سينما ثورة 23 يوليو، أبرزها يسقط الاستعمار وتغيير نهايات الأفلام لمواكبة المتغير السياسي الجديد
سينما الثورة، بعد قيام الثورة بأيام قليلة أصدر اللواء محمد نجيب بيانا للسينمائيين بعنوان " الفن الذى نريده " جاء فيه ان السينما وسيلة من وسائل التثقيف والترفيه وعلينا جميعا أن ندرك ذلك لأنه اذا ما أسئ استخدامها فإننا سنهوى بأنفسنا الى الحضيض، وندفع بالشباب الى الهاوية، من هنا اتجه المسئولون عن السينما المصرية الى التعبير عن الولاء للعهد الثورى الجديد بتقديم مجموعة من الأفلام التي ظلت علامة في تاريخ السينما المصرية.
في الشهور الأولى للثورة ومع بداية انتشار سينما الثورة سارع الفنان حسين صدقى بعرض فيلم " يسقط الاستعمار" الذى كان قد أنتجه في العهد الملكى ومنع الملك السابق فاروق عرضه،
إعادة عرض أفلام كانت ممنوعة
كما تغيرت نهايات أفلام انتجت من قبل ولم تعرض لتواكب عهدا ثوريا جديدا منها فيلم المخرج محمد كريم " الناطق" أضاف فيها ان بطلة الفيلم المريضة اتجهت الى الوحدة الصحية الجديدة التي ترعى من لا عائل لهم ,كما اعيد عرض فيلم " مصطفى كامل " بطولة ماجدة وأنور أحمد الذى كان قد منع عرضه قبل الثورة، كما ادخل المخرج حسين فوزى مشاهد الثورة وتحركات الضباط في فيلم كان يقوم بتصويره باسم " عفريت عم عبده ".
وبدءا من موسم 1954 بدأت ظهور عدة أفلام تمثل سينما الثورة الثورة قدم معظمها في الاحتفال باعياد الثورة حيث لعبت السينما دورا هاما في تجسيد ثورة يوليو وحشد الدعم لها من خلال عدة أفلام روائية وتسجيلية حتى أصبحت احد العوامل التي أدت الى نجاحها وبقائها في الوجدان،
عبد الناصر يجيز عرض الله معنا
من اول أفلام سينما الثورة فيلم " الله معنا " الذى تم تصويره بعد قيام الثورة مباشرة ولكن منع عرضه ثلاث سنوات وتدخل الرئيس عبد الناصر لعرضه، ويحكى الفيلم قصة احد الضباط من مصابى الأسلحة الفاسدة بحرب فلسطين الذى يتزوج احدى بنات الاسر الراقية ممثلة للعهد البائد ويستطيع القبض على والد عروسه الباشا لاتهامه في قضية الأسلحة الفاسدة كرمز لانتصار الثورة، كتب قصته احسان عبد القدوس واخرجه احمد بدرخان، فظهرت الشائعات ان الفيلم ضد الثورة لكن شاهده عبد الناصر واجاز عرضه وحضر العرض الأول بنفسه.
الفيلم الثانى هو فيلم " رد قلبى " عن قصة يوسف السباعى ومن اخراج عز الدين ذو الفقار وهو يحتل رقم 13 في قائمة افضل 100 فيلم في السينما المصرية وهو من اهم الأفلام التي تناولت معاناة الشعب المصرى قبل ثورة يوليو من خلال قصة حب الاميرة انجى لإبن الفلاح البسيط الذى يصبح ضابطا في الجيش ومع قيام الثورة التي قضت على الاقطاع والباشا والأمير ويستطيع ابن الفلاح الزواجج من ابنة الباشا.
وفى العيد الثالث للثورة ضمن أفلام سينما الثورة عرض فيلم " إسماعيل يس في الجيش " حيث كانت حفلة العرض الأولى مظاهرة فنية رائعة فقد حضر العرض الأول الرئيس جمال عبد الناصر ومعه عبد الحكيم عامر وصلاح سالم وخرجت الجماهير لاستقباله والهتاف بحياة بطل الثورة وكان ابطال الفيلم إسماعيل يس وسميرة احمد وعبد السلام النابلسى ومخرج الفيلم فطين عبد الوهاب , في استقباله وعزفت موسيقى الجيش، قدم إسماعيل يس بعد هذا الفيلم محموعة أفلام تحمل اسمه مثل إسماعيل يس في الاسطول، في الطيران، في البوليس الحربى، في البوليس.
ويعتبر فيلم " غروب وشروق" تجسيد حى لأحوال البلاد والعباد قبل الثورة وقد احتل المركز 59 في قائمة افضل الأفلام يعبر عن حقبة ماقبل الثورة وحريق يناير 1952 بما تشمله من فساد البوليس السياسى وسفك دماء الأبرياء من معارضيه، من اخراج كمال الشيخ وبطولة سعاد حسنى ورشدى اباظة ومحمود المليجى.
الأيدى الناعمة يقدم إيجابيات الثورة
ثم جاء فيلم الايدى الناعمة الذى احتل رقمم 77 في افضل الأفلام في 100 سنة سينما وهو تعبير حى عن سينما الثورة هو من اخراج محمود ذو الفقار عبر فيه عن الثورة وأهدافها ونتائجها بصورة إيجابية متجاهلة سلبياتها تماما من خلال احد الامراء العاطلين بالوراثة الذى يقاطع ابنته لمجرد زواجها من مهندس بسيط ثم يتنازل عن التعالى ويتعايش مع الأحوال بعد الثورة وبطولة صباح واحمد مظهر ومريم فخر الدين.
فساد العهد الملكى فى القاهرة 30
اما فيلم القاهرة 30 فهو الفيلم الذى كتب قصته نجيب محفوظ واخرجه صلاح أبو سيف وهو اهم الأفلام التي هاجمت العهد الملكى وسلبياته مبرزا دور الثورة في القضاء على العهد ومفاسده من خلال مجموعة من طلبة الجامعة فيهم المثقف والشيوعى والثورى والمتسلق قام ببطولته سعاد حسنى، حمدى أحمد، أحمد بدير، عبد العزيز مكيوى، أحمد مظهر، أحمد توفيق.
فيلم " في بيتنا رجل" يحتل المركز 23 في قائمة الأفضل، اخرجه هنرى بركات هاجم العصر الملكى كتبه احسان عبد القدوس وقام ببطولته عمر الشريف وزبيدة ثروت وحسن يوسف وحسين رياض ورشدى اباظة وتوفيق الدقن يحكى قصة " حسين توفيق " قاتل أمين عثمان وزير المالية الموالى للانجليز وهروبه الى بيت احد الزملاء ثم قيامه بعملية فدائية انهت حياته.
أما فيلم " بداية ونهاية " أحد أهم أفلام سينما الثورة عن قصة نجيب محفوظ للمخرج صلاح أبو سيف جسد فيه حالة الفقر والهوان التي كان يعيش فيها المواطن المصرى قبل الثورة من خلال شخصية نفيسة التي جسدتها الفنانة سناء جميل التي احتلت بسبب دورها المركز الثالث في جائزة افضل ممثلات العالم عام 1961.شاركها البطولة عمر الشريف وامينة رزق وآمال فريد وكمال حسين وصلاح منصور.
بورسعيد اول فيلم يحكى عن الحرب
وفى العيد الخامس للثورة عرض الفيلم الوطنى "بورسعيد "، ضمن أفلام سينما الثورة لم يحدث فى تاريخ السينما العالمية أو العربية أن عرض فيلم روائى عن إحدى الحروب بعد نهايتها بسبعة أشهر فقط في شهر يوليو غير فيلم " بورسعيد " عن اسم المدينة الباسلة التى تصدت للعدوان الثلاثى إنجلترا وفرنسا وإسرائيل إخراج مخرج الرومانسية عز الدين ذو الفقار الذى تحمس لإخراج هذا الفيلم الذى جاء بتكليف من الرئيس عبد الناصر الى فريد شوقى.
سلسلة ليس لها نهاية
وتوالت خروج أفلام سينما الثورة والروح الوطنية والكفاح ضد الاحتلال منها: ضحايا الاقطاع عام 1955 من اخراج مصطفى كامل بدوى، سجن أبو زعبل اخراج نيازى مصطفى، أرض السلام عام 1957 اخراج كمال الشيخ، عمالقة البحار اخرجه السيد بير عام 1959، وفى نفس العام فيلم " الله اكبر " اخراج إبراهيم السيد، وفيلم وطنى حبى اخراج حسين صدقى وهكذا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
