بعد إعلان موسكو البحر الأسود منطقة خطرة، الناتو: مواجهة بحرية على وشك النشوب
لم تقتصر الآثار السلبية، وتداعيات القرار الروسي بالانسحاب من اتفاق الحبوب على النواحي الاقتصادية، وإعلان البحر الأسود منطقة خطرة، بل إنه بات يهدد بنشوب مواجهة عسكرية بحرية مباشرة بين موسكو والسفن الحربية التابعة للحلف شمال الأطلسي "الناتو".
من جانبه، حذر القائد الأعلى السابق لحلف "الناتو"، جيمس ستافريديس، من أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود، قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع سفن حربية تابعة للحلف.
إعلان روسيا وقف مشاركتها في اتفاقية الحبوب
ففي أعقاب إعلان روسيا أنها أوقفت مشاركتها في اتفاقية الحبوب، وجه ستافريديس، وهو أدميرال متقاعد من فئة الأربع نجوم، وخدم في البحرية الأمريكية لمدة 37 عامًا، تحذيره أمس الإثنين.
وفي تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، قال لاحقًا: إن الناتو "قد يرافق سفن نقل الحبوب والأسمدة الإنسانية من وإلى المواني الأوكرانية مثل أوديسا، وعندما يحدث ذلك، تصير السفن الحربية التابعة للناتو في مواجهة مباشرة مع البحرية الروسية. وقد تكون النتائج غير متوقعة وخطيرة، لكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به".
استقرار أسعار الغذاء العالمية
المعروف أن الاتفاقية التي سمحت لأوكرانيا بتصدير حبوبها عن طريق البحر خلال الحرب مع روسيا، كانت تعتبر أساسية في استقرار أسعار الغذاء العالمية خلال الصراع.
وبدورها، وافقت موسكو على عدة تمديدات للاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة في يوليو 2022، لكن الكرملين أعلن أنه لن يمدد الاتفاق".
ونشر ستافريديس تغريدة يؤكد فيها أن الناتو قد يتدخل لحماية شحنات الحبوب الأوكرانية، من أجل منع خطر تعطل الشحن المحتمل من قبل روسيا.
كما حذر أيضًا من أنه "إذا تصرفت روسيا بتهور"، فقد يجد الناتو نفسه في وضع متوتر مع الأسطول البحري الروسي في البحر الأسود.
وغرد كذلك: "هذه أخبار سيئة للغاية لسوق الحبوب الدولية. كما أنها تثير شبح تدخل الناتو لمرافقة سفن الحبوب هذه"، مضيفًا: "قد يؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة بين الأسطول الروسي في البحر الأسود، وسفن الناتو الحربية إذا تصرفت روسيا بتهور".
وأشار ستافريديس في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ"نيوزويك" إلى أن "مجرد السماح لروسيا بفرض حصار فعال على أوكرانيا سيكون خطأً فادحًا من جانب الناتو. هذه الخطوة ستسحق الاقتصاد الأوكراني، وتمنح روسيا حق النقض (الفيتو) بشكل مؤثر على تحركات السفن في المياه الدولية، وبالتالي، يمكن للناتو التدخل لمرافقة الشحنات".
أكبر موردي الحبوب في العالم
المعروف أن أوكرانيا تعد واحدة من أكبر موردي الحبوب في العالم، ويقدر برنامج الغذاء العالمي أن أوكرانيا أنتجت ما يكفي من الحبوب لإطعام نحو 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قبل الغزو الروسي عام 2022.
وقد ارتفعت أسعار الحبوب العالمية على إثر تعطل صادرات الحبوب الأوكرانية خلال الأشهر الأولى من الحرب، ثم ارتفعت هذه الأسعار مرة أخرى، أمس الإثنين، بعد إعلان الكرملين انتهاء الصفقة.
وقد جاء قرار إنهاء صفقة الحبوب في البحر الأسود بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بوتين أبلغه خلال اتصال هاتفي بأنه سيوافق على تمديد آخر.
من جانبه، قال المحلل الاستراتيجي الجيوسياسي ألب سيفيمليسوي لمجلة "نيوزويك" إن أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على مواصلة تصدير الحبوب بفضل مساعدة القوات المسلحة التركية، التي قال إنها تتمتع "بالقوة العليا المطلقة في البحر الأسود وشرق البحر المتوسط".
تأتي تلك التطورات في أعقاب إعلان وزارة الخارجية الروسية أمس الإثنين، بعد تعليقها اتفاق الحبوب، أن البحر الأسود منطقة خطرة بشكل مؤقت، كما أشارت الوزارة إلى أن روسيا تسحب ضمانات سلامة الملاحة وتغلق الممر الإنساني البحري في البحر الأسود.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.