التوريث وفخ نسائي، سر مقتل عباس حلمى الأول ثالث حكام الاسرة العلوية فى مصر
فى مثل هذا اليوم 13 يوليو 1854عثر على الوالى عباس حلمى الاول مقتولا فى قصره العالى بمدينة بنها، هو حفيد محمد على والى مصر،وثالث حكام الاسرة العلوية فى مصر، استمر فى حكم مصر خمس سنوات ، ولايعرف حتى الان من الذى قام بقتله.
ولد عباس حلمى الأول عام ١٨١٣ في جدة، هو ابن أحمد طوسون ـ أحد ابناء محمد على ـ وخلف عمه إبراهيم باشا في تولى مصر عام ١٨٤٨ لم ينل قسطا وفيرا من التعليم، كما لم تتح له الفرصة للسفر إلى أوروبا والتعرف على الحضارات الغربية مما أدى إلى كونه لا يمتلك رؤية لنهضة البلاد ولم يحاول الارتقاء بالبلاد كما فعل جده.
ونظرا لعدم عبقريته أو بطولته ضعف الجيش والبحرية في عهده وأغلقت الكثير من المدارس أما هو فعاش عيشة البذخ وأهدر أموال الدولة فى الفترة القصيرة التى تولى فيها الحكم.
شخصية موسوسة قاسية
فتولى الخديو عباس حلمى الأول حكم مصر عام 1948، كان بلا قلب تميل شخصيته الى القسوة فى الحكم وكان شخصية موسوسة قلقة تتهم كل من حولها بالتآمر عليه فخسر أصدقائه قبل أعدائه وهرب الكثيرين خوفا من بطشه حيث كان كل فرد من أعوانه جاسوسا على الاخر حتى أفراد أسرته، فكثر عدد جواسيسه فى فترة حكمه التى امتدت خمس سنوات، واهتم ببناء قصوره فى مناطق نائية فى صحراء الريدانية عاش فيها معزولا، وسميت فيما بعد باسم " العباسية نسبة اليه،
تراجع فى احوال الدولة
وكما ضعف الجيش فى عهده تراجعت النهضة الصناعية والعلمية في عهد الوالى عباس حلمى الأول أيضا بعد إقصائه الخبراء والعلماء، كما تضاءل النفوذ الفرنسى في مصر وتغلغل النفوذ الإنجليزى، الا انه يحسب له توسيع سلطات مجلس شورى القوانين وتشكيل الجمعية التشريعية من ١٧ عضوًا وكان أول من فكر في إصلاح طريق السويس وتم على يده مشروع مد السكة الحديد من الإسكندرية إلى القاهرة عام ١٨٥٢ حيث وقع اتفاق انشاء خط سكة حديد يربط بين القاهرة والاسكندرية.
روايتان لقتل عباس حلمى الاول
اختلفت الروايات حول مقتل الوالى عباس حلمى الأول في قصره ببنها الرواية الأولى أن بعض مماليكه قتلوه بسبب سوء معاملته لهم بالتآمر مع حراسه، حيث يروى اسماعيل باشا سرهنك فى كتاب " حقائق الأخبار عن دول البحار" أن عباس حلمى الاول كانت له حاشية من المماليك المقربين اليه يغدق عليهم بالرتب العسكرية العالية على غير كفاءة يستحقونها.
وكان كبير المماليك " خليل درويش بك " يسئ معاملة المماليك بسبب استهزائهم به لصغر سنه فشكاهم الى الوالى الذى أمر بجلدهم جميعا وجردهم من ثيابهم العسكرية وألبسهم الخيش وأرسلهم الى الخدمة فى الاسطبلات لخدمة الخيل الخاصة به، وعندما صفح عنهم وردهم الى مناصبهم ذهبوا ليشكروه فى قصره ببنها وتآمروا مع اثنين من خدام قصره هما عمر وصفى وشاكر حسين وقتلوه.
قتلته عمته نازلى
والرواية الثانية ترويها مدام أوليمب فى كتاب " كشف الستار عن أسرار مصر" أن الأميرة نازلى هانم عمته هي التي تآمرت لقتل الوالى عباس حلمى الأول لرغبته في توريث ابنه إلهامى في الحكم بدلًا من عمه سعيد باشا بأن اشترت مملوكين جميلين عرضتهما في سوق الرقيق وأعجب بهما سكرتير عباس واشتراهما وعينهما عباس لحراسته وانقضا عليه ثم هربا إلى الأستانة وتتبعهما ابنه إلهامى ليثأر منهما قتلًا بالرصاص.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
