دعاوى الترفيه في محاكم الأسرة.. لعب أطفال وزينة وأجر خادم.. محامون يوضحون شروط الدعاوى وأسباب القبول والرفض.. أجر “الحلّاق” أغرب الدعاوى.. والفواتير شرط أساسي

>> رئيس محكمة الأسرة السابق: دعاوي تهريج ولم أحكم لصالح زوجة فيها 

يعطي قانون الأحوال الشخصية، للأم والأطفال الحق للعيش برفاهية، إذا كانت قدرة الأب تسمح بذلك، ولذلك وضع المشرع المصري أحقية للزوجة في رفع دعوى الترفيه والزينة ودعاوي لعب الأطفال ودعوى أجر خادم، متى تكون فرصة قبولها كبيرة، فما هي شروط تلك الدعاوى؟ 

دعوى ألعاب للطفل

بحسب القانون، يحق للزوجة رفع دعوى ألعاب للطفل لأن حرمانهم يؤثر عليهم سلبيًا، بحسب ما أوضح خالد رجب محامي قضايا الأسرة، مضيفًا أن الأب ملزم أن يشتري لأبنائه ألعابا مثل أصدقائهم، وإذا لم يحدث ذلك سيؤثر على نفسيتهم بالسلب، مشيرا إلي أن تلك الدعاوي محاولة منه لتحسين حالتهم المزاجية والنفسية.

وأشار إلى أن  الأب ملزم بالإنفاق علي أبنائه، وشراء الألعاب ضمن هذه النفقات، لأنها تساعد علي تكوين شخصية الطفل وجعله طفلا سويا، ولذلك إذا قامت الأم بشراء ألعاب لأطفالها فلها الحق في طلب رد ما قامت بدفعه من أموال، ولكن من الصعب رفع الدعوى قبل شراء الألعاب.

وكشف رجب عن كيفية رفع دعوى ألعاب الأطفال، حيث تتقدم الأم بطلب لمكتب تسوية المنازعات في محكمة الأسرة، وإذا لم يتم الوصول لحل ودي، ترفع الأم الدعوى وتقدم ضمن الأوراق فواتير شراء الألعاب، لذلك يجب رفع الدعوى بعد شراء الألعاب وليس قبلها، لتستطيع الأم إرفاق فواتير الشراء مع الأوراق.

وقد قضت محكمة الأسرة في إحدى الدعاوى المرفوعة في هذا النطاق، وهي الدعوى رقم ٣٦٠ لسنة ٢٠٢٠، بإلزام أب بدفع ٥٠٠ جنيه تؤدي مرة واحدة كل عام كنفقة لعب أطفال، اعتبارا من تاريخ رفع الدعوى، وألزمته بالمصاريف وأتعاب المحاماة.

وجاء في حيثياتها: إنه من الثابت للمحكمة من مطالعتها للأوراق والمستندات المقدمة والمشار إليها سلفا أن الصغيرة عمرها حوالى أربع سنوات أي إنها في سن اللهو واللعب، ومن ثم فإن مصلحتها الفضلى تقتضى إمدادها بالألعاب التي تنمى مهاراتها وقدرتها الذهنية والجسمية، حتى تكون في طليعة الجيل الصالح والبناء وذخرا لمجتمعها، ودفعًا لأى عبء نفسى يقع عليها لاسيما بعد انفصام والديها، لتكون مثل من هي في حالها سواء بسواء، وهو الأمر الذي تقضي معه المحكمة بالمبلغ المبين بالمنطوق نظير نفقة لعب اطفال للصغيرة.

دعاوى الزينة والطيب 

أما بالنسبة لدعاوى الزينة والطيب، فيقول المحامي جبريل محمود:  دعوى الزينة يرجع النظر فيها ليسار الزوج، كما يرجع النظر فيها إلى الالتزام الاجتماعي والأدبي أكثر من الالتزام القانوني، على اعتبار أن الأب ملزم بالترفيه عن أولاده في حالة يسره.

وأوضح قائلا: الحكم بنفقة الزينة والطيب قليل جدا أو يكاد يكون معدوم لأن القانون المصري ألزم الزوج نفقة زوجية لزوجته، وتضم تلك النفقة كل احتياجاتها الشخصية.

دعوى أجر الخادم أمام محكمة الأسرة

دعاوى أجر الخادم من دعاوي الترفيه التي تقرها محاكم، ولكن ما يجهله الكثير أن تلك الدعاوي لابد من توافر شروط فيها لقبولها، لخصها خالد رجب المحامي في إلزامية أن يكون الزوج ميسور الحال، والزوجة اعتادت على أن يكون لها خادمة في منزل والدها.

وأوضح أن الزوجة ترفع الدعوى بعد إثبات دخل الزوج، مشيرا إلي أن قيمة الدخل ليس عامل أساسي للقبول بدعوى أجر الخادم، ولكن من بين شروطها أن تكون الزوجة لها خادمة في بيت أهلها، وأن يكون للزوج دخل مناسب كي يستطيع استأجر خادمة.

وقد قضت محكمة الأسرة نيابة القاهرة الجديدة في دعوى مماثلة لذلك بإلزام أب بسداد مبلغ ٣ آلاف جنيه شهريا أجر خادم لزوجته بصفتها حاضنة لأبنائه.

دعوى أجر حلاقة الصغير

ومن بين دعاوى الترفيه أيضا أمام محكمة الأسرة، هي دعوي أجر حلاقة الصغير، ترفعها بعض الأمهات أمام محكمة لإلزم الأب يدفع نفقة إضافية تكلفة حلاقة الصغير، ولكن تلك الدعاوى غير مضمونة بشكل كبير.

وقد رفضت محكمة أسرة بندر سوهاج ومحكمة الأسرة بالمطرية دعوى شبيه بذلك، علي سند انتفاء الدليل على وجوب إلزام الأب بحلق شعر ابنه أو دفع أجر الحلاقة له، فلم يرد في شروح الفقه الحنفي ما يلزم الأب بذلك، وأنه جرى العمل على فرض أنواع محددة من النفقات يقضي بها أحكام القضاء على مدار الأعوام الماضية، وهي التي تناولتها من جهة أخرى اجتهادات الفقهاء، والتي ليس من بينها فرض ما يسمى "بدل حلاقة" للصغير، الأمر الذي تضحي منه المطالبة بالأجر موضوع الدعوى مخالفة للمستقر فقهيا وقضائيا.

وتعقيبا علي تلك الدعاوي، قال المستشار  محمد فهمي فرغلي رئيس محكمة الأسرة سابق، خلال فترة رئاستي لمحكمة الأسرة، لم أحكم لصالح أى زوجة فى مثل هذه القضايا، مضيفا في حين بعض القضاة يحكمون في بعض تلك الدعاوى لصالح الزوجة ولكن قليلة جدا، وفي أنواع معينة منها.

وأضاف رئيس محكمة الأسرة سابقآ: ليس من حق الزوجة سوى النفقة الشهرية، لها ولأولادها في حالة كونها مازالت زوجة أو لأولادها فقط في حالة الطلاق، وأيضا نفقة الفرش والغطاء ويتم الحكم فى حدود 150: 200 جنيها، وأيضا النفقة التى تخص صحة الأطفال، أما أشكال النفقة الأخرى من لعب اطفال وأجر خادم وحلاقة صغير وغيرها من أشكال النفقات الطارئة تعتبر "تهريجا"، وما هى إلا "عناد" بين الزوجة والزوج، لأن الزوجة تدفع أكثر منها أتعاب محاماة لتلك القضايا، ولا يصح أن يعتد بها القضاء المصري، باعتبار أن تلك النفقات شاملة مستلزمات واحتياجات الأم وأطفالها كاملة.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.