ضد الإسلام واللاجئين ويرفض دعم أوكرانيا، ماذا يعني تصدر "البديل" للساحة السياسية بألمانيا؟
لم يتجاوز عمره السنوات العشر، فقد تأسس عام 2013، إلا أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" استطاع أن يتصدر المشهد السياسي في الدولة الأوروبية العريقة.
تأسس "البديل من أجل ألمانيا" كحزب معارض للعملة الأوروبية المشتركة “اليورو”، إلا أنه تحول إلى التركيز على معاداة سياسات الهجرة في ألمانيا بعد أزمة اللاجئين في عام 2015.
ولا يزال الحزب ينادي بتفكيك منطقة اليورو، وعودة كل دولة من دولها إلى عملتها الوطنية، أما بخصوص الإيديولوجيا فينظر العديد من الملاحظين إليه كحزب ليبرالي محافظ يتبنى بعض الأفكار اليمينية والعنصرية.
وفي عام 2017، دخل حزب "البديل من أجل ألمانيا" البرلمان الألماني الاتحادي (البوندستاج) كحزب قومي متطرف لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. إذ حصل وقتها على 90 مقعدًا من أصل 598 وحل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الألمانية السابقة التي جرت في 24 سبتمبر 2017.
ونال الحزب اليميني المتطرف حينها نسبة 13 بالمئة من أصوات الناخبين ليتجاوز بذلك أحزاب الخضر واليسار.
وما بين عامي 2015 و2016، لجأ أكثر من مليون شخص إلى ألمانيا، وكان أغلبهم من دول ذات أغلبية مسلمة، واستغل الحزب ذلك ليثير الخوف لدى الناخب الألماني من الإسلام والمهاجرين، ولكسب المزيد من الأصوات والشعبية.
موقف "البديل" من الإسلام
من جانبه، وصف زعيم الحزب ألكسندر جاولاند الإسلام بأنه "ظاهرة سياسية ليست جزءًا من ألمانيا".
وبدورها، طرحت أليس فيدل، شريكة جاولاند في الزعامة حينها، إحصاءات عن ارتفاع معدل جرائم العنف بين المهاجرين المسلمين وطالبي اللجوء السياسي، مشيرة إلى أن وجود عدد كبير من المسلمين يؤدي إلى "تآكل دولة القانون والنظام".
وأوضحت أليس فيدل أن هناك أماكن صار الألمان يخشون السير فيها مثل ميدان كوتبوسر بحي كريزبرج الذي يكثر فيه أبناء الجالية التركية، ولكن الواقع يرد على فيدل بحسب دويتش فيلا حيث إن هذا المكان مزدحم بالمتاجر والحانات وتراجعت فيه الجريمة في عام 2017.
ويدعو الحزب إلى حظر الأذان ومنع التمويل الأجنبي لبناء المساجد في ألمانيا، ويعتبرها رمزا للهيمنة الإسلامية، كما يطالب بمنع النقاب الذي يراه تعبيرا عن خضوع النساء للرجال وإخضاع جميع الأئمة لرقابة وتدقيق الدولة.
إغلاق الحدود في وجه اللاجئين
ويدعو إلى إعادة العمل بالرقابة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي وإغلاق حدود الاتحاد الخارجية في وجه اللاجئين، وحتى السماح بإطلاق النار على اللاجئين الساعين إلى الدخول إلى الاتحاد بطرق غير شرعية.
وكان الحزب قد دفع بحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى المرتبة الثالثة في الانتخابات على مستوى الولايات العام الماضي، حيث بات للحزب نوابًا في برلمانات 9 ولايات من إجمالي 13.
شعار حزب البديل
ويعتمد حزب البديل في حملته الانتخابية شعار "دعونا نكمل التغير" الذي يعود إلى عام 1989، والذي يراه الكثيرون من الألمان الشرقيين على أنه عمل لم يتم إكماله.
وعلى الرغم من حجم الاستثمارات والمشاريع الضخمة التي أقامها أثرياء ألمانيا الغربية، إلا أنهم يعتقدون أن إعادة الهيكلة الاقتصادية لم تغير حياتهم كما كانوا يأملون.
ويتمتع الحزب بشعبية كبيرة في القسم الشرقي من ألمانيا رغم أن أعداد المهاجرين في هذا القسم أقل من بقية الأجزاء في ألمانيا.
مكاسب لحزب "البديل من أجل ألمانيا"
والأسبوع الماضي، أدت نتيجة انتخابات في ولاية تورنجن بشرق ألمانيا إلى ابتهاج قادة حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) على أمل تحقيق المزيد من المكاسب في الانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها في عام 2024. لكن التقدم الذي أحرزه اليمين المتطرف لم يقتصر على ألمانيا فقط. فيما يلي نظرة عامة على تعزيز نفوذه في أوروبا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.