ارتفاع أسعار الغذاء، انتشار ملايين اللاجئين، وعودة إجراءات مكافحة كورونا، آثار سلبية لتغير المناخ
تدهور المحاصيل الزراعية سيؤدي إلى ارتفاع أكبر لأسعار الغذاء، وانتشار ملايين اللاجئين نتيجة الأحوال الاقتصادية في العالم، كما سيتم إخلاء مناطق سكنية وزراعية واسعة على السواحل، بسبب تكرار تعرضها للفيضانات، هذا من ضمن الآثار السلبية للتغير المناخي.
جاء ذلك في تحليل نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" البريطاني، لمدير برنامج الاقتصاد والتمويل العالمي كريون باتلر.
إجراءات حكومية أشد من جائحة فيروس كورونا
ويؤكد باتلر أن هناك احتمالا يتعلق بتصاعد مطالبات الرأي العام، باتخاذ إجراءات حكومية أكثر جذرية، لمواجهة التغير المناخي، كتلك التي تم اتخاذها أثناء جائحة فيروس كورونا.
هذه المطالبات، تأتي إثر ازدياد حدة الانبعاثات الكربونية يومًا بعد يوم، إذ أصبح واضحًا من خلال موجات الحر غير المسبوقة التي تضرب العالم، أن القادم أكثر تكرارًا وتدميرًا، ما لم تبدأ دول العالم بالحد من ظاهرة التغير المناخي.
منع وصول الدول النامية للأسواق الدولية
ويرى باتلر أن "خطر المناخ سيمنع وصول الدول النامية إلى الأسواق المالية الدولية، للحصول على احتياجاتها التمويلية"، ويتوقع ازدياد قوة احتمالات حدوث تعديلات جذرية في أسعار الأصول المالية، وفقًا لمدى تعرضها للمخاطر المناخية.
ويوضح أنه "يمكن أن تواجه الصناعات كثافة الاعتماد على الوقود الكربوني المفاجئ، بسبب تحولات الرأي العام والقواعد الحكومية، في حين ستواجه قطاعات أخرى الانهيارات الكارثية المحتملة لسلاسل الإمداد"، إذ أن الباحثين وجدوا أن المخاطر بالنسبة للديون السيادية للدول النامية هي الأشد عرضة لمخاطر التغير المناخي.
ذروة موجة الحر
وفي السياق، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، من أن موجة الحر التي تؤثر على البحر الأبيض المتوسط وصلت إلى ذروتها أمس الأول (الأربعاء 19 يوليو). ومن المرجح أن تستمر حتى الشهر المقبل في بعض أجزاء أوروبا.
كذلك تشهد بلاد شمال إفريقيا درجات حرارة عالية، وسجلت الصين "مؤقتا" أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق يوم الأحد وهي 52.2 درجة مئوية في شينجيانغ، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني.
كما يشهد عشرات الملايين من الناس في جنوب غرب الولايات المتحدة أيضا حرارة شديدة، حيث لاحظ الخبراء طول موجة الحر وكذلك شدتها.
مقبلون على "شح مياه كبير"
من جانبه، حذر مستشار وزارة الموارد المائية العراقية طه درع، اليوم الجمعة، من أن بلاده مقبلة على "شح مياه كبير".
وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، أن مخزون المياه في السدود والخزانات هو الأقل "في تاريخ الوزارة".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجه بأن يكون ملف المياه في أولوية المباحثات مع دول الجوار.
تقنين الخطة الزراعية لوقف إهدار المياه
وأضاف أن الوزارة تعكف على مكافحة التجاوزات التي تتسبب في هدر كبير للمياه، بما في ذلك عشرات الدونمات المغطاة ببحيرات الأسماك، مشيرا إلى وجوب تقنين الخطة الزراعية بناء على المتوافر من الخزين المائي.
يذكر أن أزمة شح المياه في العراق وصلت إلى حد تحذير وزارة البيئة من أنها تسبَّبت في "كارثة" للتنوع الإحيائي في البلاد، خاصة في الأنهار ومنطقة الأهوار الشهيرة بطبيعتها الخلابة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.