تستهدف جذب 30 مليار دولار، باحث تركي يكشف لـ"فيتو" أهداف جولة أردوغان الخليجية
قال الكاتب التركي والباحث السياسي فراس راضون أوغلو، اليوم الاثنين، أن جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخليجية التى تشمل كلا من السعودية وقطر والإمارات، تهدف لتعزيز التعاون بين تلك العواصم وأنقرة.
وبين الكاتب التركى فى تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن جولة الرئيس التركى الخليجية التى تشمل الدول الثلاثة، يمكن وصفها بأنها "جولة اقتصادية ناجحة بامتياز"، كما أنها تحمل مشاريع تكامل اقتصادي، وشراكات مع المملكة العربية السعودية في إنتاج السلاح وغيره من السلع الأخرى، بالإضافة إلى أنها تعد بمثابة تكامل اقتصادي مع دول الإقليم لتشمل فيما بعد سوريا والعراق والأردن.
وأضاف فراس راضون أوغلو، أن تركيا تمر بأزمة اقتصادية كبيرة ولا تمتلك سوى حل المشاريع التنموية المشتركة مع دول الخليج العربي صاحبة الاقتصاد الثابت والقوي.
وأشار الباحث التركي إلى أن مصر تتشارك معهم في هذه الأمور، وأنه يجب على تركيا التخلي تمامًا عن التدخل في الشؤون العربية مع إيجاد صيغ مصالحة سياسية.
وتأتي جولة أردوغان وسط أزمة اقتصادية تثقل اقتصاد بلاده، كما أنها بداية لمرحلة جديدة في العلاقات التركية-الخليجية بعد أزمات وحملات مقاطعة، ومن المتوقع أن يشهد خلال الزيارة توقيع صفقات بمليارات الدولارات في مجالات عدة بداية خصخصة أصول مملوكة للدولة وجذب استثمارات مباشرة وإبرام اتفاقيات استحواذ وحتى صفقات دفاعية.
وبحسب وسائل إعلام تركية، قال الرئيس أردوغان الأسبوع الماضي: "خلال زيارتنا، ستتاح لنا الفرصة المتابعة الشخصية للدعم الذي ستقدمه هذه الدول لتركيا، لقد أعربوا بالفعل عن استعدادهم لضخ استثمارات جادة في تركيا خلال اتصالاتي معهم السابقة آمل أن يُحسم ذلك خلال هذه الزيارة".
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أتراك قولهم: إنهم يأملون في جذب استثمارات خليجية مباشرة بقيمة عشرة مليارات دولار (8.9 مليار يورو) خلال جولة أردوغان الخليجية، بما يشمل استثمارات تتراوح ما بين 25 مليار دولار و30 مليار دولار إجمالا على المدى البعيد.
ويبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، زيارة للسعودية تهدف لتعزيز حجم التجارة بين البلدين في وقت يستهدف البلدان زيادة حجم التبادل بينهما، ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأعمال السعودي التركي على هامش هذه الزيارة.
وقال أردوغان اليوم الاثنين، إنه سيبحث خلال زيارته إلى السعودية التى وصفها بأهم دول المنطقة، مجالات الاستثمار، وفق ما نقله تلفزيون "تي آر تي" التركي.
ومرت العلاقات التجارية المشتركة بين تركيا والسعودية، خلال الفترة الماضية بمراحل مختلفة في السنوات الأخيرة لتحل المملكة مؤخرا في المرتبة الـ22 في قائمة الدول المستوردة من تركيا.
تعهدات من دول خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها في طريق عودته من ليتوانيا إثر مشاركته في قمة لحلف شمال الأطلسي، إن ثمة تعهدات من دول خليجية بضخ استثمارات كبيرة في بلاده.
اقرأ ايضا: أردوغان يبدأ تطبيق سياسة "صفر مشاكل" مع دول المنطقة.. وتفاصيل أول جولة للرئيس التركي في الخليج عقب فوزه بالرئاسة
وأضاف أردوغان في سياق حديثه عن جولته الخليجية: "هناك تعهدات خلال لقاءاتنا الماضية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، وسنضع اللمسات الأخيرة لها خلال زيارتنا المقبلة"، معربا عن تفاؤله بالزيارة التي سيجريها مع وفد مرافق له إلى قطر والإمارات والسعودية الأسبوع المقبل.
وتابع أردوغان: "سأجري جولة في السعودية وقطر والإمارات رغبة في تعزيز كافة العلاقات بشكل أكبر"، مشيرا إلي أنه تلقى اتصالا هاتفيا يوم الأربعاء من رئيس الإمارات محمد بن زايد، تطرق خلالها إلى زيارته الخليجية.
وذكر أردوغان أنه تلقى إحاطة من أعضاء حكومته الذين أجروا زيارة مسبقة للخليج، وبيّن أنه ستتاح له الفرصة شخصيا للمس الدعم الذي سيُمنح لتركيا خلال جولته.
واختتم أردوغان حديثه قائلا: "قالوا ذلك بأنفسهم في اللقاءات التي أجريتها سابقا.. نحن مستعدون لضخ استثمارات جادة في تركيا.. نأمل أن نضع اللمسات الأخيرة لها خلال هذه الزيارة، ربما تكون هذه الاستثمارات عندنا، وربما في السعودية أو قطر أو الإمارات".
اقرأ ايضا: ترفيع العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء، مستجدات تطبيع العلاقات المصرية التركية
تركيا تسعى للتقارب من الدول العربية وتخطي التوترات السابقة
وقبل أيام، أكدت الرئاسة التركية رسميا أن أردوغان سيزور المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات خلال أيام 17 و18 و19 من الشهر الجاري.
وتسعى تركيا لتقارب أكبر مع الدول العربية وفي مقدمتها الدول الخليجية ومصر، حسب التصريحات الأخيرة للجانب التركي، بالإضافة إلي محاولة تخطي التوترات السابقة خلال السنوات القليلة الماضية.
منتديات أعمال بين تركيا وعدد من الدول الخليجية
بدوره، أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، الجمعة الماضية أن جولة الرئيس رجب طيب أردوغان، المزمعة إلى 3 دول خليجية، تتضمن إقامة منتديات أعمال.
وقال المجلس في تغريدة على تويتر، إنه "يعتزم إقامة منتديات أعمال في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، على هامش جولة أردوغان".
وذكر المجلس أن "منتدى الأعمال السعودي - التركي سيقام بمدينة جدة يوم 17 يوليو الجاري، ومنتدى الأعمال القطري - التركي في الدوحة يوم 18 يوليو"، فيما يقام منتدى الأعمال الإماراتي - التركي في العاصمة أبوظبي يوم 19 يونيو.
حجم العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية
وشهدت العلاقات بين تركيا والسعودية تحسنا ملحوظا، العام الماضي، بعد توترات سابقة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إذ وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين لـ 4.3 مليار دولار في أول 10 أشهر من العام 2022، مقارنة بـ 3.7 مليار دولار في 2021.
وبحسب معطيات نشرتها وكالة "الأناضول" التركية، ارتفع حجم التبادل التجاري بين أنقرة والرياض إلى 622 مليون دولار في يونيو 2022 مقابل 358 مليون دولار في الشهر نفسه من عام 2021.
وقفزت صادرات المملكة إلى تركيا بنسبة 74.4 في المئة لتصل إلى 608 ملايين دولار في يونيو الماضي مقارنة بـ 348 مليون دولار في يونيو من العام الماضي.
فيما زادت واردات السعودية من تركيا بنسبة 47.3 في المئة وصولا إلى 14.4 مليون دولار، ارتفاعا من 9.8 ملايين دولار في يونيو 2021.
وانخفض التبادل التجاري بين تركيا والسعودية بنسبة 62 في المئة خلال العام 2021.
اقرأ أيضا: أردوغان الجديد.. الخبراء يحددون لـ«فيتو» ملامح سياسات 5 سنوات مقبلة فى مشوار حكم الرئيس التركي.. صداقة وتقارب شديد مع الخليج.. التهدئة فى سوريا وليبيا
وبلغت الواردات التركية في 2021 أكثر من 14 مليون ريال (3.76 مليون دولار) انخفاضا من 50.6 مليون ريال (13 مليون دولار) في ديسمبر 2020، ومن 622 مليون ريال 165 مليون دولار في يناير 2020، وفقا للهيئة العامة للإحصاء السعودية.
وأظهرت البيانات حينها أن تركيا تراجعت من المرتبة الحادية عشرة من حيث الواردات إلى السعودية في ديسمبر 2019، لتحتل المرتبة 58 في ديسمبر 2020.
وفي عام 2018 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحسب موقع هيئة الإحصاء السعودية، 12.739 مليون ريال (قرابة الـ3 ملايين دولار) واحتلت تركيا المرتبة الـ19 من بين الدول المستقبلة للصادرات السعودية.
حجم العلاقات الاقتصادية بين تركيا وقطر
وفي مارس الماضي، قال عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري، عضو مجلس إدارة غرفة قطر للتجارة إن حجم التبادل التجاري بين دولة قطر والجمهورية التركية سجل، خلال العام 2022، نموا بـ 18 في المئة، ليبلغ 8 مليارات ريال قطري، مقابل 6.8 مليار ريال خلال العام 2021، حسب وسائل إعلام قطرية.
التبادل التجاري بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا
وعلى صعيد التبادل بين الإمارات وتركيا، قال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي، في مارس الماضي، إن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وتركيا سجل 18.9 مليار دولار في العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 40 في المئة على أساس سنوي.
التضخم والأزمة الاقتصادية في تركيا
وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في تركيا، ما تسبب بارتفاع حاد في التضخم السنوي العام الماضي، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن برنامج اقتصادي جديد تم بموجبه خفض أسعار الفائدة.
وفي يونيو 2023، سجل سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، تراجعا قياسيا ليصل لأول مرة إلى 24 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد قرار البنك المركزي التركي، رفع سعر الفائدة إلى 15 بالمئة.
وكان صافي احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي التركي، انخفض في أوائل الشهر الماضي، إلى مستويات غير مسبوقة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.