جسر الجمرات، كيف تطور أحد أهم أركان الحج خلال قرن من الزمان (صور)
جسر الجمرات، بدأ حجاج بيت الله الحرام في التوجه في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وأول أيام التشريق، إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، اتباعًا للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأظهرت مجموعة من الصور مراحل تطور عمليات رمي الجمرات خلال قرن من الزمان، فخلال عام 1880 التقطت صورة أوضحت ذلك العمود الذي يحيط به سياج صخري يقف عليه عشرات الحجاج ليكملوا نسكهم في مشهد بسيط للغاية.. ومع تقدم السنين تعقد المشهد بوجود مئات وآلاف الحجاج ليصلوا للآلاف بنفس الشكل القديم.
ومع تزايد الحجاج سنويا بفضل تعدد وسائل النقل بين الدول، أصبحت الجمرات أحد المواقع التي يتزاحم حولها الحجاج نظرا للرمي في وقت محدد، حيث أصبحت الجمرات أصعب مناسك الحج في الزحام الكبير، وشهدت العديد من مواسم الحج حوادث وفاة كثيرة إثر الازدحام والتدافع بين الحجاج.
تطور جسر الجمرات
وأنشئ جسر الجمرات عام 1974 وقد شهد عددا من الأعمال التطويرية بتوسعته 40 مترا في البداية، واستمرت الأعمال التطويرية لجسر الجمرات طوال العهد السعودي ليشمل عددا من الأعمال.
ويعد التصميم الأخير للجمرات أحد أبرز الأعمال السعودية لمواقع مناسك الحج، حيث بلغ طول جسر الجمرات 950 مترا، وعرضه 80 مترا، ويتكون من خمسة أدوار، وتشير دراسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج إلى أن الجسر الجديد يتحمل مزيدا من الأدوار في حال الحاجة مستقبلا تصل إلى 12 طابقا.
ويتم مرور الحاج للجمرات الثلاث بطرق انسيابية وحسب الترتيب في المناسك ليسهل على الجهات التنظيمية تفويج ملايين الحجاج عبر طرق واضحة المعالم ويقوم برمي الجمرات بسهولة.
تسهيل أداء حجاج بيت الله الحرام لشعيرة رمي الجمرات
وأسهم جسر الجمرات في تسهيل أداء حجاج بيت الله الحرام لشعيرة رمي الجمرات، بفضل تصميمه الهندسي، الذي يمكّن من استيعاب أعداد كبيرة من الحجاج في وقت واحد، وهو أحد المشاريع الضخمة التي نفّذتها الحكومة السعودية للإسهام في أداء ملايين الحجاج نسكهم في راحة وطمأنينة بتكلفة تجاوزت 1.120 مليار دولار.
تكلفة تنفيذ جسر الجمرات تجاوزت الـ 1.120 مليار دولار
ويعد جسر الجمرات من أبرز المشروعات في مشعر مِنى وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة وبطول 950 مترًا وعرض 80 مترًا وصُمم على أن تكون أساساته قادرة على تحمل 12 طابقًا، وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك، ويتكون من 5 طوابق تتوفر بها جميع الخدمات المساندة لراحة ضيوف الرحمن بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج بحيث يفصل حركة المركبات عن المشاة، ويبلغ ارتفاع الدور الواحد 12 مترًا.
وزوُّدت منطقة الجمرات بالمظلات العلوية ومراوح التكييف المصاحب للرذاذ لتقليل درجة الحرارة، وعدد من السلالم المتحركة، وكاميرات للمتابعة لتعزيز آليات التحكم في تدفقات حركة الحجيج إلى جانب اللوحات والمنشآت الإرشادية والتوعوية والخدمات الإعلامية في إطار المرحلة الرابعة والأخيرة من مشروع المنشأة الحديثة للجمرات والأعمال المتعلقة بها.
مشروع الجمرات الضخم في المملكة العربية السعودية
كما جرى تجهيز كاميرات ثابتة على طول المسارات المؤدية للمشاعر وكاميرات أخرى متحركة يتحكم بها فريق خاص بغرفة مستقلة لمتابعة حركة المشاة لتوزيع حركتهم بتوازن وتعديل معدل التدفقات، بما يتفق مع الخطط العامة لخدمة الحجيج وتنقلاتهم في المناسك، حيث تمتد شبكة الكاميرات ابتداءً من نهاية مزدلفة وحتى ساحات الجمرات بما في ذلك مراقبة الحركة داخل مختلف أدوار منشأة الجمرات ومنحدراتها ومخارجها.
وتأتي شاشات البث التلفزيوني الإرشادي في ساحات منطقة الجمرات ضمن الخدمات المساندة، عبر لوحات ضخمة عند مخيمات الحجاج وأماكن وجودهم.
شاهد فيديو يرصد لحظة رمي حجاج بيت الله الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
مشروع التسمية والترقيم الحديث في السعودية
وفي إطار مشروع الجمرات الضخم يأتي مشروع التسمية والترقيم الحديث لعدد من المواقع والأماكن في المشاعر التي تؤدي مهام الإرشاد والتوجيه للحجاج وتوزعت اللوحات المضاءة بعدة لغات.
وتعددت مواقع السلالم الثابتة والمتحركة في أنحاء منطقة الجمرات لتسهيل وصول الحجيج، بين شارع ريع صدقي وشارع الملك عبد العزيز بمِنى، من شأنها تسهيل عملية انتقال المشاة بين شارع ريع صدقي عند نهايته قبل اتصاله بساحة الجمرات إلى شارع الملك عبد العزيز، وتسهيل وصول الحجاج إلى المستوى الخامس، والعودة منه دون المرور عبر الساحات المحيطة بـ الجمرات.
مراحل تطوير جسر الجمرات في المملكة العربية السعودية
وكان جسر الجمرات قد شهد منذ إنشائه عام 1974 عددًا من الأعمال التطويرية بتوسعته بعرض 40 مترًا وبمطلعين من الجهة الشرقية والغربية ومنحدرين بجوار جمرة العقبة من الدور العلوي من الجهة الشمالية والجنوبية وذلك لنزول الحجاج.
وتواصل الاهتمام بتطوير الجسر ليشهد في عام 1978 تنفيذ منحدرات من الخرسانة المسلحة إلى المستوى الثاني من الجمرات على جانبي الجسر مقابل الجمرة الصغرى.
وفي العام 1982 شهد الجسر توسعة بزيادة عرضه إلى 20 مترًا وبطول 120 مترًا من الجهة الشمالية الموالية للجمرة الصغرى إضافةً إلى توسعة أخرى عام 1987 بزيادة عرضه إلى 80 مترًا وبطول 520 مترًا وتوسيع منحدر الصعود إلى 40 مترًا بطول 300 متر وإنشاء خمسة أبراج للخدمات على جانبي الجسر وتنفيذ اللوحات الإرشادية والإنارة والتهوية حيث بلغت مساحته الإجمالية 57 ألف متر مربع.
اقرأ ايضا: تسجيل 1000 حالة إجهاد حراري بين الحجاج، وبيان عاجل من الصحة السعودية
ودخل جسر الجمرات مرحلة جديدة من التنظيم والتطوير، إذ أُجريت في عام 1995 عملية تعديل على مراحل مختلفة وبشكل جمع بين منظر الجسر وتمثيل حركة الحجاج عليه، أعقبتها تعديلات مماثلة عام 2005 شملت بنية الجسر وتعديل شكل الأحواض من الشكل الدائري إلى البيضاوي وتعديل الشواخص، وإنشاء مخارج طوارئ جديدة عند جمرة العقبة وتركيب لوحات إرشادية تشتمل على معلومات لتوعية الحجاج وتحذيرهم في حال التزاحم وتم ربط الشاشات واللوحات الإرشادية بمخيمات الحجاج مباشرة.
ومع تزايد عدد الحجاج عامًا بعد آخر تقرر هدم الجسر بعد أداء مناسك حج عام 2006 واستبدال بناء منشأة جديدة للجمرات متعددة الأدوار به، لاستيعاب أعداد أكبر من الحجاج، وتسهيل عملية رمي الجمرات وانسيابيتها بأمن وسلامة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.