مع اقتراب ذكرى ثورة 23 يوليو.. الانقسامات تضرب صفوف الناصريين.. والصراع بين أبو العلا والنمر على رئاسة الحزب الناصري «الأبرز»
الحزب الناصرى، مع اقتراب الذكرى 51 لثورة 23 يوليو 1952 المجيدة يبدو أن حالة الانقسام فى صفوف الناصريين لن تنتهى قريبا بين الجبهتين المتصارعتين وهما جبهة الدكتور محمد أبو العلا الذى حصل على قرار من لجنة شئون الأحزاب برئاسة للحزب الناصرى، وبين جبهة محمد النمر الذى أجرى انتخابات وفاز فيها، إلا أن حالة الانقسام على أرض الواقع مازالت مستمرة لدرجة أن هناك مقرين مركزيين للحزب الناصرى إحداهما يديره المهندس محمد النمر ومقره مسرة والثاني في ابن سندر ويقوده الدكتور محمد أبو العلا.
الحزب الناصرى، ولكل من الجبهتين تشكيلاته وأنصاره ومبرراته.
يرى الدكتور محمد أبو العلا أنه الرئيس الشرعى للحزب وفقا بقرار لجنة شئون الأحزاب والمهندس محمد النمر يرى أيضا أنه الرئيس الشرعى لأن لجنة شئون الأحزاب لا تقر رئيس الحزب وإنما هو من اختصاص المؤتمر العام.
والحقيقة الثابتة أن التيار الناصرى ونتيجة الصراعات على الانفراد بإرثه تسببوا فى غياب التيار الناصري عن الساحة السياسية وعدم الشعور بدور ملموس لهم في الشارع.
جبهة الدكتور مصطفى القاضى تناصر النمر
الحزب الناصرى، وجبهة القاضي تضم الدكتور مصطفى القاضى نائب رئيس الحزب الناصري والتى كانت تعمل مع رئيس الحزب الراحل سيد عبد الغنى الذى توفى إثر الإصابة بفيروس كورونا ومعه أيضا المهندس محمد النمر الأمين العام وحسام الدين أمين التنظيم وهذه الجبهة عقدت المؤتمر العام السادس للحزب فى 28 أغسطس 2022 تحت عنوان “دورة الشهداء” وذلك في مقر الحزب في القاهرة من أجل خروج الحزب الناصرى من أزمته الحالية التي تتمثل في الصراع على كرسي الرئاسة بين جبهتي مصطفى القاضي ومحمد أبو العلا نواب رئيس الحزب.
وتم اختيار المهندس محمد النمر رئيسا للحزب الناصرى وبدء إعادة واستكمال تشكيلات الحزب على كافة المستويات التنظيمية بالمحافظات.
وأكد النمر أن التشكيلات ستكتمل بنهاية هذا الشهر بالإضافة إلى قيام رئيس الحزب ونوابه بزيارة العديد من المحافظات على رأسها السويس والشرقية من أجل تفعيل دور الحزب ونشاطه بالمحافظات وتستند هذه الجبهة على أن المؤتمر العام هو المنوط بتحديد رئيس الحزب.
جبهة الدكتور أبو العلا تستند للجنة شئون الأحزاب
كما أعلنت جبهة الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب أن أبو العلا هو القائم بأعمال رئيس الحزب وفقا للأحكام القضائية التى حصل عليها وبالتالى دعا لانتخابات داخلية بالمحافظات كان آخرها محافظة قنا ومن قبلها المنيا تمهيدا لعقد المؤتمر العام التنظيمى الخامس وفقا للائحة الداخلية.
وبموجب قرار لجنة شئون الأحزاب الصادر عقب الأحكام القضائية بأن الدكتور محمد أبو العلا قائما بأعمال رئيس الحزب، أكد أبو العلا أنه الممثل الشرعي للحزب وسيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يزعمون أنهم يمثلون الحزب الناصرى وقال: سأقوم بإرسال إنذار على يد محضر بأن ما يقومون به من إجراءات أمر يخالف نظام الحزب والقانون.
الصراع على أرث عبد الناصر قديم
وقصة الصراع داخل جدران الحزب الناصرى ليست وليدة الساعة وإنما قديمة فعقب وفاة ضياء الدين داود نشب صراع ثلاثي على رئاسة الحزب الناصري بين النائب سامح عاشور عضو مجلس الشيوخ الحالى ونقيب المحامين السابق وأحمد حسن الأمين العام السابق للحزب ومحمد أبو العلا نائب رئيس الحزب تم خلاله تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الترشيحات في الانتخابات البرلمانية.
وجاء ذلك عقب دعوة أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصري لأعضاء الحزب وأمناء المحافظات بهدف إصلاح الأوضاع الداخلية للحزب، وهي الخطوة التي وصفها البعض بتوابع تدهور الحالة الصحية لضياء الدين داود، رئيس الحزب وتأييد جبهة الإصلاح لتولي سامح عاشور، زمام الحزب خلفًا له، لا سيما بعد خروج عاشور من حلبة الصراع على منصب نقيب المحامين وظل الصراع لفترة طويلة حتى بدأ يهدأ بتولى المستشار سيد عبد الغنى رئاسة الحزب.
تجدد الصراع عقب وفاة سيد عبد الغنى
وعقب وفاة سيد عبد الغنى عقد المكتب السياسي اجتماعه لاختيار قائما بأعمال رئيس الحزب وتم اختيار مصطفى القاضى لحين عقد المؤتمر العام وانتخاب رئيس جديد إلا أن الدكتور محمد أبو العلا قال إنه القائم بأعمال الرئيس الشرعى طبقا لقرار لجنة شئون الأحزاب فضلا عن أنه حصل على حكم في نوفمبر 2019 بأنه القائم بأعمال رئيس الحزب الناصري.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة حكماء لرأب الصدع فى الحزب ضمت معه محمد البدرشينى ورضا طلبه ومحمد السيد وعلى الهادى وناريمان سعد احمد والنائبة نشوى الديب ومحسن عطية وتم مناقشة خطة التحرك فى المحافظات لفتح العضوية وتجهيز لجان حقيقية وليست على الورق فى المحافظات والإعداد للمؤتمر العام الذى من المتوقع أن يكون بعد 6 أشهر.
المؤتمر العام للحزب
ويدعى المهندس مصطفى الطويل نائب رئيس الحزب أنه القائم بأعمال رئيس الحزب بعد وفاة سيد عبد الغنى مؤكدا أن تصريحات الدكتور محمد ابو العلا تعتمد على ورقة شئون الأحزاب خلال خلافة مع سامح عاشور فى 2010 على من يقوم بدور القائم بأعمال رئيس الحزب وأنه لا يعترف إلا بالمؤتمر العام.
وقامت مجموعة من حكماء الحزب بالجلوس مع الدكتور محمد أبو العلا واحتواء الموقف ومنهم حسام جمال الدين ومحمد النمر ونور الهدى عطية حيث اعترف بالمؤتمر العام الذى عقد فى 2015 وتم توثيق هذا الاعتراف خطى وتم تنظيم احتفال له وطرح على الأمانة العامة جعله رئيسا شرفيا للحزب وتمت الموافقة إلا أنه الآن يعلن أنه القائم بأعمال رئيس الحزب بعد وفاة سيد عبد الغنى.
قرار إدارى
وأكد حسام جمال الدين أمين التنظيم المركزي للحزب أن قرار لجنة شؤون اﻷحزاب بأن الدكتور محمد أبو العلا قائم بأعمال رئيس الحزب، هو قرار إداري تجاوزت فيه اللجنة اختصاصاتها وصلاحيتها المحددة في مواد قانون الأحزاب، وتم الطعن عليه أمام القضاء، لأن الحزب منذ إشهاره شخصية اعتبارية مستقلة تتخذ قراراتها من مؤتمرها العام أعلى سلطة للحزب.
وقال: لجنة شؤون الأحزاب قراراتها لا تنشئ حالة ولكنها تنظر في الحالات القائمة بالفعل، وقد سبق وأقرت المحكمة الإدارية العليا في شهر مايو 2020، بصحة انتخابات المؤتمر العام الخامس للحزب الذي تم عقده في 29 يناير 2016، أما قرار لجنة شؤون الأحزاب ففيه عوار قانوني واضح.
الطعن فى صحة المؤتمر العام بدعوى أنة يخالف قانون الأحزاب
وقال النمر الحزب كان قد عقد مؤتمره العام بالمقر المركزي للحزب الناصري ٨ ش طلعت حرب بوسط القاهرة فى 20 /8/ 2021 وانتخب المهندس محمد النمر رئيسا للحزب وتم إنتخاب نواب رئيس الحزب وتم تشكيل اللجنة المركزية وانتخاب الأمانة العامة والمكتب السياسى داخل مقر الحزب الرئيسى وفقا للائحة النظام الاساسى واللائحة الداخلية للحزب وتم اخطار لجنة شئون الأحزاب بكافة التشكيلات إلا أننا فوجئنا بمن هو غير ذى صفة.
وأعلن الدكتور محمد أبو العلا عن المؤتمر العام للحزب وأقيم فى نقابة التطبيقيين يوم 18 مارس 2022 وقال النمر: تم اتخاذ الإجراءات المتبعة فى مثل هذه المواقف لوقف ما اسماه بـ"المهزلة" والتى تتعارض مع قانون الأحزاب، وأضاف:" لأصفة لمن دعى لعقد هذا المؤتمر ولا تبعيه وقد صدر بياننا الأول فى هذا الشأن فى يوم 16 مارس مؤكدا أن الحزب قد أتم كافة تشكيلاته وفقا لصحيح القانون واللائحة وأن ما يفعله المذكور وتابعيه يستهدف تخريب الحزب والتيار الناصرى ومسيرته إلا أن لجنة شئون الأحزاب اعتدت بمؤتمر الدكتور محمد أبو العلا رئيسا للحزب.
اشتباكات داخل الضريح فى ذكرى الثورة
والأغرب أن حالة الانقسام أو عدم التوافق وصلت إلى حد نشب خلاف واشتباكات كلامية داخل ضريح الزعيم عبد الناصر، العام الماضى في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، بين أنصار الدكتور محمد أبو العلا، والمهندس محمد النمر، وكل منهما يعتبر نفسه وأنصاره القيادة الشرعية للحزب الناصري
واشتعل الصدام بسبب النزاع على أحقية استقبال زائري الضريح من الشخصيات العامة وغيرهم من المصريين الذين يحرصون على زيارة الزعيم، إذ تحل قريبا الذكرى الـ51 لثورة 23 يوليو التي خطط لها الرئيس جمال عبد الناصر.
جبهة تؤيد سياسات الحكومة والأخرى تعارضها
والغريب أن كل جبهة من الجبهتين تسير عكس الأخرى ففى الوقت الذى تنضم فيه جبهة الدكتور محمد أبو العلا لتحالف الأحزاب المصرية المؤيدة للحكومة نجد جبهة المهندس محمد النمر تنضم إلى جبهة أحزاب الحركة المدنية المعارضة دون التقييد بثوابت أو برنامج الحزب الناصرى.
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال هام متى يتوحد الناصريون مرة أخرى ؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.