رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا وأوروبا رفضوا القرار، الأمم المتحدة توافق على اقتراح بشأن الكراهية الدينية

الأمم المتحدة، فيتو
الأمم المتحدة، فيتو

قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنه وافق على قرار محل خلاف بشأن الكراهية الدينية في أعقاب حرق نسخة من المصحف في السويد.

وعارضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القرار متعللين بأنه يتعارض مع رؤيتهما لحقوق الإنسان وحرية التعبير.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعارضان القرار

وصوتت 28 دولة لصالح القرار فيما عارضته 12 وامتنعت سبع دول عن التصويت.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قد دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى التصويت ضد مشروع قرار باكستاني بشأن أعمال الكراهية الدينية مثل حرق القرآن، معتبرة أنه يعرض حرية التعبير للخطر.

وطلبت دول عدة بينها فرنسا وألمانيا مزيدًا من الوقت للتفاوض والتوصل إلى توافق، لكن باكستان قدمت مع ذلك قرارها بعد حوالى أربع ساعات من النقاش في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

 

عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بطلب من باكستان

وعقد مجلس حقوق الإنسان مساء أمس الثلاثاء  جلسة طارئة بطلب من باكستان نيابة عن دول عدة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتتطلع إلى صدور قرار حول ذلك، لكنَّ دولًا أوروبية عدَّة، من بينها فرنسا وألمانيا، تريد مواصلة المحادثات للتوصّل إلى توافق.

 

وبداية الجلسة  قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إنَّ "خطاب الكراهية بشتَّى أنواعه آخذ في الازدياد في كلِّ مكان" في العالم، داعيًا للتصدِّي له بالحوار والتعليم.

 

مشروع القرار يدين مظاهر الكراهية الدينية

ويدين مشروع القرار المقترح أيَّ مظهر من مظاهر الكراهية الدينية، بما في ذلك تدنيس المصحف، ويدعو الدول إلى اعتماد قوانين لمنع هذه الأعمال التي تحرّض على التمييز والعنف ومحاسبة مرتكبيها.

وأضاف تورك أنَّ "الخطب والأفعال التحريضية ضدّ المسلمين ومعاداة السامية والأفعال والخطب التي تستهدف المسيحيين - أو الأقليات هي مظاهر ازدراء" و"مسيئة".

وأكّد مفوّض حقوق الإنسان الأممي أنّه "يجب أن يظلّ تقييد أي نوع من الخطاب أو التعبير استثناء"، مذكّرًا بأنّ القانون الدولي ينصّ أنّه من واجب الدول "حظر أيّ دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية".

 

كلمة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مداخلة عبر الفيديو إنَّ حرية التعبير "قيمة أخلاقية تَنشُر الاحترام والتعايش بين الشعوب، لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام الثقافي والحضاري".

وتحدّث السفير الباكستاني خليل هاشمي باسم منظمة التعاون الإسلامي، وقال إنّ التدنيس العلني للقرآن لا علاقة له بحرية التعبير وهو "إهانة للكرامة الإنسانية".

كما دانت الدول الأوروبية حرق المصحف، لكنّ العديد منها طالب بمزيد من الوقت للتوصّل إلى توافق حول مشروع القرار.

 

حادث حرق المصحف في السويد علي يد لاجئ عراقي

وفي 28 يونيو، أحرق اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم خلال عيد الأضحى.

وسمحت الشرطة السويدية بالتجمّع الذي أحرق خلاله المصحف، لكنّها فتحت لاحقًا تحقيقا بتهمة "التحريض على مجموعة عرقية" لأنَّ الحرق حصل أمام مسجد.

وأثار هذا الحادث ردود فعل مندّدة في العالم الإسلامي، واستدعت دول من بينها العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب سفراء السويد احتجاجًا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية