رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية الإماراتي يطالب أمريكا بدعم مصر في المرحلة الانتقالية


التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان -وزير الخارجية الإمارتى- في العاصمة البريطانية لندن اليوم الجمعة جون كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.


وذكرت وكالة الإنباء الإماراتية (وام) أنه تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الوثيق بين الإمارات وأمريكا، كما تم بحث الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة الوضعين المصري والسوري وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي بداية الاجتماع قال الشيخ عبدالله بن زايد: "إننا نعتقد أنه من المهم جدا أن نرى القيادة الأمريكية تساعد في تهدئة الوضع في مصر وكذلك جهودكم في إعادة الحياة إلى عملية السلام".

وأضاف: "إننا نرى أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية وأنتم شخصيا بدأت تؤتي ثمارها وستجدون كل التأييد من الجانب العربي".
وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد أنه بالعودة إلى الحديث عن مصر فإننا نرى أن جمهورية مصر العربية دولة مهمة جدا ليس فقط للدول العربية بل للمنطقة كذلك، ولهذا فإن علينا أن نتطلع إلى الأمام ونتأكد بأن الحكومة المؤقتة ستنجح في قيادة مصر إلى مستقبل أفضل.. وهذا ما تسعى دولة الإمارات والولايات المتحدة وغيرهما من الدول لتحقيقه ليس فقط من خلال تقديم الدعم الذي تحتاجه الحكومة المصرية بل وكذلك تشجيع الأطراف الاخرى، أي الحكومة السابقة للوصول إلى وضع يمكنها من التفاوض مع هذه الحكومة.

وقال وزير الخارجية الإماراتى إننا نريد أن نرى وضعا طبيعيا في مصر لأن ذلك هو الطريق الوحيد نحو التقدم.

وأضاف أننا لا نريد أن نرى أي جهة تحاول إيقاف تقدم مصر في الاتجاه الذي يجب أن تنتهجه وهذا ما يجب أن يحدث من قبل جميع الأطراف في ظل حوار شامل.

واختتم الشيخ عبدالله بن زايد تصريحه بالقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية قادرتان على المساعدة في هذا الصدد.

ومن جانبه أعرب جون كيري عن امتنانه لجهود الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الهائلة خلال الأسابيع الماضية في محاولته للمساعدة لحل الأزمة في مصر.

وأكد كيري أن جميع الأطراف المعنية تتحمل المسئولية نحو التوصل إلى حل سلمي.. موضحا أن آخر شيء نريده هو مزيد من العنف.

وبين أن الحكومة المؤقتة لديها مسئولية احترام المتظاهرين ومنحهم مساحة لتكون قادرة على التظاهر السلمي ولكن في نفس الوقت فإن المتظاهرين يتحملون مسئولية عدم وقف كل شيء في مصر.

وأشار إلى أن مصر في حاجة للعودة إلى الوضع الطبيعي حيث إنها تحتاج لاستعادة الاستقرار لتكون قادرة على جذب الأعمال من أهل الخير في العالم وهذه أولوية مهمة.

وقال " إننا سنعمل بجد معا ومع الآخرين من أجل أن تحقق جميع الأطراف الحل السلمي الذي سينمى الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع ونحن منخرطون في تحقيق الحل السلمى".
الجريدة الرسمية