نجح في الحصول على اعتراف عالمي بالسيرة الهلالية، الذكرى الأولى لرحيل أحمد مرسي رائد الأدب الشعبي
رحل الدكتور أحمد مرسى، في مثل هذا اليوم 20 يوليو من العام الماضى، وهو أحد رواد الأدب الشعبي، ترك إرثا ثقافيا يورث للأجيال القادمة، حيث يعد الراحل علما كبيرا من أعلام الثقافة في مصر فهو باحث فى التراث الشعبى منذ أكثر من نصف قرن.
ولد الدكتور أحمد مرسى فى عام1944، في كفر الشيخ، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1963، وماجستير فى الآداب قسم اللغة العربية عام 1966، وحصل على الدكتوراه فى الآداب مع مرتبة الشرف "أدب شعبى" قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة.
دراسة ميدانية فى الاغنية الشعبية
وأثرى الدكتور أحمد مرسى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات منها: الأغنية الشعبية: دراسة ميدانية فى منطقة البرلس عام 1966، المأثورات الشعبية الأدبية دراسة ميدانية فى منطقة الفيوم عام 1969، دراسات فى الفولكلور (مع أخرين)، عام 1971، الأغنية الشعبية، مقدمة فى الفولكلور، الفولكلور والإسرائيليات، الأغنية الشعبية: مدخل إلى دراستها، عام 1982، المأثورات الشفاهية (ترجمة)، الأدب الشعبى وفنونه، عالم نجيب محفوظ (بالإسبانية) مع آخرين.
خلف الدكتور عبد الحميد يونس
عين الدكتور أحمد مرسى معيدا بقسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، عام 1963 وتدرج حتى أصبح رئيسا لقسم اللغة العربية خلفا للدكتور عبد الحميد يونس الذي كان قدوته ورفيقه، قام بالتدريس في كلية الإعلام عند إنشائها كمعهد عام 1972، ثم اختير عميدا لكلية الآداب جامعة بنى سويف ثم عميد المعهد العالى للفنون الشعبية من عام 1981، كما عمل في الجامعات الأجنبية ومنها هارفادر، كامبردج، جامعة بنسلفانيا، فيلادلفيا وتكساس بالولايات المتحدة،
مستشارا ثقافيا فى اسبانيا
كما عمل بجامعات دولتي الكويت والإمارات، كما عين مستشارا ثقافيا بالسفارة المصرية ومدير البعثة التعليمية بروما بإيطاليا، ومستشارا ثقافيا بالسفارة المصرية ومدير البعثة التعليمية ومدير المعهد المصري للدراسات الإسلامية مدريد، إسبانيا وأقام هناك أكثر من عشر سنوات،
تولى إدارة مركز الفنون الشعبية منذ إنشائه، ورئيس تحرير مجلة الفنون الشعبية بالهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1987، ومستشار وزير الثقافة لشئون التراث الشعبى عام 1997، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب بوزارة الثقافة، وعضو لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومقرر لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة وآخر أعماله رئيسا للجمعية المصرية للمأثورات الشعبية.
نجح الدكتور احمد مرسى من خلال الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية التي يرأسها في الحصول على اعتراف عالمي بأن السيرة الهلالية واحدة من التراث الشعبي المصري الخالص، ولذلك فهو من أشهر الخبرات الأكاديمية في مجال التراث والفلكلور الشعبي حيث قدم إسهامات تمثل علامات فارقة في الثقافة المصرية.
كما ساهم في توثيق العديد من الملفات المصرية لدى اليونسكو، وآخر اعماله انه كان يعمل أستاذا زائرا بدولة الإمارات لجمع التراث الشعبي هناك وعاد مؤخرا بعد أن اشتد عليه مرض السرطان ليعالج بمصر.
جوائز الدولة فى الابداع
حصل الدكتور أحمد مرسى على العديد من الجوائز والأوسمة منها "جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1985، نوط الامتياز مصر عام 1991، وسام الاستحقاق المدني إسبانيا عام 1992، وسام الفنون الجميلة إسبانيا عام 1993، جائزة الدولة للتفوق فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999، جائزة جائزة نجيب محفوظ للإبداع الفكري والأدبي عام 2006، وآخر جوائزه جائزة الدولة التقديرية في الأدب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2006،
يرى الدكتور احمد مرسى من خلال حوار اجريناه معه ونشر بجريدة فيتو عام 2013 أن التراث هو اهم ما يميز الأمم والشعوب ولذا كان الحفاظ على التراث حفاظا على الهوية فإذا ضاع التراث ضاعت الهوية واصيبت في مقتل ومن هنا كان جمع التراث الشعبي والحفاظ عليه ضرورة قصوى لكن للأسف تراثنا ومأثوراتنا الشعبية في مهب الريح وبدأت دول كثيرة تسطو عليه وعلى رأسها إسرائيل التي تسطو على 35 ألف حدوتة شعبية من تراثنا وتنسبها لنفسها.
حتى الفول والطعمية
وأضاف الدكتور أحمد مرسى: إن إسرائيل لا تتوانى عن السطو على تراثنا حتى شخصية جحا نسبوها إلى أنفسهم حتى الفول والطعمية اعتبروها من تراثهم ويعيدون تقليد العباءات السيناوية والصعيدية والتجارة بها في الخارج كما أصدروا دراسات عديدة عن الفولكلور الاسرائيلى بالرغم من انه ليس لهم وجود قبل عام 1948.
التقليد الأعمى وفقد الهوية
كما يرى الدكتور احمد مرسى ان تقليدنا الأعمى للغرب يفقدنا هويتنا، فالأزياء الشعبية المتعددة في مصر تنقل لنا معانى رمزية مختلفة بالتطريز والزخارف لحياة الإنسان وبيئته وهي مفتاح شخصية الأمة كما تنوع الأزياء في ربوع مصر كان صاحب أكبر رسالة لتأصيل هوية الملابس لدى المصريين ففي كل بيئة طابع خاص وزى خاص، ففي النوبة مثلا كانت المرأة ترتدي زيا مطرزا بالخرز والرجل يرتدى الطاقية والعباءة، المشغولة وتسمى بروان وفى الصعيد الطرحة على الرأس والرجل في سيوة جلباب قصير وعليه صدرية والملاية اللف لنساء الإسكندرية والملس في القرى الريفية وهكذا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.