100 سنة غنا، كيف حقق علي الحجار وصية محمد عثمان «أبو الموسيقى» بعد 123 عاما على وفاته
100 سنة غنا، تسعى وزارة الثقافة والفنان علي الحجار إلى الانتهاء من التجهيزات الفنية لمشروع 100 سنة غنا، بعد إعلانها تبنيه وإطلاقه من دار الأوبرا المصرية خلال الأيام المقبلة.
و 100 سنة غنا، هو المشروع الذى يعمل عليه النجم علي الحجار منذ عام 2002، والذى يؤرخ لـ 100 عام من الغناء فى مصر، أيضا يهدف إلى إعادة تقديم الأغاني التراثية لكبار نجوم الطرب منذ عصر محمد عثمان وحتى 100 عام تالية.
محمد عثمان أول ملحني مشروع 100 سنة غنا
وأعلن النجم علي الحجار أن مشروع 100 سنة غنا، يبدأ منذ عصر الملحن محمد عثمان متخذا ما بعده من فنانين خلال 100 عام تالية.
والفنان والملحن محمد عثمان هو من أوائل الفنانين الذين وضعوا أسس الموسيقى العربية التى ميزت عصر النهضة منذ القرن الـ19، وبفضل ألحانه تشكلت اتجاهات التلحين فى الموسيقى فيما بعد، وبسبب نبوغه الموسيقى الذى سبق عصره بكثير وما قدمه للموسيقى العربية أطلق عليه لقب " أبو الموسيقى المصرية ".
إقرأ أيضا:
هل انتهت أزمة علي الحجار ومدحت صالح؟ وزيرة الثقافة تحسم الجدل
من هو الملحن محمد عثمان
ولد الملحن محمد عثمان عام 1855 فى القاهرة – وهو والد المطرب والممثل عزيز عثمان -، وكان والده الشيخ عثمان حسن يعمل مدرسا فى جامع السلطان أبو العلاء لتحفيظ القرآن الكريم، ولاحظ والده حبه تقليد المنشدين والمغنين فأرسله إلى تخت قسطندى منسى ليتعلم ويدرس فتعلم العود والكمان، وبعد وفاة والده انضم محمد عثمان إلى تخت على الرشيدى الكبير، إلى أن تعمق فى الغناء وصار له لون خاص فى التلحين، ثم كون تختا خاصا به بلغ من الشهرة ما قارب شهرة عبده الحمولي.
سافر محمد عثمان إلى الأستانة مع عبده الحامولي، وهناك تعرف على جوانب صناعة الموسيقى واستفاد من خبراتهم وعندما عاد قرر أن يجعل الموسيقى والغناء اغنتاجا مصريا أصيلا.
ماذا قدم محمد عثمان أبو الموسيقى المصرية
وقام محمد عثمان بتنقيح الدور القديم فى التراث العربي وتطويره إلى شكل جديد، فاستخدم مقامات جديدة، وصنع إخراجا فنيا مميزا فى الدراما اللحنية فأصبح للحن مقدمة ووسط وذروة ونهاية، كما عمل تقابلا وتباينا فى الغناء الفردى مع غناء الكورس، وساعد المطرب على الإبداع من خلال امتداد المساحات والتلوينات الصوتية، قدم قدرا كبيرا من الطرب جعل ألحانه تميز عصرا بأكمله عرف عنه عصر الطرب.
وأضاف الفنان محمد عثمان ابتكارات على الغناء منها غناء الكورس،وتبادل المقاطع بين التخت والمغنى والكورس فيما عرف بالهنك والرنك، وبسببه هو وعبده الحامولى وقبلهما الشيخ محمد عبد الرحيم الشهير بالمسلوب، تنسب لهم بداية ظهور الغناء المصري واستكشاف المقامات العربية الأصيلة، بعد أن كان الغناء مقتصرا على الفن التركى، فقد سعوا إلى استخدام المقامات والإيقاعات المحلية وتطويعها لأداء التخت الموسيقى.
100 سنة غنا ووصية الملحن محمد عثمان
حفظ الألحان والمقامات كان أكثر ما يشغل بال الملحن محمد عثمان، فكان مؤمنا بضرورة الحفاظ عليها من الضياع حتى تنتقل جيلا بعد جيل، وبمجرد أن علم محمد عثمان فى عام 1894، أن أوروبا اخترعت جهازا قادرا على تسجيل الألحان والغناء تحت اسم " الفونوجراف" استدعى تلميذه المطرب الكبير عبد الحي حلمي ليملي عليه وصيته.
وقال الفنان محمد عثمان لتلميذه: " "أوصيك يا عبد الحي إذا جاء اختراع الفونوجراف إلى مصر أن تسجل دورين على الأقل من أدوارى"، وبالفعل جاءت شركات الأسطوانات إلى مصر عام 1904 بعد وفاته بـ4 سنوات، ووفى المطرب عبد الحي حلمي بالوعد الذى قطعه لأستاذه ومعلمه وتواصل مع إحدى شركات الأسطوانات وسجل أغلب أدوار الفنان الراحل محمد عثمان.
اقرأ أيضا:
وزيرة الثقافة تستقبل علي الحجار وتُعلن تبني مشروع 100 سنة غنا (صور)
وبعد مرور 123 عاما على رحيل الفنان محمد عثمان فى عام 1900 عن عمر 45 عاما، يأتى النجم علي الحجار من خلال مشروعه 100 سنة غنا ، ليحقق وصية أبو الموسيقى العربية، بإعادة تقديم الأغانى والألحان التراثية لكبار نجوم الطرب، وحفظها من الضياع لتعريف جيل الشباب بتاريخهم الموسيقى والفنى الثمين بداية من المبدع محمد عثمان.
أهم أعمال محمد عثمان
ترك الفنان محمد عثمان تراثا مميزا من الألحان والأغانى، ومن أهم أعماله فى التلحين أصل الغرام، نور العيون شرف وبان، كل يوم اشكي من جروح قلبي، غرامك علمنى النوم، البخت ساعدنى وشفاني، وقد ما احبك، كادنى الهوى، أتانى زماني، يا طالع السعد، حظ الحياة، بستان جمالك، ياما أنت واحشني.
أما بالنسبة للموشحات فمنها، ملا الكاسات وسقاني، أتانى زماني، هات يا أيها الساقى بالأقداح، يا غزال زان عينه الكحل، اسقنى الراح، حير الأفكار.
وأما فى الغناء فعرف عن صوت محمد عثمان أنه جهوري شجي، مما جعله يختار أحد المغنين معه ليساعده ويشاركه على أن يكون صوته رفيعا كى يغنى معه فى الجواب بينما يغنى هو فى القرار، ولكن يشاء القدر وتصاب حنجرة محمد عثمان بمرض يقضي على عذوبة صوته، فيتجه للتلحين فقط، ليقول عنه الموسيقار الكبير كامل الخلعى: "لفرط ذكائه استعاض عن ضعف صوته باختراع طريقة مبتكرة وهى الأخذ والرد فى الغناء بأسلوب تألفه الأسماع وتستحبه النفوس".
اقرأ أيضا:
علي الحجار يكشف تفاصيل مشروع 100 سنة غنا (فيديو)
مشروع 100 سنة غنا
جدير بالذكر أن مشروع 100 سنة غنا للفنان علي الحجار يهدف إلى إعادة تقديم الأغاني التراثية لكبار نجوم الطرب منذ عصر محمد عثمان وحتى 100 عام تالية، مؤكدة على تقديم كافة أوجه الدعم للمشروع، من خلال مسارح، وفناني دار الأوبرا المصرية، ليخرج بالصورة التي تليق بالإرث الغنائي المصري.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.