خبراء السياسة يحذرون من كارثة صحية في السودان، انتشار الحصبة وسوء التغذية بين الأطفال

يبدو أن الأزمة السودانية وصلت إلى طريق مسدود في ظل إصرار طرفي الاقتتال من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على حسم الصراع عسكريا الأمر الذى دمر البنية التحتية وتسبب فى نقص الخدمات وتردي أوضاعها وحدوث كوارث صحية خاصة بعد ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن ولاية النيل الأبيض يتفشى بها الحصبة وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.

الأزمة السودانية، وقالت الدكتورة هبة البشبيشي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تحذيرات منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض تتفشى بها الحصبة وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين خير دليل على حجم الكارثة التي يعيشها أبناء الشعب السودانى من عدم الحصول على الغذاء وانتشار الأمراض فى كارثة انسانية جديدة.

السودان مقبلة على كارثة صحية نتيجة انتشار الأوبئة 

الأزمة السودانية ، وأكدت أن النتيجة الطبيعية للقتال هو هذه الحالة المأساوية وهو الأمر الذي يمكن أن ينتج عنه كارثة صحية نتيجة انتشار الأوبئة وانتقالها من السودان إلى الدول المجاورة وقالت: لابد من تدخل سريع وعاجل من الصليب الاحمر ومنظمة اطباء بلا حدود لإنقاذ الشعب السودانى وحث المجتمع الدولي على التدخل وإنهاء الحرب فى السودان.

لا نصنع بوسنة وهرسك جديدة 

الأزمة السودانية ، وتابعت: لابد أن تكون هناك هدنة إنسانية وانصياع المتصارعين لصوت العقل ووقف القتال لأننا لن نسمح بصناعة بوسنة وهرسك جديدة خاصة وأن مخرجات القمة العربية بجدة ليس لها اى تفعيل على ارض الواقع لان كلا من الضغوط والمحفزات لم تؤتي نتائجها المرجوة.

وواصلت حديثها قائلة: الصراع فى السودان سوف يستمر حتى ينتصر طرف على الآخر هذا فى اعتقاد طرفى النزاع بغض النظر عن الضحايا من الشعب السودانى.

الأزمة السودانية، وقال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي إن أحداث أم درمان بشمال غرب الخرطوم وتمددها ذات دلالة مهمة وواضحة وهي أن المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة دون مراعاة لما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في السودان سواء تردى الوضع الاقتصادي وعدم وجود غذاء أو زيادة أعداد النازحين وعدم إدراك طرفي النزاع لما يجرى على أرض الواقع.

ملاحظات لما يجرى بأم درمان 

الأزمة السودانية، وأكد أنه من الواضح أن هناك ملاحظات لما يجرى بأم درمان منها اتساع العمليات العسكرية وتعدد أطرافها ومنها أيضا سعى كل طرف من طرفي النزاع الوصول لأفضل وضع قبل التفاوض أو الدخول في هدن إنسانية إلى جانب ملاحظة التسليم بالهدن الإنسانية دون امتدادها لتصبح هدنا سياسية إلى جانب انسداد الأفق للعملية السياسية سواء من دور الوساطة الصينية أو الأمريكية أو السعودية.

تردى الأوضاع الإنسانية وانتشار مرض الحصبة

الأزمة السودانية، وتابع أن الموقف متأزم وسيستمر حالة النزاع والاقتتال بين قوات الجيش السودانى وقوات الدعم السريع ولا علاقة له بأم درمان بل سينتقل الخطر من أم درمان إلى الشرق ومنها الى دارفور بالإضافة إلى ما يجرى بالخرطوم وبالتالى نحن أمام تعدد مسارح المواجهات خاصة وأن الدعم السريع يحاول استعادة نفوذه رغم تردى الأوضاع الإنسانية وانتشار مرض الحصبة وسوء التغذية بين الأطفال.

اشتباكات السودان بين الجيش والدعم السريع 

واندلعت في أم درمان بشمال غرب الخرطوم اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي العرب والسوق الشعبي والعرضة، كما حلقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان.
ويأتي ذلك عقب  شن قوات الدعم هجوما على قيادة سلاح المدرعات في العاصمة، بينما تعرضت مناطق في شمال الخرطوم لقصف مدفعي.

حالات حصبة وسوء تغذية بين السودانيين

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل "أعدادا متزايدة" من النازحين.

وكتبت عبر تويتر "تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال"، محذرة من أن "الوضع حرج" في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

وأضافت "عالجنا ما بين 6 و27 يونيو 223 طفلا اشتبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلا وتوفي 13 في عيادتين ندعمهما".

العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم 

على صعيد آخر، أفادت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الحكومية عن تسجيل حالات جديدة من العنف الجنسي ضد النساء في الخرطوم ودارفور، خصوصا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.

وقالت في بيان عبر صفحتها على فيسبوك السبت "بلغ إجمالي حالات الاعتداء الجنسي في الخرطوم 42 حالة.. بينما سجلت في الجنينة 21 حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع"، مشيرة إلى أن معظم البلاغات والشهادات قيدت ضد عناصر ينتسبون الى قوات الدعم السريع.

وسبق للوحدة أن سجلت 25 حالة اعتداء جنسي في نيالا عاصمة جنوب دارفور.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأدى النزاع الى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.

من ناحية اخرى اتهمت وزارة الداخلية السودانية  قوات الدعم السريع بتهريب السجناء لنشر الفوضى.

وقال المستشار الإعلامي للداخلية:  إن قوات الدعم السريع اقتحمت مقار للشرطة من أجل إطلاق سراح سجناء كي تعم الفوضى.
 

الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

كما أشار المستشار الإعلامي لوزارة الداخلية السودانية إلى أن مقاتلي تلك القوات التي يرأسها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، استهدفوا منشآت صحية كي تنهار المنظومة الصحية في البلاد.
إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية السودانية أن قوات الدعم السريع تعرضت لضربات قوية من الجيش أفقدتها الكثير من قدراتها العسكرية وكذلك خطوط الإمداد.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.