رئيس التحرير
عصام كامل

مرشح الرئاسة يفجر الأوضاع داخل حزب الوفد.. يمامة يتحصن بقرار الهيئة العليا وبدراوي يرفض الاستسلام

الانتخابات الرئاسية،فيتو
الانتخابات الرئاسية،فيتو

حزب الوفد، أزمة المرشح الرئاسى فى حزب الوفد مسلسل لا ينتهى  منذ أن بدأت الأحزاب فى تقديم مرشح لها فى الانتخابات الرئاسية  حتى وقتنا الحالى فكل يوم أو يومين هناك تطورات أخرى وكان أولها الصراع بين نعمان جمعة ومحمود أباظة بعد انتخابات الرئاسة 2005 وآخرها  إصرار فؤاد بدراوى الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية ممثلا عن حزب الوفد وسبقه فى إعلان الترشح الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب.

أزمة نعمان جمعة ومحمود أباظة 

 

 

فشل الدكتور نعمان جمعة فى الانتخابات الرئاسية فتم الاطاحة بة من الوفد 

وتاريخ الصراع داخل حزب الوفد ليس وليد اللحظة وإنما هو صراع قديم  كان أشرس محطاتها هو صراع الدكتور بين الدكتور نعمان جمعة الرئيس الأسبق لحزب الوفد والدكتور محمود أباظة الرئيس السابق لحزب الوفد  وهى المعركة الأشرس فى تاريخ الخناقات الحزبية داخل حزب الوفد  حيث اختلطت فيها الدماء بالصراع السياسى داخل حزب الوفد.

وتطور الصراع بين نعمان جمعة ومحمود أباظة، بعدما أعلنت الهيئة العليا للحزب عزل الأول وتعيين الثانى رئيسًا لحزب الوفد، الأمر الذى رفضه نعمان جمعة ودخل فى دائرة صراع مع الحزب تطورت بشكل عنيف عندما ذهب عدد من أنصاره لمقر الحزب وحطموا الأقفال الحديدية الموجودة على الباب الرئيسى واقتحموا الحزب، باستخدام أسلحة نارية وأسلحة بيضاء الأمر الذى أدى لإصابة عدد من أعضاء الحزب وصحفيى جريدة الوفد بأعيرة نارية ما أدى لتدخل قوات الأمن لفض النزاع والمحرك الرئيسى فى الأزمة كان إصرار الهيئة العليا على الدفع بمرشح رئاسى هو الدكتور نعمان جمعة وتم رصد مبلغ ضخم للدعاية.

وانفق الحزب على الحملة ما يقرب من 30 إلى 40 مليون جنيه، إلا أنه جاء فى الترتيب الثالث بعد مبارك الذى حصل على  6.3 مليون صوت وأيمن نور وحصل على  540.4 ألف صوت ثم نعمان جمعة وحصل على 209 آلاف صوت ولم يشارك حزب الوفد، في الـ 3 انتخابات رئاسية التي عُقدت بعد 2005، سواء في 2012 أو 2014 أو 2018. 

Advertisements

أزمة عبد السند وبدراوى

عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد اثار ازمة مرشح الوفد للانتخابات الرئيسية 

وتجددت أزمة المرشح الرئاسى فى حزب الوفد   عندما  أعلن حزب الوفد مبكرا عن الدفع بمرشح له في هذه الانتخابات الرئاسية 2024، وهو رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة.
 

يمامة أكد أنه حصل على توقيعات 52 عضوا من الهيئة العليا التى يبلغ عددها 60 عضوا، وأشار إلى الموافقة له بالترشح، لكن بعد الإعلان بعدة أيام، ظهر مرشح آخر من قيادات الحزب معلنا أنه ينتوي الترشح عن الوفد فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وهو فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا بالحزب وحفيد فؤاد باشا سراج الدين مؤسس حزب الوفد الحديث.
 

فؤاد بدراوى يرى انة الممثل الحقيقى للوفد فى الانتخابات الرئاسية 

وبعدها بعدة أيام أعلن فؤاد بدراوى نيته الترشح فى الانتخابات الرئاسية ممثلا عن حزب الوفد وهنا بدأت الأزمة الحقيقية فى بيت الأمة، حيث أكد بدراوى أنه وفقا للائحة الحزب الداخلية فإن الهيئة الوفدية هى من ستختار مرشح الحزب طالما هناك أكثر من شخص يريد الترشح، ولكن تفسيرات رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة كانت مختلفة حيث قال بأنه حصل على توقيعات أغلبية  الهيئة العليا وأن رئيس الحزب هو ممثله فى كل الاتجاهات وطالما أعلن ترشحه فلا يجوز لأخر إعلان الترشح واستمرت الأزمة حتى وقتنا الحالى.

ويعد فؤاد بدراوى أيضا من القدامى في بيت الأمة وتولى مناصب عديدة في الحزب آخرها السكرتير لعام للحزب لأكثر من دورة ويشغل حاليا عضوية الهيئة العليا في الوفد، لهذا أكد أنه سيعرض نفسه على الهيئة العليا بالحزب والتي تقر وفق اللائحة الداخلية أن حال تواجد أكثر من مرشح يجب عرض الأمر على الجمعية العمومية للحزب أي الهيئة الوفدية لتقرر ما تراه في صالح الوفد.

قرار بدراوي اعترض عليه رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، مؤكدا أنه طالما أعلن رئيس الحزب الترشح للانتخابات الرئاسية  فلا يجوز لعضو آخر إعلان الترشح، وخاصة أن رئيس الوفد هو ممثله فى كل الجهات، مؤكدا أنه حصل على توقيعات الأغلبية من الهيئة العليا له بالترشح، ولا تزال الأزمة قائمة فى بيت الأمة حتى الآن.
 

تطورات الأزمة

 

مرشح الوفد للانتخابات الرئاسية يفجر الصراع داخل بيت الامة 

وتتطور أزمة الوفد مع المرشح الرئاسى كل يوم بجديد خاصة بعد أن وجه فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا لـ حزب الوفد رسالة إلى الهيئة الوفدية قال فيها: أؤكد لكم استمراري بالتشرف بأن أكون مرشحا محتملا عن الوفد في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة معبرا عن أحلامكم وطموحاتكم مستندا لحبكم لوطننا العزيز مصر. حيث أنني لن أقبل أبدا الخروج من سباق الترشح وتمثيل الوفد في هذا الاستحقاق الانتخابي الأهم في مصر الكبيرة والعظيمة.


الانتخابات الرئاسية المقبلة

وتابع: إنني أؤكد حق الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) في اختيار من يمثل الوفد بجدية في هذه المعركة الإنتخابية فلا يجوز تغيير إسم مرشح الوفد بعروض لاتليق بمقام الحدث الكبير أو بمخالفة لائحة الحزب أو بالإصرار على تعطيل مؤسسات الحزب التي لم تتمكن منذ ثلاثة أشهر من الإجتماع لبحث ودراسة قراراتها السياسية.


وأضاف: أن التلويح بفصل السادة أعضاء الهيئة العليا الذين يمارسون حقهم في ضرورة احترام اللائحة عند إختيار من يرشحه الحزب لهذه المعركة السياسية المحترمة لن يزيدني إلا إصرارا علي ممارسة حقوقنا السياسية التي أقرها الدستور ولوائح حزبنا الذي تخطى المائة عام وشعاره أن الوفد ضمير الأمة.
الأحزاب تهدر فرصتها الذهبية بالصراعات على المرشح الرئاسى 

 

 

سامى عبد العزيز،حزب الوفد اعلن فشل مرشحة  قبل فتح باب الترشح للانتخابات

ويقول الدكتور سامى عبدالعزيز عميد كلية الإعلام السابق إن الصراع داخل الأحزاب هى أحد الآفات التى اضرت بالأحزاب والحياة السياسية ولعل ما يحدث داخل حزب الوفد من صراع على المرشح الرئاسى للحزب بين عبد السند يمامة رئيس الحزب وفؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا يثبت أن الأحزاب بداخلها من يريد هدمها وهنا نجد سؤال يطرح نفسه هل رؤساء الأحزاب يأتون بأغلبية الجمعية العمومية ؟

 

وأضاف عبد العزيز بأن الانتخابات الرئاسية فرصة ذهبية للتواجد على الساحة السياسية وإثبات وجودها سواء فاز مرشحها أو لم يفز لكن وصول الأمر إلى هذه الدرجة داخل حزب الوفد فهذا يعنى عدم احترام الجمعية العمومية من جهة ومن جهة اخرى هو إعلان فشل مرشح الحزب قبل فتح باب الترشح للانتخابات.

 

عمرو موسى على أزمة مرشح الوفد

عمرو موسى،عدم احترام اللوائح ينزع الشرعية عن الترشح 

وعلق عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الأسبق على الأزمة.

 

وقال عمرو موسى عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: أعجبني نداء محمود أباظة رئيس الحزب الأسبق إلى الوفديين حول الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والذي طالب مؤسسات الحزب بأن تضمن الالتزام بأحكام اللائحة التي تنظم عملية الترشح واختيار المرشح.

 

وأضاف موسى: نعم إن عدم احترام اللوائح ينزع الشرعية عن الترشح ويكون استخدام أموال الحزب في الحملة الانتخابية في هذه الحالة مشكًلا لجريمة الاستيلاء على المال العام توجه للمرشح والمؤسسات التي سمحت بذلك على حد سواء.

 

وتابع: ثم إن تجاهل لوائح الحزب يطعن في مصداقية الحديث السياسي للحزب والمرشح عن احترام الدستور وقوانين الدولة ويجعله ادعاءً لا ثقة له فاحترام القانون كل لا يتجزأ.

 

واستكمل: كذلك أين مبررات الترشح أي أوجه الاختلاف عن السياسات الجارية وحيثيات الاعتراض وخطط تغييرها أما أن تمتدح السياسات والرئيس ثم يترشح ضده فهذا تهريج سياسي يجب أن ينأى الوفد والوفديين عنه، انتخاب رئيس الدولة أمر جاد لا يحتمل الهزل.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية