رئيس التحرير
عصام كامل

متخصصة بالشأن الصيني تكشف أسباب زيارة هنري كسينجر لبكين

الدكتورة نادية حلمى،فيتو
الدكتورة نادية حلمى،فيتو

الصين ، قالت الدكتورة نادية حلمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف والمتخصصة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية-إن زيارة "هنرى كيسنجر" مستشار الأمن القومى السابق، للصين يأتى لدوره السابق فى تقريب وجهات النظر الصينية الأمريكية خلال فترة السبعينيات عند سفره سرًا إلى بكين فى يوليو ١٩٧١، للتحضير لإقامة العلاقات الصينية الأمريكية، وتمهيد الطريق لزيارة الرئيس الأمريكى الأسبق "نيكسون" التاريخية للعاصمة الصينية فى عام ١٩٧٢. 

التوتر مع الصين أكبر المشكلات التى تواجة أمريكا

الصين ، وأكدت فى تصريح خاص لـ فيتو أنه فى نهاية شهر أبريل ٢٠٢٣، حذر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق "كيسنجر" فى منتدى دافوس، من أن التوترات مع الصين هي "أكبر مشكلة بالنسبة لأمريكا، وأكبر مشكلة بالنسبة للعالم"، حيث أن هناك احتمالية لحدوث "نوع من الحرب الباردة" بين الدولتين المهمتين، لذا يجب على القادة السياسيين في واشنطن أن يدركوا إتجاهات العصر، وأن يتبعوا الشجاعة الإستثنائية لأسلافهم، وأن يواصلوا حكمتهم السياسية وبعد نظرهم للعمل مع نظرائهم الصينيين، وأن يعبروا بعلاقات البلدين عبر المياه المضطربة الحالية. وهو الأمر الذى ترحب به الصين عبر دوائرها السياسية.    

 

رفض الحكومة الصينية لكافة الجهود الأمريكية للإنخراط فى إتصالات عسكرية

الصين ، وتابعت ان رفض الحكومة الصينية لكافة الجهود الأمريكية للإنخراط فى إتصالات عسكرية رفيعة المستوى مع الصين، فضلًا عن رفض وزارة الدفاع الصينية لإجتماع بين وزير دفاعها "لي شانغفو" ووزير الدفاع الأمريكى "لويد أوستن" في حوار شانجريلا الأمنى فى سنغافورة هذا العام.

 

فتح باب العلاقات الإيجابية بين واشنطن وبكين

وواصلت حديثها قائلة وبالطبع، عاد كيسنجر إلى النقلة الإستراتيجية الضخمة التي أنجزها حينما فتح باب العلاقات الإيجابية بين واشنطن وبكين منذ مطلع السبعينيات، بعد أن باءت محاولات التقارب بينهما بالفشل الذريع، وهو ما أرجعه "كيسنغر" لتمسك كل طرف بأهداف يرفضها الطرف الآخر.

ووفق كلماته، "لقد احتاج الشعب الأمريكى إلى رؤية عن السلام في العلاقة مع بكين"، محللًا بأن الضغوط التي مارستها روسيا للحيلولة دون التقارب بين بكين وواشنطن تعد أحد الأسباب للتوتر. 

كما سجل كيسنجر كلمة للتاريخ بالنسبة للصينيين، بتأكيده على أنه "خلال نصف قرن، تطورت تايوان إقتصاديًا وسياسيًا، في ظل السلام مع الصين، من دون أن تتبنى الولايات المتحدة وجود دولة.مستقلة في تايوان". وهو التصريح الذى رحبت به الصين.    

ووفقا للتغطية الصينية لزيارة كيسنغر للصين، فتم إعتباره "كصديق للصين"، وتم وصفه بأنه لعب دورًا رئيسيًا فى التقارب الأمريكى مع الصين أثناء عمله مستشارًا للأمن القومى فى ظل إدارة نيكسون. وأنه "يجب على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء الفهم، والتعايش السلمي، وتجنب المواجهة بينهما".

وتمت تسمية رحلة كيسنجر الحالية والمسابقة إلى الصين خلال فترة السبعينيات رمزيًا بـ "ماركو بولو"، بمعنى: أن مهمته لم تكن معروفة ولا يمكن التنبؤ بها كمغامرة غير مفهومة.

وركزت الصحافة الصينية الرسمية على كلمات كيسنجر، بأنه: "إذا خاض البلدان حربًا، فلن تؤدي إلى أي نتائج تحقق أهداف شعبيهما"، كما أنه ليس بإستطاعة الولايات المتحدة الأمريكية ولا الصين التعامل مع كلاهما الآخر كخصم. 

وجاء تحليل صحيفة "جلوبال تايمز" المقربة من الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين تلك الزيارة لكيسنغر، بالتأكيد على رغبته فى إستعادة العلاقات الصينية الأمريكية، ويشجع الأمريكيين على "العمل من أجل استقرار العالم، وفهم أوسع للدول الأخرى كالصين".      

  

إدارة الرئيس "بايدن" على علم بزيارة كيسنجر إلى الصين

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس "بايدن" على علم بزيارة كيسنجر إلى الصين، وأن المسؤولين الصينيين ناقشوا الأمر مع وزير الخارجية "أنتوني بلينكين" أثناء وجوده في بكين خلال شهر يونيو الماضى. لكن شددت دوائر أمريكية أخرى، بأن كيسنجر ذهب إلى الصين كمواطن عادى. 

وتأتى مبادرة كيسنجر الشخصية لزيارة الصين لمحاولة تخفيف التوترات بين الجانبين، على إثر فرض العقوبات على عدد من مسؤولى الدفاع الأمريكيين بسبب علاقاتهم مع تايوان وزيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان، وإمتداد تلك العقوبات الصينية لتشمل مسؤولى مكتبة ريغان الرئاسية بسبب إستضافة الرئيس التايوانى هذا العام، وهو ما إستفز الصين وحزبها الشيوعى الحاكم وهنا جاء تأكيد كبير مسؤولي العلاقات الخارجية في الصين وزير الخارجية الصينية السابق "وانغ يى" خلال لقاؤه مع "هنري كيسسنغر" بأن "تطويق الصين وإحتواءها أمر مستحيل" مع رفض الصين لمبدأ المواجهة الأيديولوجية والصراع الجيوسياسي.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية