اعتداء وحشي وتهديدات بالقتل لصحفية انتقدت رئيس الشيشان
تعرضت الصحفية الاستقصائية الشهيرة في الشيشان إيلينا ميلاشينا، لاعتداء وحشي بالضرب المبرح، كما كُسرت أصابعها.. وكانت في وقت سابق، قد تلقت تهديدات بالقتل، لأنها انتقدت رئيس الشيشان رمضان قديروف.
وكانت ميلاشينا برفقة المحامي ألكسندر نيموف، الذي استهدف أيضا في الاعتداء، وذلك خلال سفرها لمتابعة محكمة في جمهورية الشيشان الروسية.
وكانت الصحفية ومحاميها في طريقهما لحضور جلسة النطق بالحكم في قضية أم منفية بسبب انتقاد رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف.
كانا في الطريق إلى جروزني
وروى زملاء الصحفية أن السيارة التي كانا يستقلانها، تم إيقافها، بعد انطلاقها من المطار المحلي متوجهة إلى العاصمة الشيشانية جروزني، حيث تعرضا للاعتداء البشع.
وأوضح المحامي ألكسندر نيموف أنه وميلاشينا قد تعرضا لكمين نصبته مجموعة من الرجال الملثمين تتراوح أعدادهم بين 10 و12 شخصا، بينما كانا على بعد 200 متر من مطار جروزني.
وضعوا مسدسا على رأسي
وروت إيلينا ميلاشينا – التي ترقد في أحد مستشفيات العاصمة جروزني – تفاصيل الحادث لمسؤول شيشاني في مجال حقوق الإنسان: "كانت عملية اختطاف كلاسيكية، قاموا أولا بمهاجمة السائق ثم ألقوا به خارج السيارة، بعدها استقلوا السيارة، وثنوا رؤوسنا إلى أسفل، كما قيّدوا يدي وأجبروني على الركوع على ركبتي ووضعوا مسدسا على رأسي".
وذكرت صحيفة نوفايا جازيتا -حيث تعمل ميلاشينا- إنها تعرضت لإصابة داخلية في الدماغ وكُسرت أصابعها. كما تم حلق شعرها ورش وجهها بصبغة خضراء اللون.
وبحسب مصادر مطلعة، قال المحامي نيموف لنقابة المحامين الروسية: "ألقوا بنا على جانب الطريق وبدأوا بركلنا في الوجه، وفي جميع أنحاء الجسم.. لقد طعنوني في ساقي".
المحامي تعرض للضرب بسكين
ونشرت مجموعة "كرو" الحقوقية الناشطة ضد التعذيب، صورة تظهر تعرض المحامي لجروح بواسطة سكين. وقال رئيس المجموعة سيرجي بابينتس إن الإثنين تعرضا للضرب بواسطة أنابيب بلاستيكية صلبة.
وفي تعليق على الحادث، وصف الكرملين هذا الهجوم بالخطير للغاية، وقال إنه يجب فتح تحقيق بشأنه، لكن منظمة "ميوريال" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، والمحظورة في روسيا قالت: "ليس هناك شك في أن سلطات موسكو وجروزني تسيران على نفس النهج". وأضافت "ميوريال" أن ثلاثة من أصابع الصحفية قد كُسرت جراء الهجوم.
وترقد الآن الصحفية والمحامي في إحدى مستشفيات منطقة أوسيتيا الشمالية المجاورة.
واضطرت ميلاشينا إلى مغادرة روسيا لفترة، وذلك في فبراير عام 2022، بعدما وجّه الرئيس الشيشاني رمضان قديروف تهديدات إليها ووصفها بأنها "إرهابية"، مضيفا: "لقد قضينا دائما على الإرهابيين والمتواطئين معهم".
وفي عام 2020 تعرضت ميلاشينا أيضا لهجوم حيث كانت برفقة محامية تدعى مارينا دوبروفينا.
انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان
وتترصد ميلاشينا في تقاريرها الاستقصائية - التي تتناول بالتفصيل انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان - خطى امرأتين قُتلتا بسبب عملهما الشجاع.. في عام 2006 قُتلت زميلتها في صحيفة نوفايا جازيتا آنا بوليتكوفسكايا في موسكو، بينما اختطفت صديقتها الناشطة ناتاليا إستيميروفا، حيث تم إطلاق النار عليها في جروزني.
وفي الأسبوع الماضي وفي برنامج في "بي بي سي"، قالت ميلاشينا: إنها كانت تدرك تماما أن قديروف وأتباعه يمكن أن "ينفذوا بسهولة" تهديدات القتل التي أطلقها الرئيس الشيشاني.
وتضيف:" لقد اعتدت على تلك التهديدات، ففي كل عام تقريبا يُرسل قديروف رسائل تهديدعدة مرات، سواء إلى عنواني أو إلى زملائي في الصحيفة... إنه يتصرف كما لو كان مالك منطقة الشيشان".
وعام 2007 سلّم بوتين رئاسة جمهورية جنوب روسيا لقديروف، بعد ثلاث سنوات من اغتيال والده الرئيس عام 2004.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.