رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. حملة دبلوماسية أمريكية لإنهاء الأزمة المصرية.. مرسي لم يكن نموذجًا للديمقراطية.. "الظواهري" يتهم واشنطن بالتآمر مع الجيش للإطاحة بـ"مرسي".. روسيا تناقش مع المخابرات السعودية صفقة سلاح


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا المصرية التي كان من أبرزها تدشين حملة دبلوماسية أمريكية من أجل انهاء الأزمة السياسية التي تشهدها مصر.


ذكر موقع "بلومبرج" الأمريكي أن الولايات المتحدة تدشن حاليا حملة دبلوماسية من أجل إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها مصر، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية جون كيري بأن ما قام به الجيش المصري هو "استعادة للديمقراطية".

وقال الموقع إن "كيري" خفف لاحقا من تصريحاته التي أدلى بها في باكستان لقناة "جيو تي في 1"، وقال "إن الحكومة المؤقتة مسئولة" عن السماح للموالين لمرسي بالتظاهر في سلام، وفي الوقت نفسه، فإنه على المتظاهرين عدم وقف سير كل شيء في مصر.

وأوضح الموقع أن تصريحات كيري تعكس التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة في الدفاع عن المبادئ الديمقراطية بينما تحاول إقناع جميع الأطراف في مصر بقبول انتخابات جديدة ووضع دستور جديد، من دون عودة الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الذي تسبب في نفور الكثير من الناخبين.

وأضاف أن كيري أشار إلى أن الولايات المتحدة تكثف من جهودها مع جيران مصر في المنطقة من أجل التحرك نحو عملية سياسية شاملة وإنهاء الأزمة التي تشل الاقتصاد وتهدد بتفجير مزيد من العنف.

ووفقا للموقع فإن المسئولين في الولايات المتحدة ومن خلال تحركاتهم الأخيرة يسعون إلى حل وسط يتجنب استمرار أن المظاهرات لفترات طويلة أو حملة قمع عنيفة من جانب السلطات لفضها.

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن فشل الرئيس المعزول محمد مرسي في إدارة شئون البلاد، وأن يكون نموذجا ناجحا للديمقراطية، كانا السبب الرئيسي وراء خروج جماهير الشعب ضده.

وقالت "قبل عام عندما اصبح محمد مرسي التابع للإخوان المسلمين رئيسا في التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر، صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية حينئذ هيلاري كلينتون بأنه على الرغم من التوترات وهشاشة المؤسسات، لا "يمكن أن يكون هناك عودة إلى الوراء عن التحول الديمقراطي الذي دعا إليه الشعب المصري.".

وأضافت في السنة التي تلت ذلك، "لم يكن مرسي نموذجا للديمقراطية؛ بسبب إدارة حكومته السيئة للبلاد، فالاقتصاد كان في حالة من الفوضى والملايين من الناس كان يريدون التحرر من حكمه، لكنه كان الرئيس المنتخب، وفي الأسابيع الأخيرة، بعد أن تضخمت الاحتجاجات، تمت إزالته فجأة من السلطة على يد الجيش."

وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على خطوة الجيش بأنها ليست انقلابا، وقال: " طالب الملايين من الناس الجيش بالتدخل، وجميعهم كانوا خائفين من دخول البلاد في حالة من الفوضى، وأعمال العنف، والجيش في الواقع استعاد الديمقراطية ".
ورغم أن البيت الأبيض قال في بيان "إن تصريح وزير الخارجية لا يعكس سياسة الرئيس باراك أوباما فإن تصريح كيري كان خطيرا ولا شك، سوف يؤخذ ذلك بمثابة تصويت على الثقة من قبل وزير الدفاع الجنرال عبد الفتاح السيسي وتشجيع الجيش ".

أدانت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، فشل الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل بازدواجية تجاه مصر، لأن العالم بأكمله ازدرأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عندما استخدم مدافع المياه والغاز المسيل للدموع ضد شعبه في شهر يونيو الماضي.

وقالت المجلة: "نتخيل كيف سيكون غضب العالم إذا أمر فلاديمير بوتين القوات الروسية بإطلاق الذخيرة الحية علي المتظاهرين في شارع موسكو، ولكن في مصر عندما أطلق القادة العسكريون النار على المتظاهرين ويقتل العشرات من المحتجين فيكون رد الغرب الاحتجاج والمناشدات لجميع الأطراف بعدم استخدام العنف، فليس لديهم الشجاعة الأدبية لتحميل طرف المسئولية فهم يسعون فقط لتحقيق مصالحهم".

وأضافت المجلة: "الولايات المتحدة كان لها بادرة متواضعة للغاية تجاه قتل أنصار مرسي، وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتأجيل تسليم الطائرات المقاتلة "إف-16" بعد قتل أكثر من 80 شخصا من انصار جماعة الإخوان، ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتراجع مصر عن حافة الهوية.

وترى المجلة أن الغرب يطبق معيارا مختلفا ومزدوجا في الشرق الأوسط ، فعندما يتعرض العلمانيون لهجوم يختلف موقف الغرب، بينما عند تعرض المسلمين لهجوم يدينون ويدعون الأطراف بعدم استخدام العنف.

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط لعزل الرئيس محمد مرسي من منصبه.

وأشارت الصحيفة إلى تسجيل صوتي لزعيم تنظيم القاعدة، الظواهري، له بث عبر المنتديات الإسلامية المتشددة، اتهم فيه الولايات المتحدة بالتآمر مع القوات العسكرية المصرية والعلمانيين والمسيحيين لإسقاط الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

وأوضحت الصحيفة أن اتهام الظواهري وهو مصري الجنسية، يعد أول تعليق له بعد الإطاحة بمرسي منذ 3 يوليو الماضي، وقال "الصليبيون والعلمانيون والجيش وأمريكا تقاربت مع الخليج وأمواله وتآمروا للإطاحة بحكومة محمد مرسي"، في تسجيل لمدة 15 دقيقة، واتهم الظواهري أيضا الأقلية المسيحية القبطية في مصر بدعم الاطاحة بالرئيس الإسلامي لتحقيق دولة قبطية في جنوب مصر.

وهاجم الظواهري نائب الرئيس محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي كان أحد زعماء المعارضة خلال العام الماضي منذ تولي مرسي منصبه، ووصفه بأنه مدمر للعراق.

وانتقد الظواهري الذي يعتقد أنه مختبئ في أفغانستان، وكان ينتمي إلى جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، حركة الإخوان المسلمين، التي ينحدر منها مرسي، وتعاملها بلين في تطبيق الشريعة الإسلامية الصارمة، وسعي حكومة جماعة الإخوان المسلمين لإرضاء أمريكا والعلمانيين بقدر ما يمكن ، ولكن تنظيم القاعدة لم يكن راضيا عن ذلك.

وأضاف الظواهري أن هو حربنا، والموت في سبيل الله هو أعلى طموحنا، وأنهم لا يثقون بحكومة مرسي ، وأن ما حدث أكبر دليل على فشل الوسائل الديمقراطية لتحقيق حكومة إسلامية ، ولذلك أدعو أن نكون متحدين لجعل الحكم بالشريعة الإسلامية.

ذكر تقرير لموقع "ديبكا"، التابع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحضر للسفر إلى القاهرة الأسبوع الجاري وذلك بعد أيام من زيارة مدير المخابرات السعودية الأمير بندر إلى موسكو الأربعاء الماضي.

وأشار إلى أن الأمير بندر أخبر الرئيس الروسي أن الملك عبد الله ملك السعودية، يدعم زيارة بوتين للقاهرة.

وزعمت المصادر الخاصة بـ"ديبكا"، أن بوتين تناقش مع بندر حول إمكانية التوقيع على اتفاقية أسلحة كبري أثناء زيارة الرئيس الروسي للقاهرة بين روسيا ومصر والسعودية بتمويل سعودي.
الجريدة الرسمية