امتلك أكبر مكتبة في الشرق وأطلق على الأوتومبيل سيارة، 89 عاما على رحيل أحمد زكي باشا شيخ العروبة
أحمد زكى باشا هو أحد أعيان النهضة الأدبية والثقافية فى مصر، لقب فى عصره بشيخ العروبة لما كان له من إسهامات فى اللغة العربية والفلسفة والتاريخ والجغرافيا والترجمة والسياسة والقانون، وقال عنه الأمير شكيب أرسلان إنه: «كان يقظة في إغفاء الشرق، وهبة في غفلة العالم الإسلامي، وحياة في وسط ذلك المحيط الهامد».
فى مثل اليوم 5 يوليو 1934 رحل عن عالمنا أحد أبرز المفكرين فى مصر والوطن العربى، أحمد زكي باشا شيخ العروبة وخازنها.
نشأة أحمد زكى باشا
ولد أحمد زكى بن إبراهيم بن عبدالله النجار فى الإسكندرية وتلقى تعليمه بالقاهرة، وتخرج في مدرسة الإدارة (كلية الحقوق الآن) سنة 1887م، ودرس فن الترجمة وكان يجيد اللغة الفرنسية إجادة كبيرة فكان يكتب ويخطب بها، بالإضافة إلى إلمامه الإنجليزية والإيطالية وله بعض المعرفة باللاتينية.
تأثر أحمد زكي باشا خلال حياته بحركات نهضوية ثلاث سبقته، وهى النهضة التي حمل لوائها رفاعة رافع الطهطاوي في مجال الترجمة، ونقل الآثار الأدبية والفكرية من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، والنهضة التي قادها الشيخ جمال الدين الأفغاني في تحرير الفكر والإيمان بالشرق، والنهضة التي قام بها محمد عبده في تحرير الأسلوب العربي من التقليد، وتوجيه الكتابة إلى المضمون والهدف دون الاعتماد على المقدمات والسجع والزخارف أو المحسنات اللفظية.
عمل فى الحكومة لمدة ثلاثين عاما من 1892 وحتى 1922، فقد عين مترجما في مجلس النظار في 1892، وترقى في المناصب سكرتيرا ثانيا وسكرتيرا أول حتى وصل إلى سكرتارية مجلس النظار، وهو المنصب الذي يعرف الآن بأمين عام مجلس الوزراء، ونال الباشوية آنذاك، وأحيل إلى المعاش 1922 وهو في الخامسة والخمسين أي قبل أن يصل الستين.
أعماله وإسهاماته الأدبية والفكرية
يعد أحمد زكى باشا هو أول من استخدم مصطلح تحقيق على أغلفة الكتب العربية، وهو من أدخل علامات الترقيم في العربية، وعمل على اختصار عدد حروف الطباعة العربية، كما أنشأ - بجهده وماله الخاص- أكبر المكتبات العلمية فى الشرق آنذاك، والتى أطلق عليها الخزانة الزكية، حيث وصل عدد محتوياتها من كتب ومخطوطات والدراسات العلمية لـ18 ألف مجلد، حيث لعب دورا هاما فى إنشاء دار الكتب المصرية.
ولم يكن هذا كل شيء وإنما كان لأحمد زكي باشا دورا جليلا فى تحقيق التراث هو صاحب فكرة إنشاء كيان مسئول ومختص بإحياء الكتب العربية القديمة، بالإضافة إلى إسهاماته فى مجال الترجمة.
أحمد زكى باشا وتغيير مصطلحات ولغة الحكومة
استطاع أحمد زكى باشا خلال فترة عمله فى الوظيفة الحكومية بأن يرتقي بلغة دوواين الحكومة إلى لغة فصحى مفهومة غير مبتذلة والاستغناء عن الألفاظ العامية والتركية، ومن الألفاظ التي ابتدعها أحمد زكي ولا تزال تستعمل: «السيارة» بديلا عن الأوتومبيل، و«الدراجة» للعجلة، و«صحافي» بديلا عن الجورنالجي. وعلى صعيد يتصل بالشاعرية والفن فإنه هو الذي سمى الأندلس بـ«الفردوس المفقود» حين كتب عن رحلته إليها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.