رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: الكرة المصرية، بضاعة أتلفها الهوى!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

كرة القدم المصرية أصبحت مثل الثوب البالي والذي تفشل معه كل المحاولات لإصلاحه بعد تمكن العطب من كل الجسد وبات الأمر في غاية الصعوبة وباتت هناك حاجة ملحة لنسف حمامك القديم إذا كانت هناك رغبة في الإصلاح.. إذا نظرت للمسابقات فحدث ولا حرج.. وإذا وجهت نظرك للحكام لن يختلف الأمر كثيرا وكذلك الإعلام الرياضي وشئون اللاعبين..  وفي ضوء المعطيات التي سنسردها ستتأكد أن الأمر في غاية الخطورة وينذر بعواقب وخيمة.
 

مسابقات الحاج عامر


لو جاز لي التعبير أن أطلق عليها مسابقات الحاج عامر حسين فلا توجد دولة في العالم على وجه البسيطة حتى الآن إذا لم تكن انتهت من الدوري فإنها حددت نهايته إلا عندنا في مصر لا أحد يعرف موعد مباراته القادمة بما فيها الأندية المتبقي لها مباراتان..  أما الرابطة المنوط بها الأمر فإنها أصبحت مثلنا وقعت في غرام الحاج عامر ومنحته كل الصلاحيات باعتباره هو من يملك الأدوات الهندسية لوضع نظام المسابقة لدرجة أنك لا تعرف إن كانت المباراة في الدوري الممتاز أو كأس مصر أو كأس الرابطة.


حكام بيريرا 
 

ومن يوم ما طق في دماغ مجلس جمال علام حكاية الخبير الأجنبي بداية من كلاتنبرج وحتى البرتغالي فيتور بيريرا لم نر خيرا بل إن الأمر يزداد من سيئ لأسوأ لأن الخبراء الأجانب ما شاء الله من وقت وصولهم مصر ودقق فيهم النظر تجد أن أوزانهم زادت وبدأت تظهر لهم كروش لأنهم بالمعنى البلدي يأكلون في التكية سبع وجبات يوميا.. يعني لو وفرنا فلوسهم كنا طورنا أداء الحكام الذين أصابهم مثلما أصاب باقي أفراد المنظومة بل ربما هم لا يحصلون على مستحقاتهم رغم أن هذا ليس مبررا لما نراه من سوء في كل شيء …. حكام ساحة تايهين وحكام فار غرقانين والأندية هي الضحية.. لا يوجد معيار لحكم أو فار كله بالمزاج والصوت العالي …. وفي الآخر نقول لماذا لا يذهب حكامنا للمونديال؟!


إعلام على ما تفرج
 

إذا رأى مقدمي ومسئولي استديوهات كرة القدم في مصر أن ما يقدمونه إعلام فتلك مصيبة وإذا كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم لأن هذا ليس إعلاما جملة وتفصيلا وكل الإعلام في الدول المجاورة أصبح يسبقنا بعد أن كنا في وقت من الأوقات نتسيد عربيا وأفريقيا.. هيهات هيهات..  لقد وقعنا في فخ بص في ورقتك وناظر الإعلام وبندق وفسدق وإعلام لا يعلم به إلا الله تعالى …هات واحد من هؤلاء تحدث بموضوعية وشفافية ولكنها أزمة تضارب المصالح عليها لعنة الله.


شئون اللاعبين


لا تختلف كثيرا بل إنها ربما تكون الطرف الذي يغض عنه النظر لأسباب يعرفها الجميع وهي منجم الذهب وبالتالي فهي لا تحتاج أكثر من قائم بالأعمال ليس أكثر ولكن هناك حكايات كثيرة تحتاج إلى صفحات وصفحات لترصد المئات من الضحايا راحت حقوقهم في الوقت الذي يذهب فيه الأجنبي إلى الفيفا ويحصل على حقه تالت ومتلت..
عزيزي القارئ …. في مناخ كروي مثل هذا تتوقع أن تكون هناك طفرة كروية للحاق بالدول العربية أو الأفريقية التي سبقتنا ونحن من علمناهم الحرفة؟!! 
أشك لأن المبررات جاهزة واستمرار هذا الحال يخدم مصالح أصحاب المصالح وإذا سألتني عن الكورة في مصر سأرد وأقول إنها بضاعة أتلفها الهوى!!!!
 

الجريدة الرسمية