رئيس التحرير
عصام كامل

كريستيان بوست: الأقباط أصبحوا كبش فداء بعد عزل مرسي


قالت صحيفة "كريستيان بوست" إنه بعد عزل الرئيس المصرى محمد مرسي، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، من السلطة عقب مظاهرات حاشدة من شرائح عديدة من المجتمع المصري، كان المجتمع المسيحي القبطي هو كبش الفداء والسبب الرئيسي وراء عزله من وجهة نظر الإسلاميين.


وأضافت الصحيفة أن الأقباط أصبحوا تحت هجوم شديد مباشرة بعد عزل مرسي، ويتحملون العبء الأكبر من العنف والتهديدات من قبل الإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى. ونتيجة لذلك، فقد أعلنت العديد من الكنائس أنها لم تعد لممارسة الشعائر الدينية العادية.

وذكرت أنه في محافظة المنيا، تقوم الكنيسة ببث القداس على شبكة الإنترنت وبالتالي فإنه لا داعي على المسيحيين المخاطرة بحياتهم من أجل الصلاة في الكنائس وفي مكان آخر في صعيد مصر، تنتهي الصلوات في الساعة 7 صباحا، ومن ثم يتم إغلاق الكنائس لبقية اليوم ووضعها تحت الحراسة.

وأشارت إلى تهديدات بالقتل أجبرت البابا تاوضروس الثاني على ترك مقعده في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة منذ ثلاثة أسابيع، ويتم الاحتفاظ بمكان وجوده الآن سرا؛ وجاءت التهديدات بعد حضوره مؤتمرا دعت اليه المؤسسة العسكرية لوضع خريطة طريق في البلاد.

وقد وقعت هجمات ضد الأقباط في أجزاء مختلفة من البلاد ففي يوليو هاجم أنصار الإخوان مبنى تابع لكنيسة القبطية الكاثوليكية سانت جورج في المنيا كما هوجمت أيضا كنيسة أخرى في مدينة مرسي مطروح الساحلية وفي اليوم التالي، حاول أنصار الجماعة اقتحام الكنائس القبطية الأرثوذكسية في قنا والأقصر. فضلا عن مهاجمة الأقباط في سيناء.

ورأت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين، محرومة الآن من السلطة ومع وجود قادتها في السجن، لا تستطيع الصمود في معركة طويلة مع الجيش. ولكن من خلال التحريض على العنف ضد الأقباط العزل، تحاول ضرب عصفورين بحجر واحد أولهما اثبات أن النظام الجديد غير كفؤ بشكل صارخ. وكذلك ضرب السياحة التي تعد ذات أهمية حاسمة وأيضا الاستثمار الأجنبي وجعل الاقتصاد على حافة الهاوية.

وأكدت الصحيفة أن اختيار الإخوان الأقباط ليكونوا كبش فداء، هو أن أعدادهم وتاريخهم يجعلهم هدفا سهلا. كما أنها تشكل الهدف الذي يضمن حشد مختلف الجماعات الإسلامية الأخرى ضدهم، من خلال الدعاية بتصوير الأقباط كأجانب أو انفصاليين يسعون للاستنجاد بالخارج.
الجريدة الرسمية