رئيس التحرير
عصام كامل

هدوء بـ«رابعة والنهضة» قبل عاصفة «فض الاعتصامين».. 33 مسيرة لأنصار المعزول بالقاهرة والجيزة.. اللجان الشعبية تكثف من انتشارها بالميدانين.. حواجز رملية وأسمنتية بالمداخل.. استعداد خ


تسود حالة من الهدوء، صباح اليوم الجمعة، ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر، حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل ساعات من بدء فعاليات مليونية "مصر ضد الانقلاب" التي دعا إليها التحالف المؤيد لمرسي.


وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للمعزول محمد مرسي، عن تنظيمه 33 مسيرة اليوم الجمعة في محافظتي القاهرة والجيزة.

وقال التحالف (الذي يضم أحزابًا وشخصيات إسلامية ونقابية مؤيدة للرئيس المعزول)، في بيان له، مساء أمس، إن تلك المسيرات تأتي في إطار فعاليات مليونية "مصر ضد الانقلاب"، مشيرًا إلى أنها ستنطلق بعد صلاة الجمعة من مساجد مختلفة.

وتأتي هذه المليونية بعد دعوة وزارة الداخلية، مؤيدي مرسي المعتصمين بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر إلى "سرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامتهم، مع التعهّد الكامل بخروج آمن وحماية كاملة".

ففي ميدان رابعة العدوية، حيث معقل اعتصام أنصار مرسي، توقفت أصوات المنصة الرئيسية بالميدان، ولجأ المعتصمون إلى الخيام للنوم؛ استعدادًا لمليونية اليوم.

على جانب آخر، كثّفت اللجان الشعبية من تواجدها على كافة مداخل ومخارج الميدان لتأمينه، وأنشأ المعتصمون ساترًا رمليًّا على مداخل شارع يوسف عباس، ومن ناحية شارع النصر، وشارع الطيران، المحيطة بالميدان، خشية أي هجوم من قبل وزارة الداخلية لفض اعتصامهم.

ولم يختلف الحال كثيرًا في ميدان النهضة، حيث صلى المعتصمون الفجر، ثم خلدوا للنوم، استعدادًا لمليونية اليوم.

وعن الحالة الأمنية هناك، كثف المعتصمون بميدان النهضة من تشديداتهم الأمنية حول الميدان لقلة أعداد المتظاهرين مقارنة بالموجودين برابعة، وقام أفراد تأمين الميدان بإنشاء متاريس أضافية للمرة الثالثة، وأصبح مدخل الميدان من جهة كوبري الجامعة المجاور لمديرية أمن الجيزة مدعمًا بشكل كبير بالمتاريس والتي تبدأ بصدادات حديدية يليها ساتر رملي كبير، يليه حائط ارتفاعه يزيد على متر ونصف المتر مكون من أجولة الرمال والأحجار الإسمنتية، يليه ساتر آخر أغلبه من القطع الإسمنتية الكبيرة التي يصعب إزالتها أو تحريكها وأجولة الرمال أيضا.

كما تم تعزيز المدخل من جهة بين السرايات، القريبة من الميدان، بالمتاريس الرملية الأضافية، وفي المدخل المقابل لميدان الجيزة تم صف السيارات التي تم حرقها من قَبل من قِبل مجهولين بعرض الشارع أمام المتاريس التي تمت من قبل، كما تم تصنيع مجموعة من المتاريس المتحركة من الحديد الصلب بارتفاع يصل لأكثر من 2 متر والتي لا تسمح بمرور الرصاص منها لمواجهة أي تدخل بالرصاص الحي ليتم تحريكها في أي تجاه من خلال العجلات المثبتة بها.

وفي ذات السياق، قام المستشفى الميداني بإجراء توسعات جديدة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع حيث أنشأت مبنى آخر من الخشب يتسع لـ5 أسرّة وضم مساحة شاغرة إلى المستشفى وإحاطتها بكردون خشبي لاستخدامها في الإسعافات الأولية للحالات التي تحتاج إلى تدخل سريع، تحسبًا لأي محاولة اعتداء.
الجريدة الرسمية