"كوارث منظومة الكرة عرض مستمر".. الدوري المصري “الأطول فى العالم”.. العقود وشكاوى الأجانب والمدربين “سمك لبن تمر هندي”.. وإقامة دوري منتظم “ضرب من الخيال”
يوما بعد يوم يزداد مشهد الكرة المصرية ضبابية، فى ظل استمرار العمل بمبدأ المصالح والعلاقات الشخصية والسبوبة بين المسئولين عن إدارتها، بشكل ينذر بكوارث مستقبلية ستلقي بظلالها على جميع أطراف المنظومة قريبًا، وذلك بعيدا عن الانتصارات الوهمية التى تحققها المنتخبات الوطنية التى تعمل بشكل منفصل وفردي، سواء على صعيد منتخب فيتوريا أو ميكالي فى المنتخبين الأول والأوليمبي.
حيث تبقي خبرات الأجهزة الفنية والقدرات الفردية لبعض نجوم الكرة المصرية، دافعا لتحقيق هذه الانتصارات بشكل يبقى بعيدا كل البعد عن وجود أى تخطيط مسبق من قبل المجلس الحالي بقيادة جمال علام، والذى يدير الأمور بشكل أشبه بالعشوائية والنمطية بل والضبابية أيضا، مع استمرار الصراعات أيضا بين أعضاء المجلس وبعضهم البعض، وتحديدا فيما يتعلق بإدارة اللجان وأيضا دور السفر بين الجميع، كما حدث فى رحلة المغرب الأخيرة بنهائى دوري أبطال أفريقيا تلك التى شهدت صراعا ساخنا بين رئيس الاتحاد جمال علام وخالد الدرندلي نائب الرئيس.
الدوري المصري الأطول فى العالم
الأمر يبقى عبثيا أيضا على صعيد تنظيم البطولات المحلية، حيث انتهت جميع مسابقات الدوري فى كل دول العالم، وهناك دوريات يعلم الجميع أن انتهاءها بمثابة مسألة وقت، ولكن فى الدوري المصري يبقي المشهد غامضا فى ظل تحديد 26 يوليو موعدا لانتهاء المسابقة وغموض مصير مسابقة كأس مصر.
بل إن الأمور كلها لا يعلمها سوي رجل واحد هو عامر حسين أو الحاج عامر حسين كما يحلو للجميع أن يطلق عليه، عامر حسين يتحكم فى إدارة شئون المسابقات وتحديدا الدوري العام بشكل منفرد، ولا أحد يعلم أى شيء عن المؤجلات أو جداول المباريات أو ما شابه سوي الحاج عامر حسين الذى يدخل معسكرا مغلقا منفردا من أجل وضع جداول الدوري، وتحديد المباريات المؤجلة وغيرها من الأمور التى لا يمكن التحكم فيها سوى من خلاله.
الأمر يبقى متشابها أيضا فى كأس مصر الذى مازلنا فى مراحله الأولي حتي الآن، ونشاهد مبارياته معا بالتزامن مع الدوري، بل إن كأس الرابطة دخل مضمار المشاهد العبثية حتى أننا نشاهد مباريات لفرق ولا نعرف إذا كانت هذه المباريات فى كأس الرابطة أم الدوري أم كاس مصر، حيث تجد فرقا وصلت إلى الأدوار النهائية وأخري مازالت فى دور الـ16 وأخرى وصلت إلى الدور نصف النهائى، فى مشهد لا يمت لتكافؤ الفرص بصلة تماما،حيث حدث من قبل أن تواجد فريق فى أحد الأدوار النهائية بمسابقة كاس مصر، بقوام فريق مختلف تماما عن الفريق الذى بدأ المسابقة، بعد أن تغير ما يزيد على 80 بالمائة من قوامه.
كوارث التحكيم حدث بلا حرج
ولن نذهب بعيدا إذا انتقلنا للحديث عن لجنة الحكام التى تنتظر رصاصة الرحمة فى ظل إحكام السيطرة عليها، من خلال الخواجات الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار، فى الوقت الذى يعاني فيه الحكام الآمرين، بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.
الحكام يتهامسون عن سر استمرار بيريرا رئيس لجنة الحكام الحالي الذى يتقاضى رواتب مالية ضخمة بالعملة الصعبة، فى الوقت الذى يعاني فيه قطاع الحكام فى مصر من غياب العدالة فى توزيع المستحقات، أو حتى الحصول على تلك المستحقات بشكل آدمي، حيث يعلم القاصى والداني أن الحكام فى مصر يعانون بشدة بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية، بل إن الامر امتد إلى تهرب البعض من إدارة بعض المباريات والاعتذار عنها بسبب الأزمات المالية المتلاحقة، وعدم وصول المكافآت فى مواعيدها رغم المطالبة بها أكثر من مرة.
اتحاد الكرة بدلًا من البحث عن حلول جذرية لأزمة مستحقات الحكام ذهب للتعاقد مع كلاتنبرج الحكم الإنجليزي الشهير الذى خلف وراءه العديد من الأزمات، وبعدها لم يغلق هذا الملف سوى بتعاقد أجنبي جديد مع بيريرا البرتغالي الذى جاء برعاية مواطنه روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم.
أزمات الحكام تبقي عرضا مستمرا فى ولاية مجلس علام، بل إن الأمر امتد أيضا إلى استمرار الأزمة أيضا على الصعيد الفني، فى ظل وجود تقنية الفيديو ولم نجد أى تطوير ملموس من قبل بيريرا، بل إن الأمر أصبح اكثر عبثا، بعد أن زادت اعتراضات الأندية على قرارات التحكيم، ويبقى الأمر على شفا كارثة جديدة فى المباريات الأخيرة الحاسمة فى عمر مسابقة الدوري العام، وتحديدا على صعيد الهبوط، حيث تبقى مباريات قليلة لبعض الأندية التى تتصارع للهروب من دوامة الهبوط، ورغم ذلك لم نجد أى تحرك لتأمين موقف هذه الفرق التى ستوجه سهام نقدها مباشرة حال هبوطها إلى الحكام ولجنة التحكيم واتحاد الكرة.
لجنة شئون اللاعبين على ما تفرج
الكارثة الأكبر التى تهدد أيضا اتحاد الكرة وتصيب مسئوليه برصاصة قوية فى جبينهم، تتمثل فى لجنة شئون اللاعبين داخل الجبلاية، والتى لا نعلم حتى الآن المنهجية التى تعتمد عليها فى إدارتها لشئون اللعبة.
الصراعات بين الأندية ولاعبيها وتحديدا الأجانب تصل إلى ساحات القضاء والفيفا، وفى النهاية يحصل اللاعبون الأجانب على حقوقهم المالية الكاملة، وتتكبد الأندية المصرية غرامات بالجملة، بل يمتد الأمر إلى إيقاف القيد لها، كما حدث فى وقت سابق مع الزمالك والإسماعيلي وفاركو على سبيل المثال وليس الحصر.
الشفافية لا محل لها من الإعراب فى تعامل اتحاد الكرة مع ملف مستحقات اللاعبين الأجانب، بل امتد الأمر أيضا إلى المدربين الأجانب الذين يرحلون عن الأندية المصرية بشكاوى إلى الاتحاد الدولي والمحكمة الرياضية، وفى النهاية يتقاضون مستحقاتهم كاملة بحكم قضائي كما حدث مؤخرًا مع جاريدو، الذى قدم شكوي ضد الإسماعيلي بسبب عدم الحصول على مستحقاته المالية.
وحصل على حكم قضائي بهذا الأمر وسط غياب تام لاتحاد الكرة الذى لم يتدخل لإنهاء الأمر بشكل ودي، باعتباره الأب الروحي للأندية المصرية، ورب اسرة الكرة فى مصر، حيث يتسابق الجميع لتقديم الشكاوى ضد أندية الدوري فى مصر، ولا نجد أى تحركات من جانب اتحاد الكرة الغارق من الأساس فى صراعات اعضائه ولجانه كما حدث أيضا مؤخرًا فى لجنة شئون اللاعبين، بعد إبعاد وليد العطار عنها وتكليف أحد أعضاء المجلس بتولي رئاستها فى مشهد أشعل نيران الغضب بين أعضائها.
شكل البطولات الموسم القادم
أزمة أخرى تطارد اتحاد الكرة، وهي شكل المسابقة فى الموسم الجديد والآلية التى سيتم الاعتماد عليها فى إقامة المسابقات، سواء الدوري أو كأس الرابطة أو السوبر المحلي أو كأس مصر أو سوبر الرابطة، ومن سيتحكم فى مقاليد أمور هذه البطولات، بل أيضا تصنيف الأندية التى ستشارك فى البطولات الأفريقية مستقبلا، وهل سيكون هناك تعظيم لبطل كأس مصر أم سيتم الاعتماد على اختيار رابع بطولة الدوري للمشاركة.
وماذا عن آلية المشاركين فى البطولة العربية، وأسباب اختيار بعض الأندية على حساب الأخرى فى بعض البطولات التى تشترك الرابطة فى تنظيمها، كلها أسئلة لا تجد إجابات عليها من قبل اتحاد الكرة الذى يدير الأمر بشكل عشوائي بعيد تمام البعد عن الاحترافية فى التطبيق، حيث لا نعلم موعد الدوري للموسم الجديد، ولا نعلم متى سينتهي.
وماذا عن مصير منتخب مصر وفترة الإعداد لأمم أفريقيا فى كوت ديفوار العام القادم، وكيف سيتم التعامل مع مشاركة الأهلي المرتقبة فى كأس العالم للأندية القادم فى السعودية، وماذا عن فترة التوقف والمؤجلات الخاصة بمباريات الأهلي الذى لديه أيضا ارتباطات بدوري أبطال أفريقيا وأيضا السوبر الأفريقي تلك البطولة المستحدثة التى تنتظر ضربة البداية هذا الموسم خلال الشهور المقبلة.. استفسارات بالجملة لا نجد إجابة عليها وننتظر فقط قرارا عاجلا من الحاج عامر، لإزاحة الستار عن شكل مسابقات الموسم المقبل، ومواعيد انتهائها، وجدول ثابت للدوري بدلًا من سياسة “التنقيط" فى اختيار مواعيد المباريات.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.