احتفالا بالهجرة النبوية، لماذا استقبل أهل المدينة الرسول الكريم بسعف النخيل؟
ونحن نحتفل بالعام الهجري الجديد نسترجع ذكريات الهجرة النبوية وما حدث أثناء استقبال الرسول من أهل المدينة وكيف استقبلوه بـ سعف النخيل وما هي دلالته التي ربما لا يعرفها الكثيرون.
ورغم أن البعض يشكك في روايات الهجرة جميعها ويعتبرها نسجا من خيالات الكتاب والمؤلفين، إلا أن كتب السير والمغازي تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه أبا بكر الصديق رضي الله عنه عندما انتويا الهجرة إلي المدينة المنورة، التي نورها الله بزيارته صلي الله عليه وسلم بعدما كان اسمها يثرب، ومعناه التفرق والتشعب فنهي صلي الله عليه وسلم بعد هجرته إليها عن تسميتها بهذا الاسم، ومن يومها صارت المدينة المنورة
اقرأ أيضا
أشهر مساجد وأضرحة ومقامات سيدات بيت النبوة في القاهرة
تحرك الموكب إلي المدينة
وبعدما ركب محمد صلي الله عليه وسلم وصاحبه الصديق ابو بكر راحلتهما، وسارت بهما من ديار بني سالم متجهة نحو المدينة، وكان أهل المدينة يخرجون كل يوم ينتظرون قدومهما، ويرى اليهود ما يفعله الأنصار، ويترقبون وصوله وحين وصل إلي المدينة المنورة رآه رجل من اليهود فصرخ بأعلى صوته: يا بني قيلة اسم جماعة من الأنصار هذا صاحبكم قد جاء.
فخرج أهل المدينة لاستقباله بفرحة غامرة، ومعهم سعف النخيل فامتلأت بهم الطرقات، حتى أسطح المنازل امتلأت بالنساء والأطفال والرجال، وهم يقولون: "الله أكبر.. جاء رسول الله.. الله أكبر جاء محمدًا.. الله أكبر جاء رسول الله".
وخرجت الفتيات الصغيرات بالدفوف يتقدمون أهل المدينة الذين خرجوا في الطرقات وهم يحملون سعف النخيل، وينشدون فرحين:
طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا.. ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا.. جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة.. مرحبًا يا خير داع
واستقبل النبي وصاحبه ما يزيد على خمسمائة من الأنصار، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق بين أظهرهم. وواصل الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله سيره في تلك الحشود
وقد وصف أنس بن مالك رضي الله عنه يوم دخول النبي للمدينة المنورة، ويومئذ كان صغيرًا فقال: "لقد رأيت اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علينا، واليوم الذي قبض فيه، فلم أر يومين مثلهما قط".
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلما مرعلى بيت من الأنصار استقبله أهله قائلين: "هلم إلينا يا رسول الله، إلى العدد والعدة والمنعة"، ويمسكون بخطام ناقته وهو يقول لهم: "دعوها فإنها مأمورة".
وعندما وصل سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بناقته قرب دار أبي أيوب الأنصاري، بركت الناقة، والرسول صلى الله عليه وسلم يرخي الزمام لها، ثم وثبت فسارت مسافة بسيطة، ثم بركت وتلحلحت وضربت بجرانها في الأرض، فنزل عنها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم فاحتمل أبو أيوب رحل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوضعه في بيته. وبدأ رسول الله صلي الله عليه وسلم تأسيس مسجده وحجرات زوجاته
دلالة سعف النخيل
وقد استقبله الأنصار وأهل المدينة بسعف النخيل لما فيه من دلالة حيث يقال إن استخدام "السعف"، يرجع إلى أن النخل يعيش سنوات طويلة، ويرمز للخلود، ويعطي لونه الأخضر إيحاء بالسلام. كما أنه علامة الاستقبال الجيدة، ودلالة علي النصر حيث استقبل أهل اورشليم المسيح عليه السلام حينما دخل المدينة بالنخيل وهكذا صار سعف النخيل رمزا للاستقبال في الديانات.
ولا يزال الناس حتي يومنا هذا يستخدمون سعف النخيل في الاحتفال والزينة حيث يعد أهم جزء من احتفال استقبال الحجاج ويعتبر سعف النخيل عاملا مشتركا للاحتفال في جميع الدول العربية، وأغصان الزيتون تستخدم فى تزيين البيوت في فلسطين والأردن وسائر البلدان العربية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.