رئيس التحرير
عصام كامل

سوق سوداء وجنون أسعار، التفاصيل الكاملة لأزمة السجائر في مصر وموعد انتهائها

السجائر، فيتو
السجائر، فيتو

سوق سوداء وجنون في الأسعار واختفاء بعض أنواع السجائر.. ما الذي يجري في سوق السجائر في مصر ويعكر مزاج الملايين من المواطنين؟ رحلة الإجابة عن هذا السؤال تبدأ من أسعار السجائر التي شهدت ارتفاعا تدريجيا خلال السنوات القليلة الماضية، لكنها جاءت مطابقة للزيادات الرسمية التي أعلنتها شركات السجائر، واستقرت الأسعار بالسوق المحلى عند الأسعار الرسمية المعلنة إلى أن عاد الارتفاع في أسعار السجائر من جديد منذ عدة شهور دون الإعلان عن أى زيادة رسمية من قبل الشركات المنتجة.

الآن يوجد أكثر من سعر لبيع السجائر للمستهلك، حسب المنطقة والبائع، الأمر الذي فتح الباب أمام سوق سوداء للسجائر في مصر خارج السوق الرسمية، وبأسعار مبالغ فيها، كما أثار الانتقادات وطرح العديد من التساؤلات: لماذا توجد أزمة ؟ هل الشركات تريد رفع الأسعار مجددا؟ لماذا الارتفاع الكبير في الأسعار؟ لماذا لا يجد المواطن السجائر بوفرة؟ هل الأزمة في التوزيع والتجار؟

 

 

 وبين الانتقادات والتساؤلات يتم.تبادل الاتهامات حول زيادة الأسعار بين التجار والموزعين، وبالرغم من كل هذا لا يزال ملايين المستهلكين مستمرون فى استهلاك السجائر وإن عبروا عن غضبهم من الزيادات غير المبررة!

المؤشرات والبيانات الرسمية عن المدخنين في مصر

ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والذي كشف عن مؤشرات التدخين في مصر طبقا للنتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك 2021/2022، فقد جاءت كالتالى:

- 16.8% من إجمالي السكان 15 سنة فأكثر مدخـنون وهو ما يمثل حوالى 18 مليون نسمة.

-  نسبة المدخنين من الذكور بلغت 33.8%، مقابل 0.3% فقط بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.

-  نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل على مستوى الجمهورية  تبلغ 39.6% وهو ما يعني أن هناك نحو 34 مليون فرد غير مدخن ولكنه عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة، وبذلك فعلى الرغم من أن ظاهرة التدخين هي ظاهرة ذكورية بالأساس وانخفاض نسبة المدخنات الإناث إلا أن نسبة كبيرة النساء والأطفال يصبحن عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد واحد على الأقل داخل الأسرة مدخن.

- أعلى نسبة مدخنين في الفئة العمرية (35-44 سنة) حيث تبلغ النسبة بينهم 22.1% يليها الفئة العمرية (45-54 سنة) 21.6 ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 19.9% وهي نسب تعتبر مرتفعة ولها دلالة خطيرة وبخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات العمرية هي الفئات الشابة التي تعتبر قوام قوة العمل الرئيسية في المجتمع.

-  متوسط نصيب الأسرة من الإنفاق السنوي على التدخين وفقًا لعينة بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك يبلغ 2665.4 جنيه.

أسباب الارتفاع غير المبرر في أسعار السجائر

 ويؤكد إبراهيم إمبابي، رئيس الشعبة العامة للدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن الارتفاع غير المبرر في أسعار السجائر في الوقت الراهن يرجع إلى عدد من الأسباب وهي: تباطؤ وزارة المالية في إقرار الزيادات المتفق عليها قبل 3 شهور في حدود 1.5 و2 جنيهًا، فضلا عن  جشع  بعض التجار من خلال زيادات متفاوتة وهامش ربح مبالغ فيه مقارنة بسعرها  الرسمى من قبل الشركات المنتجة، وذلك من خلال  قيام بعض التجار بزيادة سعر بيع السجائر بما يتراوح بين جنيه إلى 3 جنيهات بهدف زيادة أرباحهم، بالإضافة إلى عدم معرفة المستهلك لحقوقه عندما تحدث حالة من ارتفاع السعر بشكل غير مبرر.
 

رحلة صعود أسعار السجائر في مصر

وأشار فى تصريحات خاصة لـ فيتو، إلى أن ارتفاع أسعار بعض أصناف السجائر المتداولة فى الأسواق المحلية ليس له أي مبرر، ولم تقم  شركات السجائر برفع أسعار منتجاتها  خلال الأيام الماضية، وبالتالى لا توجد أى زيادة رسمية من الشركات المنتجة للسجائر على منتجاتها في المحال التجارية بالأسواق المصرية.

ولفت الإمبابى إلى أن قطاع الدخان في مصر يضم 53 مصنعًا، لإنتاج أنواع المعسل والسجائر المختلفة بما فيها الشركة الشرقية للدخان، موضحا أن المصريين يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر سنويًّا، بمعدل 83 مليار سيجارة سنويًّا، و280 مليون سيجارة يوميًّا.

 

وضع باركود على علب السجائر لتوضيح السعر الرسمي

وأوضح أنه تم وضع باركود على علب كل السجائر؛ لتوضيح السعر الرسمي للبيع، لافتا إلى أن أي مشتري يستطيع عمل مسح للباركود  لباقي السجائر الأجنبية  المنتجة من خلال الشركات الأجنبية بالسوق المصري، وذلك من خلال فتح الموبايل عبر أبلكيشن سيتم التعرف على سعر العلبة وتاريخ الإنتاج.

 

أسباب أزمة السجائر واختلاف أسعارها

 ومن ناحية أخرى يوضح أحمد عتابي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية لمحافظة الجيزة، أن أزمة السجائر الحالية، ترجع إلى زيادة الطلب على شراء السجائر، فضلا عن قلة المعروض في الأكشاك والمحلات، وهذا لا يعني بالضرورة نقص إنتاج الشركة الشرقية للدخان، لكن بسبب تفاوت أماكن تواجد المدخنين، وقد يكون هذا هو السبب في تفاوت أسعار السجائر، وندرتها في مناطق دون أخرى.

وقال «عتابي» إنه يرى أن مشكلة تفاوت أسعار السجائر ليست ناتجة عن جشع التجار والبائعين كما تردد، ولكن سببها أن السجائر لها حلقات وسيطة متعددة بدءً من الشركة إلى التوزيع حتى المواطن، فهناك أكشاك صغيرة لبيع السجائر وقد تكون تحصل على بضائعها من تجار أو جملة صغيرة، أو موزعين متعددين، وكل شخص يحاول الحصول على هامش ربح بسيط من بيع السجائر، وعليه مع زيادة الحلقات الوسيطة ترتفع التكلفة.

حل أزمة السجائر ليس في الباركود المدون على العلبة

 وعن حل تلك الازمة يقول انها تتحدد فى تدوين السعر على العلب من الخارج، وليس نظام «الباركود»، مشيرًا إلى أن ليس كل المواطنين لديهم القدرة على التعامل مع الهاتف المحمول ومسح «الباركود» لمعرفة السعر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية
عاجل