في ذكرى وفاة الإمام محمد عبده..اضطهده الخديوي عباس بسبب قطعة أرض وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وجدد الخطاب الديني
الشيخ محمد عبده، هو الشيخ الأزهرى والصحفى فى العروة الوثقى والقاضى، وهو أول مفتى للديار المصرية، جمع بين فكر الغرب وأصالة الإسلام، هو صاحب ثورة فكرية ومعرفية، ومن أشهر دعاة الإصلاح والمجددين فى الفقه الإسلامى فى العصر الحديث، أباح التصوير الفوتوغرافى، ونادى بحقوق المرأة ورحل فى مثل هذا اليوم عام 1905.
لقب الشيخ محمد عبده برائد التنوير وآمن بقيمة العقل، فكان أول من أجاز ارتداء البرنيطة أوائل القرن العشرين وأفتى بأنه لا دليل فى الكتاب والسنة على منع ارتدائها وإذا لم يقصد فاعله الخروج على الإسلام إلى دين آخر، ومن أشهر ما قاله الإمام (ما دخلت السياسة فى شيء إلا أفسدته، ومن بلاء الأمم أن يتولى أصحاب الدين الحكم فيها ) وقال (الباطل لا يصبح حقا مع مرور الزمن ).
اقرأ أيضا:
أحداث 11 يوليو، أحمد عرابي ينسحب إلى كفر الدوار بعد احتلال الإنجليز للإسكندرية ورحيل الإمام محمد عبده
تجديد الخطاب الدينى
أثر فى أجيال تلو أجيال وما زال حتى يومنا الحاضر محور التجديد فى الخطاب الدينى ومازال محور حلقات المفكرين والأدباء ووفقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لأمتي دينها ) فجاء الشيخ محمد عبده .
مقالات العروة الوثقى
ولد الشيخ محمد عبده بن حسين خير الله عام 1849 بقرية محلة نصر مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، ودرس تجويد القرآن في الجامع الأحمدي بطنطا حتى أتم حفظ القرآن، والتحق بالأزهر الشريف عام 1866 ونال العالمية عام 1877، وعين مدرسا بمدرسة دار العلوم، كما عين قاضيا شرعيا وسنه أربعين عاما وتعلم الفرنسية وعين مدرسا بمدرسة الألسن، تعرف على جمال الدين الأفغاني أثناء الدراسة فكان استاذه حتى إنه عندما نفى إلى باريس لحق به هناك عام 1883، وأسس معه هناك جريدة "العروة الوثقى" لمناهضة الاحتلال البريطانى فكتب فيها العديد من المقالات.
اقرأ أيضا:
يوسف القعيد: الإمام محمد عبده وعلي عبد الرازق أكثر أهمية من الشيخ الشعراوي
أول مفتى للديار المصرية
فى عام 1899 صدر مرسوم من الخديو عباس حلمى بتعيين الشيخ محمد عبده مفتيا للديار المصرية فكان أول مفتيا معينا مستقلا عن الأزهر بعد أن كان العرف أن يكون شيخ الأزهر هو المفتي، فقدم ما يقرب من الألف فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات مضبطة دار الإفتاء بأكمله.
كبير المدافعين عن المرأة
الشيخ محمد عبده من أكثر المدافعين عن المرأة فدعا إلى تعليم المرأة وتنمية طاقتها الذهنية لمواجهة مسئوليتها فى تربية الأبناء ورعاية مصالح الأسرة، وسعى الإمام الى توضيح فكرة القوامة التى تميز الرجل على المرأة فقال إن القوامة هى الرئاسة التى ينصرف فيها المرؤوس بإرادته واختياره وليس معناها القهر وسلب الإرادة.
وللإمام محمد عبده موقف رائع من الفنون وتعجب ممن يحرم الفن ومن هنا كان مشجعا لموهبة الموسيقار داود حسنى مع إنه كان يهوديا مصريا عندما سمع موهبته الغنائية والموسيقية وتنبأ له بمستقبل كبير فى عالم الفن والموسيقى .
عين عضوا فى مجلس الشيوخ ويرجع اليه الفضل فى إنشاء مدرسة القضاء الشرقى، كما يرجع إليه الفضل فى إصلاح الأزهر وتجديد مناهجه وطرق التدريس فيه.تعرض للهجوم والنقد بسبب آرائه حتى أنهم اتهموه بالكفر لفتواه.
اقرأ أيضا:
محمد عبده.. التنويري الذي هز مصر بخطابه الديني.. وقطعة أرض تسببت في اضطهاده ونهايته
شاعر النيل يؤلف قصيدة
من بين تلاميذ الشيخ محمد عبده شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي وضع قصيدة عن الشيخ يصف فيها صبره على ما لاقاه من اتهامات من أعداء التجديد ـ له مواقف تاريخية فى الرد على أكاذيب وادعاءات الغرب والى جانب شاعر النيل هناك من تلامذته أيضا محمد رشيد رضا، عز الدين القسام والشيخ مصطفى المراغي شيخ الأزهر، الزعيم سعد زغلول، وقاسم أمين، ومن أشهر مؤلفاته:رسالة الواردات، العقيدة المحمدية، العروة الوثقى، أسرار البلاغة، دلائل الإعجاز، تفسير سورة العصر، دليل الاستاذ وغيرها.
محمد عبده من أهم المجددين في الفقه الإسلامى في العصر الحديث، فقيها تنويريا، وأحد دعاة الإصلاح ومن أعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة فهو صاحب نزعة إصلاحية، يرى أن التوعية تسبق طلب الحرية حتى تكون الأمة جديرة بها، ووقع في خلاف مع الخديوي عباس الذى طلب منه استبدال أرض الأوقاف بأراضى أخرى فرفض الشيخ محمد عبده خاصة وأنه سيدفع فارق سعر كبير فاضطهده الخديوي وهاجمه الخصوم فاستقال من الأزهر عام 1905 فأصيب بالمرض ورحل عن 56 عاما.
النفي والسجن فى بيروت.
شارك في ثورة عرابى ضد الإنجليز وبعد فشل الثورة قبض عليه وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منفيا في بيروت ثم عاد إلى مصر بعد صدور عفو من الخديوي توفيق بشرط ألا يعمل في السياسة، بعدها تعرف على جمال الدين الافغانى وسافر معه الى باريس وأسس معه جريدة العروة الوثقى.
أول مفتى مستقل عن الأزهر
كان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب مشيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفتي مستقل لمصر معين من قبل الخديوي عباس حلمي فقدم ما يقرب من الألف فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات مضبطة دار الإفتاء بأكمله.
زي النهاردة.. وفاة الشيخ محمد عبده أبرز رموز دعاة الإصلاح في التاريخ الإسلامي
مسئولا عن الوقائع المصرية
عين الشيخ محمد عبده قاضيا وارتقى الى منصب مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891، كما عين بمجلس شورى القوانين وأسس جمعية إحياء العلوم العربية، ثم اختاره الخديو توفيق مسئولا عن جريدة الوقائع المصرية التي استكتب فيها الأدباء المصريين وصارت منبرا للدعوة والإصلاح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.