القمة الروسية الأفريقية تستعد لجلسة سان بطرسبورج.. السيسي أبرز المدعوين للحضور.. وتوقعات بتبنى خطة عمل بشأن مجالات التعاون ذات الأولوية
العلاقات المصرية الروسية، تعود العلاقات بين القاهرة وموسكو إلى فترة طويلة، حيث تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما في عام 1943، ومنذ ذلك الحين، تطورت العلاقات بين البلدين في مجالات مختلفة بما في ذلك السياسة والتجارة والثقافة والتعليم والتعاون العسكري.
وتتميز العلاقات المصرية الروسية بالتعاون الوثيق في العديد من المجالات.
وتعتبر روسيا شريكا استراتيجيا لمصر في مجالي الطاقة والدفاع، حيث تعاون البلدين في مشاريع البناء النووي والغاز الطبيعي والتعاون العسكري في السنوات الأخيرة.
كما تعتبر مصر وجهة سياحية شهيرة بالنسبة للسياح الروس، حيث يزور العديد من الروس مصر سنويًا للاستمتاع بشواطئها الرائعة ومعالمها السياحية الثقافية، وهناك أيضًا تعاون ثقافي بين البلدين، حيث تنظم روسيا مهرجان الثقافة الروسية في مصر وتقدم مصر فرصًا للطلاب الروس للدراسة في جامعاتها.
أعلن السفير الروسي لدى القاهرة جيورجي بوريسينكو أن موسكو تتطلع لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الروسية الأفريقية المقبلة يوليو الجاري.
وقال بوريسينكو في منتدى الحوار بين روسيا وأفريقيا إن القمة الجديدة ستعقد في الفترة من 26 إلى 29 يوليو في سان بطرسبورغ، وتمت دعوة قادة 54 دولة أفريقية لحضورها.
اقرأ أيضا:
السيسي يثمن مسيرة التعاون مع روسيا وفي مقدمتها محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية بمحور قناة السويس
وشدد السفير على الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع مصر بعد أن دخلت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية حيز التنفيذ عام 2021، مشيرا أن التعاون الثنائي يشمل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية، ومؤكدا أن مصر وروسيا ستحتفلان في 26 أغسطس المقبل بذكري 80 عاما علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستقام عدة فعاليات بهذه المناسبة الهامة.
وأوضح السفير الروسي أنه يتم حاليا بحث إمكانية الدفع على تبادل السلع الغذائية بالعملات الوطنية، حيث بدأ البنك المركزي الروسي بالفعل في تحديد سعر صرف الروبل مقابل الجنيه المصري علي أن تتبع هذه الخطوة فتح حسابات في البنوك الزراعية لكلا البلدين للمعاملات المباشرة.
موسكو أكبر مورد للقمح وبعض المنتجات الزراعية الأخرى لمصر
وأضاف السفير الروسي، أن موسكو تعد أكبر مورد للقمح وبعض المنتجات الزراعية الأخرى لمصر حيث تم تصدير 5.9 مليون طن من الحبوب لمصر، وتنوي تسليم ثلاثة ملايين طن أخري بحلول 30 يونيو الجاري، مؤكدا أن موسكو تقترح تشغيل بطاقات "مير" في مصر، وترى أن كل هذه الخطوات لن يكون لها تأثير إيجابي على الميزان التجاري فحسب، بل تساهم أيضا في تدفق السائحين الروس إلى مصر.
إقامة المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس
وعن التعاون الثنائي، أكد بوريسينكو استمرار المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين مثل إقامة المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس مشيرا إلي أن شركة "ترانسماش هولدينغ" وفت بكامل التزاماتها الخاصة بعقد لتوريد 1300 عربة الركاب للسكك الحديدية المصرية بعد أن وصلت أكثر من 700 وحدة من عربات السكك الحديدية المنتجة من روسيا كما سيتم تزويد باقي العربات من جانب الشركاء المجريين وتعتزم "ترانسماش هولدينغ" إقامة مصنعا في إحدى ضواحي القاهرة لصيانة منتجاتها على مدار الـ 12 عاما قادما.
اقرأ أيضا:
شراكة استراتيجية بين القاهرة وموسكو.. أبرزها محطة الضبعة والمنطقة الصناعية بمحور قناة السويس.. والتعاون في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب
العلاقات التجارية بين مصر وروسيا
وعن التجارة والاستثمار قال إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ ستة مليارات دولار عام 2022 من بينها 5 مليارات دولار صادرات روسية لمصر بينما تتجاوز قيمة الاستثمارات الروسية الخاصة 8 مليارات دولار، مشيرا إلي أن الشركات الكبيرة مثل "لوك اويل" و"روسنيفت" تحتل مكانة بارزة في مجال استخراج النفط والغاز في مصر ؛ ويتم تجميع سيارات "لادا" الروسية في المصنع بالقرب من القاهرة.
3 رحلات جوية يوميا بين موسكو والقاهرة
وعن السياحة، ذكر السفير الروسي أنه يتم تسيير حاليا بين موسكو والقاهرة ثلاث رحلات جوية يوميا لشركتي الطيران الوطنية المصرية والروسية فضلا عن رحلات طيران شارتر من المدن الروسية إلى المنتجعات المصرية.. مشيرا إلي أن روسيا احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الروس في مصر البالغ عددهم نحو مليون سائح عام 2022 ونتوقع زيادة أعدادهم هذا العام.
ولفت سفير موسكو إلي أن أكثر من 16 ألف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية وترغب بعض مؤسسات التعليم العالي الروسية فتح الفروع لها في مصر.
اقرأ أيضا:
15 معلومة عن تطور الشراكة بين القاهرة وموسكو تزامنا مع انطلاق أول رحلة للقطارات الروسية
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن القمة الروسية الإفريقية المرتقبة، ستتبنى خطة عمل بشأن مجالات التعاون ذات الأولوية.
وبحسب قناة "روسيا اليوم" قال رئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية، السفير أوليج أوزيروف أن من المتوقع بنتائج القمة الروسية الإفريقية اعتماد خطة عمل للفترة 2023-2026 لمجالات التعاون ذات الأولوية، حيث تهدف هذه الوثيقة إلى تطوير إمكانات التصدير لمنتجي السلع والخدمات الروس في سياق التعاون الروسي الإفريقي.
أهداف القمة الروسية الأفريقية المرتقبة
تهدف القمة الروسية الأفريقية الي تعزيز العلاقات الاقتصادية بين موسكو وبلدان افريقيا وكذلك تعزيز مبادرات التنمية وتسهيل الحوار من أجل السلام والأمن.
ويستعد المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي للقمة الثانية للعب دور محوري في تعزيز العلاقات بين روسيا والدول الأفريقية.
وتسعى القمة الروسية الأفريقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاونومن خلال شراكات اقتصادية قوية ومبادرات تنموية وتعاون إنساني ومناقشات حول السلام والأمن، كما أنه من خلال الاستفادة من نقاط القوة والخبرات لدى بعضهما البعض، يمكن لروسيا وأفريقيا العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار ومستقبل أكثر إشراقًا لشعبيهما.
كما أن نتائج هذه القمة لديها القدرة على تشكيل مسار العلاقات الروسية الأفريقية، وتعزيز شراكة طويلة الأمد تعود بالنفع على المنطقتين وتساهم في الاستقرار والتقدم العالميين.
اقرأ أيضا:
مائدة مستديرة للمركز الثقافي الروسي عن مستقبل العلاقات بين القاهرة وموسكو
وتهدف القمة إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأفريقيا من خلال زيادة التجارة والاستثمار والتعاون التجاري. ويوفر منصة للقادة الروس والأفارقة لمناقشة واستكشاف الفرص في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والزراعة والتعدين والتكنولوجيا والتصنيع من خلال إقامة شراكات اقتصادية أقوى، ستستفيد المنطقتان من التدفقات التجارية المعززة، ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص العمل، والتنمية المستدامة.
ويعد تعزيز التنمية المستدامة فى افريقيا محور تركيز هام للقمة. وستدور المناقشات حول معالجة تحديات التنمية الحرجة، مثل فجوات البنية التحتية، والحد من الفقر، والرعاية الصحية، والتعليم، وبناء القدرات. ويمكن لخبرة روسيا وتجربتها في مجالات مثل الطاقة والهندسة والبحث العلمي أن تساهم في جهود التنمية للدول الأفريقية، وتعزز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.
ويقر المنتدى بأهمية التعاون الإنساني في مواجهة التحديات الملحة التي تواجهها الدول الأفريقية. وهذا يشمل جهود مكافحة الجوع، وتعزيز الرعاية الصحية، وتحسين الوصول إلى المياه النظيفة، ومعالجة تغير المناخ، ودعم مبادرات حفظ السلام.
ومن خلال تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات، يمكن لروسيا والدول الأفريقية العمل معًا لبناء مجتمعات قادرة على الصمود وضمان رفاهية سكانها.
وتوفر القمة الروسية الأفريقية فرصة ثمينة للحوار البناء حول مسائل السلام والأمن في أفريقيا. سيتم مناقشة قضايا مثل الإرهاب والصراعات والاستقرار الإقليمي، مع التركيز على إيجاد حلول سلمية وتعزيز الحوار بين الدول. من خلال المشاركة في هذه المناقشات، يمكن لروسيا والدول الأفريقية العمل بشكل جماعي من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا.
ويعتبر المنتدى الاقتصادي والإنساني للقمة الثانية بين روسيا وأفريقيا بمثابة منصة لعرض إمكانات المنطقتين، ويوفر مساحة للشركات الروسية والأفريقية ورجال الأعمال والمبتكرين لعرض منتجاتهم وخدماتهم والتقدم التكنولوجي، وستسلط المعارض والعروض التقديمية الضوء على قصص النجاح والأسواق الناشئة وفرص الاستثمار، مما يعزز الوعي والتفاهم بين روسيا وأفريقيا.
القمة الروسية الأفريقية.. صراع جديد بين واشنطن وموسكو في القارة السمراء
ويتزايد الصراع بين روسيا وأمريكا على النفوذ في مناطق مختلفة من العالم، ولكن في هذا التقرير نسلط الضوء على زيادة الصراع في إفريقيا.
ونجحت روسيا في توطيد نفوذها في القارة السمراء، خلال السنوات القليلة الماضية على حساب النفوذ الأوروبي والأمريكي، وذلك من خلال مجموعة فاجنر التي تتواجد في مالي ودول إفريقية أخرى لقتال المتمردين.
وليس ذلك فحسب بل اتجهت روسيا إلى توريد المنتجات الغذائية والحبوب والأسمدة إلى الدول الإفريقية، في ظل الأزمة الغذائية التي يعاني منها العالم.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الولايات المتحدة، بأنها تحاول تدمير القمة الروسية المزمعة مع الدول الأفريقية في إطار الجهود الرامية لعزل موسكو.
القمة الروسية الأفريقية
وقال لافروف في مقابلة مع موقع "أرجومنتي آي فاكتي" الإخباري نشرت اليوم الثلاثاء، إن موسكو "تختلف عن الدول الغربية في علاقاتها مع أفريقيا من حيث إننا لا نخبر شركاءنا الأجانب أبدا كيف يُفترض أن يعيشوا. ليس لدينا جدول أعمال سري".
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو تستعد لعقد قمتها الثانية مع الدول الأفريقية، المقررة في نهاية يوليو تموز في سانت بطرسبرغ، بما في ذلك العمل في مشروعات البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة.
وقال لافروف للموقع الإلكتروني: "صحيح أن الولايات المتحدة وأتباعها يبذلون قصارى جهدهم لعزل روسيا دوليا.. لكنهم على وجه الخصوص يحاولون نسف القمة الروسية الأفريقية الثانية المزمع عقدها.. لإقناع أصدقائنا الأفارقة بعدم المشاركة".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن فرص إلحاق الضرر بالقمة تتضاءل على أي حال، لأن "عدد الدول المستعدة لفعل كل ما تطلبه منها القوى الاستعمارية السابقة يقل يوما بعد يوم".
وتابع: "لذلك ستستمر محاولات التدخل في تعاوننا مع دول جنوب العالم وشرقه، لكن هيهات أن تنجح".ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق خارج ساعات العمل.
وبعد أن نبذها معظم الدول الغربية منذ غزوها لأوكرانيا قبل أكثر من عام بقليل، حولت موسكو جهودها إلى دول في آسيا وأفريقيا.
وكان لافروف حريصا للغاية على تعزيز العلاقات مع أفريقيا، حيث زار القارة مرتين هذا العام بالإضافة إلى جولة في منتصف 2022.وأجرت جنوب أفريقيا هذا العام تدريبات عسكرية على مدى عشرة أيام مع الجيشين الروسي والصيني.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.