سلامة أحمد سلامة، عميد صحفيي الشؤون الخارجية الذي أجبرته الأهرام على الرحيل بعد 40 عام خدمة
سلامة أحمد سلامة صحفى وكاتب كبير، أجمع على قوة قلمه الجميع، ليبرالى التفكير، استمر فى الكتابة للأهرام أكثر من أربعين عاما، وهو صاحب عمود رأى جرئ بعنوان " من قريب " عرف بالسلاسة فى الكتابة، كانت بدايته فى جريدة الأخبار ومنها انتقل الى الأهرام ثم جريدة الشروق رئيسا للتحرير لفترة قصيرة، ورحل فى مثل هذا اليوم عام 2012 عن عمر 80 عاما.
ولد الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة عام 1932 بالقاهرة،حصل على ليسانس آداب قسم فلسفة، ثم ماجستير آداب وعلم نفس جامعة عين شمس، ماجستير صحافة من جامعة ماكلستر بالولايات المتحدة.
وعمل محررا بقسم الشئون الخارجية بجريدة الأخبار، ومراسل جريدة الأخبار فى ألمانيا الغربية وأوروبا ثم رئيس القسم الدبلوماسي بجريدة الأخبار حتى عام 1968.
محطة جريدة الأهرام
انتقل الى العمل بجريدة الأهرام رئيسا لقسم التحقيقات الخارجية، ثم مراسلا لجريدة الأهرام فى أوروبا الغربية ورأس القسم الخارجي فمساعدا لرئيس التحرير واخيرا نائبا لرئيس تحرير حتى عام 1980، وعضو المجلس الأعلى للصحافة، عضو لجنة الشئون العربية بالحزب الوطني الديموقراطي، وله الكتير من المقالات عن الشئون الخارجية والعالمية والعلاقات الدولية والعربية والشئون الداخلية المصرية، وأحاديث مع عدد من رؤساء العالم فى الشرق والغرب، ولقب بعميد صحفيي الشؤون الخارجية.
تولى رئاسة تحرير جريدة الشروق فى بداية إصدارها وكتب فيها عمود بعنوان ( من قريب ) ثم كان أول رئيس تحرير لمجلة " وجهات نظر".
الأيام من أهم الكتب التى أثرت فيه
يتحدث الكاتب سلامة أحمد سلامة عن نفسه فيقول: خلال المرحلة الثانوية كنت حريصا على المشاركة في مسابقات الشعر والأدب وكان أكثر من تأثرت من قراراته وأثر في وجدانى الدكتور طه حسين ككاتب وأديب، وكان الدكتور طه حسين والأديب توفيق الحكيم والعقاد من الكتاب الذين يسهمون في تشكيل وجدان الناس بكتاباتهم في الأهرام والأخبار لذلك فمن أهم الكتب التي أثرت في تكوينى: الأيام للدكتور طه حسين فهى تعطى الإنسان مددا وذخيرة من العلم والمشاعر والعواطف والفكر..
وأضاف الكاتب سلامة أحمد سلامة: "بعد التخرج من الفلسفة التى كانت تناسب ميولى،وبدأت حياتى العملية في جريدة أخبار اليوم.. وكانت نقطة تحول خطيرة في شخصيتى، فقد سافرت كثيرا إلى الخارج بعد سنوات قليلة من عملى بأخبار اليوم سافرت في منحة للدراسة في ألمانيا، واستمر عملى بأخبار اليوم عشر سنوات في وقت كانت فيه أخبار اليوم تقدم مدرسة جديدة في الصحافة لها امتداد في أوساط الشباب، كانت تضم قمم عالم الصحافة كامل الشناوى ومحمد التابعي ومصطفى وعلى أمين ومحمد حسنين هيكل، وكان لها أسلوب جديد في الصياغة واختيار الموضوعات وكيفية مخاطبة الرأي العام ورجل الشارع بصفة خاصة وعندما تم تأميم الصحافة شهدت اخبار اليوم حالة من عدم الاستقرار فكان يتم تغيير رؤساء التحرير كتغيير الملابس.
انتقل الكاتب سلامة أحمد سلامة الى الأهرام بعد انتقال محمد حسنين هيكل إليها وعدت إلى ألمانيا لكن كمراسل صحفى، شهد العصر الذهبى للأهرام حيث كان يضم كوكبة من الكتاب الكبار لويس عوض والحكيم ويوسف إدريس وغيرهم، وتأثر بهيكل ونجيب محفوظ والشرقاوي وأحمد بهاء الدين الذى عايشته مدة أطول فى حياتى .
ذكريات اليوم الأخير
عن ذكريات اليوم الأول واليوم الأخير فى الأهرام قال الكاتب سلامة أحمد سلامة:اليوم الأول كان فى المبنى القديم للأهرام فى شارع نوبار وكان فى القسم الخارجى حيث الكاتب محمد حقي، واستقبلونى بترحاب شديد، أما آخر يوم فقد طلبت فيه من سكرتيرتى أن تجمع لى أوراقى وكان صعبا علي بالتأكيد أن أترك الأهرام وهو بيتى الذى قضيت داخله اكثر من أربعين عاما وكان الأصعب أن أبقى فيه بعد أن تم تخييري بين الأهرام أو الشروق.
هامش الحرية المسموح
ويعترف سلامة أحمد سلامة ويقول: لم أتعرض لأى ضغوط في كتاباتى لكنى كنت أدرك وجود خطوط حمراء وأدرك تماما هامش الحرية المسموح به، والكاتب الشاطر بإمكانه تجاوز الخطوط الحمراء بمنتهى الذكاء إذا أحسن الصياغة، وفى كل الأحوال لم يمنع لى عمود من النشر،
وحصل على جوائز كثيرة إلا أن جائزة مصطفى وعلى أمين كانت هى الأولى والأهم فى مشواره الصحفى ، ومن أشهر مؤلفاته “ الصحافة فوق صفيح ساخن ”.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
