رئيس التحرير
عصام كامل

تلاوة خاشعة بصوت الشيخ نصر أبو جلال من سورة النمل (فيديو)

الشيخ نصر أبو جلال،
الشيخ نصر أبو جلال، فيتو

تقدم بوابة “فيتو” تلاوات رائعة لكبار القراء  في شهر ذي الحجة المبارك، حيث تضم الدكتور أحمد نعينع قارئ الرؤساء والقارئ بالإذاعة والتليفزيون والشيخ محمود الطوخي قارئ مسجد الفتح برمسيس، والشيخ محمود الخشت قارئ السيدة نفيسة رضي الله عنها، والشيخ عبد الفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة والتليفزيون.

 

تلاوة ممتعة من سورة النمل بصوت الشيخ نصر أبو جلال

 


 

ويتلو علينا الشيخ نصر أبو جلال، القارئ بالإذاعة والتليفزيون ما تيسر من آيات الذكر الحكيم من سورة المجادلة يقول الحق تبارك وتعالى: قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَب بِّكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)




 

Advertisements

التفسير الوسيط: ويستفاد من هذه الآيات 


 

ونقدم في التقرير تفسيرًا ميسرًا للدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، للآيات السابقة 


 

وقوله- سبحانه -: قالَ سَنَنْظُرُ...
حكاية لما قاله سليمان- عليه السلام- في رده على الهدهد، الذي قال له في تبرير عذره: أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ.. إلخ.
والفعل «ننظر» من النظر بمعنى التأمل في الأمور، والتدبر في أحوالها، والسين للتأكيد.
أى: قال سليمان للهدهد بعد أن استمع إلى حجته: سننظر- أيها الهدهد- في أقوالك، ونرى أكنت صادقا فيها، أم أنت من الكاذبين.
وهكذا نرى نبي الله سليمان- وهو العاقل الحكيم- لا يتسرع في تصديق الهدهد أو تكذيبه، ولا يخرجه النبأ العظيم الذي جاءه به الهدهد، عن اتزانه ووقاره، وإنما يبنى أحكامه على ما سيسفر عنه تحققه من صدق خبره أو كذبه.
وهذا هو اللائق بشأن النبي الكريم سليمان، الذي آتاه الله-تبارك وتعالى- النبوة والملك والحكمة.
قال القرطبي «وقوله: سَنَنْظُرُ من النظر الذي هو التأمل والتصفح.
أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ أى: في مقالتك.
وكُنْتَ بمعنى أنت وقال: سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ ولم يقل سننظر في أمرك، لأن الهدهد لما صرح بفخر العلم في قوله: أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ صرح له سليمان بقوله: سننظر أصدقت أم كذبت، فكان ذلك كفاء لما قاله».


 

وقوله-تبارك وتعالى-: اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ، فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ بيان لما أمر به سليمان- عليه السلام- الهدهد، بعد أن قال له: سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين.
أى: خذ- أيها الهدهد- كتابي هذا.
فاذهب به إلى هؤلاء القوم من أهل سبأ، ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ أى: ثم انصرف عنهم إلى مكان قريب منهم فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ أى:فتأمل ماذا يقول بعضهم لبعض، وبماذا يراجع بعضهم بعضا، ثم أخبرنى بذلك.
قال ابن كثير: وذلك أن سليمان- عليه السلام- كتب كتابا إلى بلقيس وقومها، وأعطاه لذلك الهدهد فحمله...
وذهب به إلى بلادهم، فجاء في قصر بلقيس.
إلى الخلوة التي كانت تختلى فيها بنفسها، فألقاه إليها من كوة هنالك بين يديها.
ثم تولى ناحية أدبا، فتحيرت مما رأت.
وهالها ذلك، ثم عمدت إلى الكتاب فأخذته، ففتحت ختمه وقرأته...
».
وقال صاحب الكشاف: «فإن قلت: لم قال: فألقه إليهم.
على لفظ الجمع؟ قلت: لأنه قال: وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ فقال: فألقه إلى الذين هذا دينهم، اهتماما منه بأمر الدين، واشتغالا به عن غيره.
وبنى الخطاب في الكتاب على لفظ الجمع لذلك».

الجريدة الرسمية