"اليانصيب" يدغدغ أحلام الفنزويليين
اليانصيب، بعدما توقفت إصدارتها بسبب التضخم المفرط في العملة المحلية، عادت ألعاب اليانصيب إلى فنزويلا المتأزمة اقتصاديًّا.
وتقبع فنزويلا في أزمة مالية خانقة تسببت في انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% بين عامي 2013 و2021.
عودة 3 ألعاب يانصيب كبرى
ومع دولرة الاقتصاد، عادت ثلاث ألعاب يانصيب كبرى على الأقل إلى الظهور في الأشهر الثمانية عشر الماضية، بحسب وكالة فرانس برس.
ويشكل اليانصيب جزءًا من الثقافة المحلية بالنسبة للفنزويليين، وعلى مدى عقود، وُزعت للمشاركين في هذه الألعاب ملايين الدولارات، ولكن بالبوليفار.
حتى الرئيس هوجو تشافيز، الذي حظر الكازينوهات ومواقع ألعاب البينجو في عام 2011، لم يجرؤ على المسِّ باليانصيب، في مواجهة الأزمة، كان على خليفته نيكولاس مادورو أن يقرر القبول بالتعامل بالدولار في الاقتصاد المحلي لتجنب الانهيار الكامل للبلاد.
وبنتيجة ذلك، لم يعد تقديم الجوائز بالدولار من المحرَّمات، ما سمح لألعاب اليانصيب بأن تعاود انتشارها مجددًا.
دولرة الاقتصاد
وتُعتبر الدولرة "عنصرًا مركزيًا" في عودة اليانصيب، وفق الخبير الاقتصادي أسدروبال أوليفيروس، إذ إن "التداول بالعملات الأجنبية أكبر بكثير من البوليفار" المحلي.
وفي مقابل تذكرة بـ5 دولارات، يمكن للفائز بالجائزة الكبرى بيانصيب Triple Gordo "تريبل جوردو"، الذي أعيد إطلاقه في 1 يناير حصد جائزة بنصف مليون دولار.
وأصبحت سحوبات كينو تاتشيرا (ولاية في جنوب غرب البلاد)، الأكثر شعبية في فنزويلا، وقد فاقمت قيمة جائزتها التراكمية 750 ألف دولار هذا الأسبوع.
في ذروتها في عام 1998، كانت الجائزة الكبرى في سحوبات كينو تعادل مليونَي دولار.
جائزة النصف مليون دولار
وفيما تبدو قيمة هذه الجوائز متواضعة مقارنة بألعاب اليانصيب الأخرى في العالم، والتي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، ففي فنزويلا، حيث نادرًا ما تتجاوز الرواتب 100 دولار، تدغدغ جائزة النصف مليون دولار أحلام كثيرين.
سحب "لا بولا لوكا" ("الكرة المجنونة") في ولاية زوليا النفطية (غرب) التي تضررت بشدة من الأزمة، يشعل الأجواء في الاستوديو التلفزيوني حيث تجرى السحوبات.
ويقول ميرلان رودريجيز، رئيس اليانصيب الذي يتبع حاكمية الولاية، "لم نشهد جوائز بمليون دولار منذ أكثر من 18 إلى 20 عامًا".
ويتابع "هذا القطاع ينمو بلا شك"، مع استثمارات وطنية - خاصة وعامة - وأجنبية.
في هذا المساء، لم يربح أحد جائزة النصف مليون دولار، لكن 3200 فائز سيحصلون على جوائز نقدية بالدولار.
مع الأزمة التي أدت إلى انخفاض كبير في نقاط بيع اليانصيب، بنسبة 90% في ولاية زوليا بحسب رودريغيز، كان على الشركات المنظمة التكيف مع الوضع، وتقديم خدمات توصيل جديدة إلى المنازل أو المتاجر عبر خدمات البريد.
يوضح ريكاردو برافو فارجاس، وهو رجل أعمال يعمل في قطاع الترفيه "كان هناك أكثر من 80 ألف نقطة بيع في فنزويلا، واليوم لا يوجد حتى ألفا نقطة".
ويشرح قائلًا "النموذج الرقمي ضروري، لأن الجميع تقريبًا لديه هاتف محمول. يمكنك الشراء واللعب والاستفادة من هاتفك".
عودة صناعة الألعاب
ويلفت إلى أن "عودة صناعة الألعاب هذه تتناسب مع الأزمة"، موضحًا أنه "منذ الجائحة، ساء الوضع، ليس فقط في فنزويلا، ولكن في جميع أنحاء العالم".
في فنزويلا، من الشائع أن تدير الحكومات الإقليمية اليانصيب مثل "بولا لوكا" (ولاية زوليا)، "كينو" (تاتشيرا)، "تريبل غوردو" (موناغاس في شرق البلاد) التي تُعتبر "مصادر بديلة للدخل"، كما يؤكد أوليفيروس، بينما تقلل الدولة بانتظام تمويلها.
كما أن الباعة الجوالين يسجلون مبيعات جيدة. ويوضح وليام جويتيا، الذي يكسب 60 دولارًا مقابل 100 تذكرة مباعة، أنه خلال الأسابيع الجيدة يمكنه أن يجمع ما بين 80 و100 دولار، ما يوازي عشرين مرة الحد الأدنى للأجور شهريًّا.
ويسمح هذا الدخل له بتغطية الاحتياجات الأساسية لعائلته. وعندما يربح ما يكفي من المال، يجرب حظه أيضًا. ويقول "لقد فزتُ بالفعل بمبلغ 100 أو 200 دولار". لكنه، مثل أي شخص آخر، يحلم بالجائزة الكبرى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.