رئيس التحرير
عصام كامل

فك رموز الحضارة المصرية القديمة إنجاز عربي وليس فرنسيا.. مصريون ومسلمون وعرب استطاعوا ترجمة الأحرف الهيروغليفية.. وأفضال الغرب على الحضارة الفرعونية كذب

حجر رشيد، فيتو
حجر رشيد، فيتو

أشاع الغرب على خلاف الحقيقة وطوال سنوات، أنه صاحب الفضل على حضارتنا وتاريخنا، لدرجة أن بعض المؤرخين زعموا أن الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 البداية الحقيقية لتاريخنا الحديث، وأن العالم الفرنسي فرانسوا شامبليون صاحب الفضل الأول فى إعادة الأضواء للآثار المصرية، التي ظلت مجهولة لسنوات طويلة، بعد أن فك رموز الهيروغليفية القديمة الموجودة على حجر رشيد عن طريق مضاهاة الحروف بعضها بسبب معرفته باللغة القبطية القديمة.

 

 

أصل الرواية

تعود هذه الروايات إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي، حيت سادت الأوساط الفرنسية حالة من الهوس بالمصريات بعد نتائج البعثة العلمية التي صاحبت الحملة الفرنسية على مصر، والتي سلطت الضوء على حجر رشيد المكتوب بثلاث لغات.

 

وقتئذ اشتعل النقاش والجدل بين الأوساط العلمية الفرنسية حول عمر الحضارة المصرية، ودور وطبيعة الكتابة الهيروغليفية، وعمّا إذا كانت تلك الرموز تُمثّل أصواتا أم رسوما خلفها فكرة أو مدلول، لهذا اعتبروا مجهوداتهم صاحبة الفضل على إعادة اكتشاف الحضارة المصرية.

 

لكن الدكتور عكاشة الدالي أستاذ علم المصريات بجامعة لندن فجر مفاجأة مدوية في رسالته للدكتوراة، مؤكدا أن العلماء العرب فى القرون الوسطى اهتموا بدراسة اللغة وفكوا طلاسم الحضارة المصرية القديمة قبل العالم الفرنسى شامبليون.

 

وأكد أن ذا النون المصرى الذي نشأ في ظل الحكم العباسى واسمه أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم كان أول من شغف بالنصوص الفرعونية وزار العديد من البلدان لتلقى العلم وأقام فى معبد أخميم وجذبته الكتابة فعكف على دراستها.

 

يوضح عكاشة أن العالم الذى حقق إنجازات فى فك رموز الهيروغليفية، كان العراقى أبو بكر أحمد بن وحشية أواخر القرن التاسع الميلادى الذى وضع كتاب (نزهة المستهام فى معرفة رموز الأقلام) وتوصل إلى أن الرموز والأشكال الهيروغليفية هى حروف ذات قيمة صوتية مثل الحروف الهجائية.

 

فك رموز 11 حرفا

وأضاف: ثبت بالدراسة أن العلماء العرب نجحوا في فك رموز 11 حرفًا، وهذا سبق كبير بالنسبة لشامبليون الذى فك رموز ثلاثة أحرف فقط.

 

وتابع عكاشة مؤكدا أنه فى عام 1806 وقبل أن يعلن شامبليون كشفه بـ14 عاما، أصدر العالم النمساوى جوزيف هامر كتاب ترجم خلاله كتاب ابن وحشية إلى الإنجليزية أكد فيه أن شامبليون درس اللغات القبطية والعربية حتى يستطيع الاطلاع على المصادر العربية لفك رموز الهيروغليفية، إضافة إلى أن الحملة الفرنسية قبل خروجها من مصر صادرت الكثير من الكتب والمخطوطات التى تعينهم على كشف رموز اللغة الهيروغليفية ولذلك سبق العرب شامبليون.

 

من ناحية أخرى، قال الدكتور خالد سعد الخبير الأثرى، إن شامبليون ليس أول من حاول فك رموز حجر رشيد، قائلا: "شامبليون لم يكن له السبق فى فك رموز حجر رشيد، التى بدأت محاولات فكها فى القرن السابع على يد أحد العلماء المصريين الذى يسمى بأبى جابر الحيانى بجانب ذي النون المصرى وهو عالم ومترجم".

 

واختتم مؤكدًا أن العالم العراقي النبطى أيضًا وهو عالم لغة، سبق أن فك بعض رموز الحضارة المصرية، فضلا عن أحد الأقباط ويدعى الأنبا أسانيسيوس الذى فك بعض رموز حجر رشيد إلى أن جاء أحد الكهنة يسمى يوحنا الشفتشى وفك جزءا من رموزه، مما يعنى أن العرب كانوا لهم الأسبقية في ذلك.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث،  ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية