تصارع الموت بمفردها داخل غرفتها، دون قريب أو صديق، تعاني من ارتجاج بالجمجمة جراء إصابة زوج والدتها لها، فاحتضنتها ملائكة الموت وصعدت روحها البريئة لربها، ورحمتها الدنيا من مصير مجهول كان ينتظرها.
بعد فترة زمنية طالت أو قصرت دخل زوج الأم على الطفلة مكة، وجدها فاقدة الحركة والتنفس وجسدها الهزيلة شديد البرودة، فأسرع الزوج إلى شقة والدته، وقال له "ألحقي يا أما مكة تقريبا ماتت"، فصعدت الأم سريعا، وحاولت إفاق الطفلة مكة، ولكن دون جدوى، فقد كان أمر الله نفذ، بدأت الأم في الصراخ ولكن منعها الزوج وقال له “اسكتي أنتِ عايزة تفضحينا، فسكتت الأم وانتظر الثنائي بجوار الجثة حتى عادت والدة الطفلة مكة من مقصدها”.
قص الزوج على زوجته تفاصيل ما حدث، وما كان بيد الأم سوى أن أخدت طفلتها من مكتب صحة ثاني أكتوبر لاستخراج تصريح الدفن وشهادة وفاة، فلاحظ العاملين بمكتب الصحة أن الطفلة بها بعض الإصابات والجروح، بإجراء التحريات السرية حول الواقعة وجمع المعلومات فقد تبين بأن الطفلة المتوفاة إلى رحمة مولاها مقيمة صحبة والدتها بالعقار رقم 559 مساكن عثمان دائرة القسم وكذا زوج والدتها والذي يدعى مهند. ع.
اعترافات المتهم بقتل الطفلة مكة أمام التحقيقات
وكشف المتهم بقتل ابنة زوجته الطفلة مكة بمنطقة مساكن عثمان في 6 أكتوبر تفاصيل جريمة القتل في التحقيقات، بعد ارتطام رأسها بالحائط مما تسبب في وفاتها في الحال.
وقال المتهم في التحقيقات: أنا كنت بنادي على مكة، قلت لها هات يا مكة الدفاية بتاعتك عشان أفرشها لك على الفرشة بتاعتك فقالت لي حاضر، بس ما جابتش حاجة ونفضت لي، فأنا ناديت عليها بشخيط وزعيق من على باب الأوضة ولقيتها ساعتها ماسكة إزازة الفنيك وبتحاول تفتحها.
وأضاف: شخطت فيها ورحت مزعق لها وقُلت لها خدي هنا تعالي ولما جات لي قلت لها أنتِ مش عارفة إن ده غلط وبيتمسح بيه الأرض، ورُحت ماسكها بأيدي اليمين من كتفها الشمال بحيث إنها تلف جسمها، وأنا بزقها كده راحت وقعت واتخبطت في باب الأوضة في دماغها في النص من فوق، فقامت دايخة ومش مظبوطة.
اقرأ أيضا: المشدد 15 سنة لسائق ميكروباص اغتصب مسنة عمرها 70 سنة في بولاق الدكرور
واستكمل في تحقيقات النيابة: أخذتها ودخلت بيها الحمام وغسلت لها وشها فقلت بالمرة أحميها عشان حسيتها مش فايقة، وبعد كدا وأنا بلبسها في الطرقة هدومها، لاقيتها بتقول لي يا بابا أنا نفسي أنام فقلت لها خشي نامي راحت داخلة على فرشتي تنام وأنا سِبتها تنام على فرشتي.
وأوضح المتهم: أن المجني عليها كانت وشها في وشه، وكانت المسافة بينهما أقل من نص متر تقريبا، مضيفًا: هي الزقة بالنسبة لي أنا مش جامدة.
واستكمل: أنا أول لما دخلت أصحي مكة وعرفت إنها ماتت نزلت جريت على أمي، وقلت لها الحقيني يا أمي مكة ماتت فوق وتعالي معايا شوفيها يمكن يكون مغمى عليها ولا حاجة، مضيفا: هي كانت هتصرخ بس أنا قلت لها اسكتي هتفضحينا وهتلمي الناس علينا تعالي معانا شوفيها الأول.
وتابع: أنا أخدت أمي وطلعنا على الشقة فوق ودخلت شافت مكة وقالت لي دي ماتت وكانت هتصرخ فأنا قلت لها اسكتي وإهدي انتي كدة هتلمي الناس علينا والبنت كده هتتبهدل وهتتشرح.
وأضاف: عندما سألتني والدتها أخبرتها بما حدث، وإني وأنا بزقها دماغها اتخبطت في الحيطة.
وأوضح أن الفترة الزمنية الفاصلة بين ارتكاب الواقعة واكتشاف الوفاة للطفلة مكة، حوالي ساعة أو ساعة ونص تقريبا بس معرفش هي ماتت من أمتي، ولما دخلت أنا لقيتها نايمة على ضهرها ومش بتتنفس وصدرها مش بيتحرك ولا نبضها لقيتها قاطعة النفس ومفيش نبض ولا نفس داخل ولا خارج، وكان جسمها ساقع شوية.
محاكمة المتهم بقتل الطفلة مكة لتعديه عليها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة
قررت محكمة الجيزة اليوم السبت معاقبة المتهم بقتل ابنة زوجته الطفلة مكة بمنطقة مساكن عثمان بأكتوبر بالسجن المشدد 15 سنة، بعدما تعدى عليها بالضرب المبرح حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأحالت النيابة العامة قد أحالت المتهم للمحاكمة، بتهمة التعدي على الطفلة بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بمنطقة مساكن عثمان بأكتوبر، وجاء في أمر الإحالة القضية رقم 3599 لسنة 2022، إداري قسم ثالث أكتوبر، والمتضمن بلاغا من مكتب صحة ثاني أكتوبر بوصول المدعوة سارة محسن علي أمين وبصحبتها ابنتها الطفلة المتوفاة إلى رحمة مولاها مكة إسلام محمد حسين مهران.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.