أيمن الجميل: إنجازات تطوير الزراعة والرى حمت مصر من نقص السلع الأساسية فى ظل الأزمات العالمية
قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن الإنجازات المتحققة فى قطاعى الزراعة والرى خلال السنوات التسع الماضية، تحققت بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى يستهدف تطوير القطاعات الإنتاجية الأساسية فى مصر والوصول بها إلى آفاق غير مسبوقة، وكما نعلم كانت الزراعة المصرية تشهد العديد من المشكلات والعقبات المتعلقة بتآكل الرقعة الزراعية فى الوادى والدلتا وزيادة السكان فى الوقت نفسه مع تراجع الإنتاجية وتوجهات المزارعين إلى هجر الزراعة أصلا باعتبارها مهنة غير مجدية، الأمر الذى كان يمثل خطورة كبيرة على تدبير احتياجاتنا الأساسية من الغذاء، وهو ما تغير تماما حاليا، سواء على صعيد حجم المشروعات أو معدلات الأداء أو عوائد تلك الخطط والبرامج التنموية، وللمرة الأولى نشهد نموا متصلا وصاعدا فى الرقعة الزراعية والإنتاجية، بعد عقود وقرون طويلة من ثبات المساحة المزروعة أو تآكلها، فضلا عن تنفيذ وإنجاز عدد كبير من المشروعات بالتزامن، وآخرها الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر الذى بدأ الإنتاج والمناطق الجديدة المستصلحة لأول مرة فى سيناء وكذلك شرق العوينات وتطوير مشروع توشكى ومشروع الإنتاج الزراعى العملاق من خلال الصوب الزراعية والعمل على النهر الصناعى الجديد فى الصحراء الغربية لمضاعفة الرقعة الزراعية
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة "Cairo3A" للاستثمار الزراعي والصناعي، أن اهتمام الدولة بإطلاق قدرات القطاع الزراعى، وزيادة الإنتاج المحلى واستغلال الفوائض فى مضاعفة التصدير وتحقيق عوائد من النقد الأجنبى، وتنشيط قدرات التصنيع وإنتاج الغذاء والصناعات التحويلية فى قطاع الغذاء، يلعب دورا مهما فى رفع قدرة السوق على الدوران والنمو، من خلال فتح آفاق أوسع للإنتاج والتجارة، وتوفير فرص أكثر جاذبية للشركات، واجتذاب استثمارات داخلية وخارجية مباشرة، وتكوين قواعد تنموية عريضة على امتداد مصر، تبدأ بالمناطق الزراعية ومجمعات الاستزراع السمكى والإنتاج الحيوانى، وتمتد إلى المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة والمناطق الصناعية والتجارية واللوجستية، وهو ما يتحقق الآن بقوة من خلال رؤية الدولة الشاملة، كما رأينا فى ميناء الإسكندرية الجديد والمناطق اللوجيستية من السويس وبور سعيد والعين السخنة ودمياط إلى الإسكندرية ومطروح وأسوان، مشيرا إلى أن معدلات الإنتاج الزراعى سجلت نموا واضحا فيما يخص باقة المحاصيل الاستراتيجية والاحتياجات الأساسية للمواطنين، فارتفعت نسب الاكتفاء الذاتى من أغلب السلع الغذائية، وزادت معدلات التصدير من الخضروات والفواكه ومركزات الأغذية والأغذية المصنعة، فضلا عن تراجع واردات كثير من السلع والمنتجات الغذائية، وزيادة جاذبية الاستثمار الزراعى لرؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، وتعزيز سلاسل الإمداد الوطنية وحلقات التصنيع الغذائى، إضافة إلى تأثير ذلك على قطاعات أخرى مثل الاستثمار الحيوانى والداجنى
وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل، أن حزمة المساندة التى أتاحتها الحكومة للعاملين فى مجال الاستثمار الزراعى، من خلال التسهيلات القانونية والإجرائية، والمزايا النوعية فى توفير مدخلات الزراعة وخدمات الإرشاد والمتابعة، وضبط تداول المستلزمات الزراعية وتشديد المتابعة والرقابة على الجودة، ساعدت على تحسين حالة القطاع وتشجيع الشركات والمستثمرين على العمل والتوسع، لتشهد السوق المحلية طفرة ضخمة وغير مسبوقة فى حجم الإنتاج الزراعى وجودته، وفى نسب الاكتفاء المحلى ونمو التجارة والتصنيع الغذائى، مشيرا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى عشرات المحاصيل والمنتجات، مع استمرار نمو الإنتاج فى باقى الأنشطة الحقلية والبستانية، والآن تحتل مصر موقعا إقليميا وعالميا بارزا بين أبرز المنتجين والمصدرين الزراعيين، خاصة فى الخضروات الطازجة والبطاطس والبصل والثوم إضافة إلى قائمة من الفواكه التى باتت حاضرة بقوة فى عشرات الأسواق، وفى مقدمتها الرمان والعنب والمانجو والبرتقال وغيرها".
وتابع أيمن الجميل أن مشروع الصوب الزراعية غربى مصر وفى عدد من مناطق الظهير الصحراوى كان نقلة نوعية للنشاط الزراعى فى مصر، تبعه تأهيل وتخطيط عشرات المناطق الصالحة للزراعة فى كل المحافظات، والتوسع فى طرح مناطق مؤهلة للاستثمار الزراعى، وتطوير أنظمة الزراعة والرى، وإنجاز مشروعات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى والصرف الصحة وتحلية مياه البحر، وصولا إلى مشروع الدلتا الجديدة وإطلاق مرحلته الأولى ممثلة فى مشروع مستقبل مصر على مئات آلاف الأفدنة، وبدء الإنتاج الفعلى منه لنحو 15 محصولا أساسيا من الحبوب والخضروات والفواكه وبنجر السكر وغيرها، ليمثل المشروع القفزة الأوسع والتجسيد الأكثر وضوحا لاستراتيجية الدولة الجديدة فى الزراعة ونجاحها غير المسبوق، ما يجعل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وتوشكى الجديدة ومزارع وسط سيناء وشرق العيونات والمناطق الزراعية الجديدة فى الصحراء الغربية، الخطوة الأهم والأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية منذ عقود وقرون طويلة ماضية.، لأنها لا تعمل فقط على مضاعفة الرقعة الزراعية المصرية عدة مرات، بل لأنها تغير عقلية وتوجهات المصريين المحصورين فى وادى النيل وتدفعهم لزراعة وتعمير كامل مساحة الأراضى المصرية كلما أمكن ذلك
وأوضح أيمن الجميل أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواجه التحديات المناخية والأزمات العالمية المفاجئة بمشروعات جديدة متكاملة فى المياه والطاقة، من خلال زيادة حجم الطاقة المتجددة فى تنفيذ مشروعات الزراعة والكهرباء وتحلية وتنقية المياه، لإضافة موارد مائية جديدة تكفى التوسعات فى القطاع الزراعى مع الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة حاليا من خلال إعادة التدوير، والمشروع غير المسبوق لتبطين الترع الذى يحقق أقصى توفير من المياه، مشيرا إلى أن استراتيجية مصر للتغيرات المناخية 2050، تعد مثالا على جهود تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخى فى ظل الروابط الوثيقة بين التنمية والمناخ، وتحديات توفير الغذاء فى مختلف دول العالم، والعمل على تغيير عادات الرى بالغمر لدى المزارعين إلى استخدام الرى بالتنقيط وتكنولوجيا الرى الحديثة، بما يعزز قطاع الرى وقطاع الزراعة.