بعد بدء تنفيذ مقبرة الخالدين.. مفاجأة: القاهرة لا تملك قاعدة بيانات مدافن الرموز المصرية.. "التُربية" المصدر الوحيد للمعلومات.. و193 مقبرة فقط مسجلة
مكان موّحد، فيه مدافن الرموز والشخصيات الهامة في تاريخ كل دولة، هكذا ظهرت فكرة مقابر الخالدين الموجودة في دول كثيرة، ومؤخرًا طرحها بعض أهالي الرموز والشخصيات الهامة الذين تم إزالة مقابرهم ونقل رفاتهم إلى مقابر أخرى، لاستكمال محاور الطرق التي تشهدها غرب وجنوب العاصمة.
أهالي الأديب طه حسين
الفكرة بدأت، باستغاثة أهالي الأديب طه حسين عندما تردد إزالة مقبرته المتواجدة بمنطقة التونسى بسبب إنشاء كوبرى، وتوالت باستغاثة نجلة الروائى يحيى حقي مناشدة بعدم هدم مقبرة والدها وصولا إلى مقبرة الشيخ محمد رفعت المتواجدة بالسيدة نفيسة التى نفت محافظة القاهرة وجودها فى خطة الإزالة.
وتحوي مقابر العاصمة والتى تشغل مساحة كبيرة من المنطقتين الغربية والجنوبية الكثير من الشخصيات والرموز الهامة سواء كانت رموزا سياسية أو دينية أو عسكرية، بل تشهد بعض المقابر كمقابر "الغفير" والمعروفة بجبانات المماليك بطريق صلاح سالم، مقابر مسجلة كأثر، منها المقابر الملكية، بالإضافة إلى مقابر الإمام الشافعى والسيدة نفيسة والمقطم، المدفون بها الرموز الدينية سواء كبار قراء القرآن الكريم الذين أوصوا بالدفن بجوار آل البيت أو صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدفونين بمقابر المقطم كعمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهنى.
فكرة مقابر الخالدين
ومع ظهور فكرة مقابر الخالدين التى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشائها والهدف منها نقل مقابر الزعماء والشخصيات الهامة لها، هل تستطيع محافظة القاهرة حصر كافة الشخصيات والرموز المدفونة فى هذه المقابر؟
مصدر داخل إدارة الجبانات بمحافظة القاهرة، أكد خلال حواره لفيتو، أن المحافظة ليس لديها أى حصر بأماكن دفن الشخصيات والرموز الهامة، ولكن هناك مقابر مسجلة كأثر وهى معروفة لدى وزارة الآثار ومقابر مسجلة كطراز معمارى، مشيرا إلى أن أرشيف الجبانات يحتوى على أوراق الجبانات وبياناتها كاسم التربى ومواصفات المقبرة ومقاساتها واسم صاحب الجبانة لكن لا يوجد حصر أو قاعدة بيانات تشير إلى الشخصيات الهامة المدفونة فى جبانات العاصمة.
وقال المصدر إن هناك الكثير من الشخصيات والرموز الهامة مدفونة بمقابر عائلاتهم، يصعب معرفة أماكن رفاتهم وذلك لأن الجبانة ليست بأسمائهم ويتم الاعتماد على ذاكرة التربى ومعرفته بمشاهير المقابر، على سبيل المثال الإمام ورش، فبالرغم مما شهدته مواقع التواصل الاجتماعى الفترة الماضية تفيد بهدم مقبرته ونقل رفاته إلا أن المحافظة لم تستطع تحديد مقبرة الإمام ورش ومكان دفنه وذلك لأنه مدفون بمقابر عائلته.
مسح للمقابر المسجلة كطراز معمارى
وأشار المصدر إلى أن الاعتماد على إدارة الجبانات فى توفير قاعدة البيانات لمقابر الشخصيات الهامة تمهيدا لنقلهم لمقبرة الخالدين أمر لن يجدى نفعا، فهناك مقابر بها مشاهير ولكنها غير مسجلة كأثر وطراز معمارى فبالتالى يصعب على المحافظة معرفتها إلا فى حال معرفة التربى بها وذلك لأن المحافظة تعتمد بنسبة كبيرة على " التربية" للوصول إلى أصحاب المقابر خاصة أن كافة مقابر غرب وجنوب العاصمة قديمة جدا ويتم التعامل مع الأحفاد لنقل رفات ذويهم حال الإزالة.
وتابع، أنه عند هدم المقابر تقوم المحافظة بإبلاغ التربى المسئول عن المنطقة لإبلاغ أصحاب المقابر بعملية نقل رفات ذويهم، وليس كما أشيع بإرسال خطابات لأصحاب المقابر تفيد بالإزالة وذلك لأن المحافظة لا تعلم من المدفون فى المقابر إن لم تكن المقبرة باسم صاحب الشخصية البارزة وذلك لأن إدارة الجبانات قاعدة بياناتها تعتمد على تراخيص الجبانة، اسم صاحب المدفن، مقاسات المدفن، وذلك لحماية أصحاب المقابر من تلاعب بعض التربية ضعفاء النفوس بالمدافن، حيث يقوم البعض ببيع المدافن عند اختفاء أصحابها لفترة كبيرة.
وقال المصدر إن الجهاز القومى للتنسيق الحضارى فى 2018 قام بعمل مسح للمقابر المسجلة كطراز معمارى فى مقابر المجاورين والغفير والمماليك والإمام الشافعى وتم تحديد 193 مقبرة وتم تحديد أماكنهم وأرقامهم وملكيتهم والشخصيات المدفونة بها، لذلك فإن قاعدة بيانات الرموز والشخصيات الهامة المدفونة بمقابر القاهرة ستكون متوفرة بوزارتى الآثار والأوقاف وجهاز التنسيق الحضارى وليس المحافظة.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.