رئيس التحرير
عصام كامل

رابطة الأندية المحترفة «ZEROOO».. لا تعرف التجديد والمحصلة محلك سر.. درع رجل المباراة أبرز إنجازاتها.. كأس الرابطة «كومبارس» فى غياب الأبطال.. وفشلت فى مواجهة تداخل البطولات

الدورى المصرى، فيتو
الدورى المصرى، فيتو

>> التزكية شبح يهدد نجاحها.. وتضارب الاختصاصات أبرز الأزمات

>> السلبية شعارها فى التصدى لفوضى اللجان.. واتحاد الكرة «خارج المشهد»

عامان بالتمام والكمال على بدء عمل رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم حيث تم تشكيل أول مجلس لها فى 2021 وضم كل من أحمد دياب، مندوب نادى فيوتشر، وعماد متعب، لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق مندوبًا عن القلعة الحمراء، وخالد رفعت ممثلًا عن نادى الزمالك وشريف صالح ممثلًا عن النادى المصرى البورسعيدى، وعامر حسين.

وفى 2022 تشكل المجلس الجديد لها بعد فوزها بالتزكية أيضًا لتستمر فى عملها ولكن بمجلس جديد تماما ضم كلا من: أحمد دياب رئيسًا، وعماد متعب نائبًا، وثروت سويلم، وشريف صالح، وخالد رفعت، وصفى الدين بسيونى، وأحمد النجار أعضاء.

إدارة المسابقات من الباطن

وتخلت رابطة الأندية عن عامر حسين بعد أن رفضت اللوائح استمراره وجمعه بين منصبه فى اتحاد الكرة وبين تواجده فى رابطة الأندية ولكن تم تكليفه “من الباطن” بالإشراف على لجنة المسابقات ووضع جداول البطولات بالكامل فى مشهد سبق وأن تكرر كثيرًا، خاصة أن جدول مسابقات الكرة المصرية لا يدار سوى من خلال عامر حسين على مدى السنوات الماضية فى واقعة لا تتكرر ولم تشهدها أي دولة تمارس كرة القدم بأن يتم الاعتماد سنويا على شخص واحد بمفرده لوضع جداول الدورى و"ترقيع" المسابقات بشكل بعيد تماما عن الاحترافية خاصة فى ظل ضغط المباريات.

ملف الجماهير

الرابطة الحالية ينتهى عملها يوم 26 يوليو القادم بانتهاء منافسات الموسم الكروى، ولكن يبقى السؤال مطروحا بقوة عن جدوى استمرار المجلس الحالى لرابطة الأندية وسط الضبابية التى تتولى فيها المسابقات التى لم تشهد أي تطوير على أي مستوى سواء فنيا أو تنظيميا وتبقى الحسنة الوحيدة هى استحداث جائزة أفضل لاعب فى المباراة المقدمة من رابطة الأندية مع عودة الجماهير ولكن بشكل ضئيل وبنسبة لا تعكس حالة الاستقرار التى تعيشها البلاد فى الوقت الحالى.

مجلس الرابطة أيضًا لم يلتزم بما وعد به بشأن عودة الجماهير بكامل سعتها فى الملاعب رغم التأكيدات على هذا الأمر فى بداية الموسم الحالى وهو الأمر الذى يؤثر على القيمة التسويقية للدورى المصرى الذى تظهر مدرجاته شبه خالية سوى فى مباريات الأهلى والزمالك فقط التى يتواجد بها أعداد قليلة من جماهير الناديين.

أزمات التحكيم

رابطة الأندية لم تعمل على تطوير الحكام فى مصر والأمور تسير من سيئ إلى آخر حتى مع تنصيب البرتغالى بيريرا رئيسا للجنة الحكام، حيث اشتكت جميع الأندية من التحكيم هذا الموسم وحتى مع تواجد الإنجليزى مارك كلاتنبرج فى وقت سابق لإدارة التحكيم المصرى كانت الأمور تسير بشكل غير مرضى تماما فضلا عن استمرار الأزمة المالية للتحكيم بشكل أثبت فشل رابطة الأندية بالتنسيق مع اتحاد الكرة “ضيف الشرف” من الأساسى فى تحقيق أي تطوير خاص بمنظومة كرة القدم فى مصر.

كأس الرابطة يتيم بلا مأوى

وامتد الأمر أيضًا إلى غياب هوية كأس رابطة الأندية تلك البطولة المستحدثة من قبل رابطة الأندية، حيث جاءت البطولة ضعيفة للغاية سواء فى موسمها الأول الذى توج بها فريق فيوتشر الذى يتولى رئاسته أحمد دياب رئيس الرابطة، أو حتى مع اقتراب الموسم الثانى من نهايته فى المباراة الختامية بين المصرى وسيراميكا يوم 22 يوليو الجارى.

 حيث جاءت البطولة أشبه بأفلام الكومبارس التى يغيب عنها الأبطال بعد اعتذار الأهلى عن المشاركة فى النسخة الحالية منها، ومع تواجده فى النسخة الأولى بالناشئين والشباب ومع مشاركة الزمالك فيها أيضًا بالصف الثانى وفى ظل عدم اهتمام أندية المقدمة مثل بيراميدز والمقاولون وغيرهم بالبطولة مما أفقدها قوتها وجعها اشبه بالدورات الصيفية التحضيرية التى كانت تقام قبل انطلاق الموسم فى حقبة التسعينيات.

فوضى لجان الجبلاية

رابطة الأندية فقدت أيضًا دورها فى التعامل مع فوضى اللجان داخل اتحاد الكرة خاصة أنهما مسئولة تماما عن تنسيق شكل المسابقات مع اتحاد الكرة حيث تصدر لجان الانضباط قرارات ثم يتم إيقافها ثم يتم الاستئناف عليها فى مشهد عبثى وأكبر دليل على ذلك بطلان قرارات لجنة الانضباط فى واقعة كهربا خلال مباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى الدور الأول وتحويل الأمر برمته إلى ملعب آخر بعيد كل البعد عن أي أمور تدار باحترافية فى هذا الملف.

افتكاسات السوبر المحلي

الأمر لم يتوقف عند السابق ذكره، بل امتد أيضًا إلى السوبر المحلى الذى لم يعد الجميع يعلم موعد إقامته خاصة أنه معروف فى كل دول العالم أن السوبر المحلى يقام قبل انطلاق الموسم مباشرة، وهو أمر لا يحدث، حيث نخوض مباراة السوبر المحلى للموسم الماضى فى الموسم الحالى، على أن نخوض السوبر المحلى الخاص بالموسم الحالى فى منتصف الموسم المقبل، وهو مشهد عبثى لا يحدث سوى لدينا هنا.

رابطة الأندية أيضًا لوحت إلى إقامة بطولة السوبر المصرى هذا العام فى الإمارات بمشاركة 4 أندية وتقام البطولة لمدة أسبوع أيضًا فى مشهد لم يتكرر من قبل، ولم نشاهده خاصة أن السوبر المحلى معروف فى كل دول العالم أنه يقام بين بطل الدورى وبطل الكاس فى الدولة وهو ما يحول الأمر إلى العديد من علامات الاستفهام بشأن إقامة بطولة مجمعة تضم 4 أندية للمنافسة على السوبر المصرى بعد أن كان الأمر يقتصر على مباراة واحدة فقط فى بداية الموسم.

آلية اختيار الأندية المشاركة فى السوبر المصرى أيضًا سببت العديد من الأزمات والمشكلات خاصة فى ظل رغبة الجميع فى المشاركة فضلا عن عدم وضوح الرؤية من الأساس فى هذا الأمر تحديدا.

الشكل الجديد للدوري

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن رابطة الأندية لم تلتزم بوعدها بشأن الكشف عن الشكل الجديد لبطولة الدورى حيث ظل الشكل القديم مستمر ولم يتغير ولم يتبدل كما كان يتم الترويج لهذا الأمر، حتى وإذا تم الإعلان عن الأمر بداية من الموسم الجديد فما هو السر فى استمرار شكل الدرع القديم على مدار عامين هى مدة تواجد الرابطة على رأس القيادة الإدارية للمنظومة الكروية فى مصر.

لوغاريتمات جداول المسابقات

أمر آخر يبدو غامضا وهو استمرار الجداول الغير نهائية ورسمية بشأن مباريات الدورى، حيث يتم الكشف عن تلك الجداول تباعا رغم أن كل دول العالم تصدر جداول نهائية وشاملة لكل مباريات الدورى، وهو أمر لا يحدث لدينا، حيث يتم الإعلان عن جدول لبعض أسابيع الدورى الأولى، ثم تباعا تخرج الجداول الخاصة بباقى المباريات مع تواجد بالطبع تأجيلات بالجملة فى هذا الملف بشكل يفقد المسابقة متعتها.

 وأيضًا مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع وأكبر دليل على ذلك أن الموسم ينتهى يوم 26، وباب القيد للموسم الجديد يتم فتحه يوم 27 فى الوقت الذى يمتلك الأهلى على سبيل المثال فرصة الدفع بالصفقات الجديدة أمام الداخلية فى دور الـ16 بمسابقة كأس مصر يوم 30 من الشهر الجارى فى الوقت الذى يواجه فيه الداخلية شبح الهبوط وسينهى مشواره فى الدورى منتصف الشهر الجارى، وهو ما يعنى أنه من الوارد أن يواجه الأهلى بقائمة مخالفة تماما لتلك التى خاضت مباريات الدورى وكأس مصر للموسم الحالى، وهو مشهد يبدو عبثيا من الدرجة الأولى ولكن فى ظل غياب اتحاد الكرة ومع تضارب الاختصاصات داخل رابطة الأندية وعدم وجود أي إحلال أو تجديد داخلها يبقى الأمر محلك سر، وتبقى المحصلة «صفرا كبيرا» لرابطة الأندية المصرية المحترفة.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث،  ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية