زغلول صيام يكتب: فعلا طاهر سطلانة!!
اتفق تماما أنه في عالم الاحتراف تختفي العواطف وكل لاعب يبذل الجهد والعرق من أجل الفانلة التي يرتديها هو حق أصيل له ولكن هناك أدبيات بحكم العرف والتقاليد وأهمها احترام الفريق الذي خرجت منه لا سيما إذا كان هذا النادي لم يقف في طريق طموحك وذلل لك كل العقبات من أجل أن تصل إلى ما وصلت إليه …. هذا الكلام ينطبق على النجم طاهر محمد طاهر لاعب النادي الأهلي.
نجم المهرجانات ….
في الوقت الذي يتألق فيه أاقران طاهر في كافة الملاعب سواء داخل مصر أو خارجها رغم أن كل المؤشرات كانت تؤكد تفوقه وأنه سيذهب إلى مكان بعيد.. ولكن أين هو الآن؟! ظل عاما كاملا منذ مباراة طلائع الجيش في يونيو 2022 لم يسجل هدفا حتى تمكن من إحراز هدفه في حرس الحدود في يونيو 23 وبهدفيه في المقاولون العرب يكون قد أحرز ثلاثة أهداف.. ولكن من الواضح أن طاهر محمد طاهر أصبح نجم مهرجانات بدليل أنه في 2019 وأثناء بطولة المنتخب الأولمبي- حيث كان متواجدا في المعسكر رغم خروجه من القائمة بموافقة الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب- كان اللاعب هو صاحب فكرة (وش العفريت) في مباراة نهائي أفريقيا أمام الكاميرون وتدور الأيام ويكون طاهر هو صاحب فكرة سطلانة في فوز الأهلي ببطولة أفريقيا دون أن يكون له دور رئيسي خلال مشوار البطولة نفسها.
احترام النادي الأصلي
من حقك أن تلعب بكل قوة في النادي الذي تمثله وتحرز الأهداف وتفعل كل شيء إلا احترام المكان الذي خرجت منه وبالتالي لم يكن عليك المبالغة في الأفراح لأننا اعتدنا من اللاعبين الكبار احترام النادي الذي لعب له ومثله..
وأنا هنا أتحدث عن نادي المقاولون العرب صاحب الفضل على طاهر محمد طاهر ونجوم يفوقون طاهر ليس بعشرات المرات ولكن بمئات المرات من نوعية العالمي محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي ومحمد النني نجم الأرسنال وكلاهما لم ينس فضل المقاولون العرب عليه.
لم أنس ما حييت لقطة في بداية تسعينيات القرن الماضي عندما سجل علاء ميهوب نجم الأهلي هدفا في الأهلي وهو يرتدي قميص النادي الأولمبي.. وقتها انخرط اللاعب في بكاء شديد ولم يستطع إكمال المباراة ونفس الأمر مع وليد صلاح الدين عندما انتقل إلى الاتحاد السكندري.. وأمثلة ونماذج كثيرة يصعب حصرها في الداخل والخارج.
المقاولون العرب لم يقف حجر عثرة في طريق اللاعب بل إنه سبق الموافقة على احترافه في أوربا في تجربة كتب لها الفشل قبل أن يعود وينتقل للأهلي ولم يقف النادي في طريق طموحه ونسي اللاعب سنوات طوال كان يأكل ويشرب فيها داخل النادي ويدربه مدربون كبار ولا تقول لي إنه الاحتراف...
الاحتراف لا يعترف بالعواطف نعم ولكنه يعترف بالأخلاق ويحث عليها بدليل أننا نرى ذلك في الدوريات الأوربية وهو أن اللاعب لا يبالغ في احتفاله إذا احتفل من الأساس.
أتمنى أن يعود طاهر محمد طاهر النجم الذي كان صاعدا بسرعة الصاروخ في عالم كرة القدم إلى ما كان عليه ويركز في كرة القدم لأنه ليس نجم مهرجانات مثل شاكوش وغيرهم لأن لكل واحد له مجاله وعليه أن ينظر إلى محمد عبد المنعم ومصطفى محمد وأكرم توفيق وأحمد فتوح وعمر مرموش وغيرهم من أقرانه في تلك المرحلة السنية من أجل نفسه أولا ومن أجل منتخب مصر
ندعو الله بالهداية لنجومنا وعليهم التحلي بالأخلاق لأن عمر الكرة قصير وتبقى المواقف!!!