«فيتو» تكشف فى تحقيق استقصائى.. علاج البهاق بالأعشاب.. جرعات الوهم.. خلطات شعبية مجهولة المصدر.. وتحليل العينات أثبت احتواءها على بكتيريا خطيرة
>> مرضى بهاق: لجأنا للأعشاب بعد فقدان الأمل فى الشفاء بالأدوية.. واستخدامها بتسبب فى قيء وغثيان وفقاقيع بالجلد ونعانى من التنمر والمجتمع يرفضنا
>> استشارى طب نفسى: مرضى البهاق يشعرون بالعزلة والاكتئاب والرغبة فى الانسحاب من المجتمع
>> خطيب مسجد الحسين: التنمر مرفوض دينيًا ويودى بصاحبه إلى النار
داخل إحدى عيادات الأمراض الجلدية الشهيرة، تجلس «هايدى» تنتظر دورها لإجراء جلسة العلاج بالليزر على الأماكن المصابة لديها بالبهاق وهى بقع بيضاء اللون على الجلد، وحينما حان دورها، دخلت إلى غرفة إجراء الجلسة، وفوجئت بنظرات طبيبة تشمئز من علامات البهاق على يديها وارتدائها لأكثر من قفاز.
حبست هايدى دموعها، وحاولت أن تتماسك، لكنها انهارت عندما دفعتها الطبيبة باشمئزاز بعيدا عنها؛ لكى لا تلمسها أو تقترب منها، كان هذا جزءًا صغيرًا مما تعرضت له هايدى، ويتعرض له كثير من مرضى البهاق، مما يدفعهم إلى ترك العلاج وعدم الذهاب إلى الأطباء خاصة مع كثرة الحصول على أدوية لا تجدى نفعا معهم وزيادة تكلفة العلاج بالليزر.
فى مرحلة لاحقة يلجأ مرضى البهاق إلى وصفات شعبية وأدوية مجهولة المصدر يتم الترويج لها على صفحات الإنترنت أو العطارين، على أمل اختفاء علامات مرض البهاق من جسدهم، والشفاء من المرض والتخلص من التنمر، وتجنب نظرات الخوف والاشمئزاز والرفض التى يرونها فى عيون الناس.
«فيتو» التقت عددا من المرضى المصابين بالبهاق للكشف عن معاناتهم مع المرض وأسباب اللجوء إلى وصفات العطارين والتعرف على طبيعة تلك الوصفات وهل لها تأثير علاجى، وتحقق الشفاء من البهاق، أم مجرد جرعات من الوهم.
الخلة الشيطانية أشهر أعشاب علاج البهاق
أشهر الأعشاب المستخدمة فى وصفات التخلص من مرض البهاق هى عشبة الأطمنطا أو "الخلة الشيطانية" كما يسمونها، لكن المرضى اكتشفوا مع الوقت أن هذه الأعشاب لا تحقق أي نتيجة فى اختفاء علامات البهاق، بل تسبب آثارا جانبية على رأسها القيء والغثيان والإسهال، والحساسية.
وتباع هذه الأعشاب لدى محال العطارين بشارع الأزهر فى العتبة بالقاهرة، بأسعار زهيدة، مقارنة بتكاليف علاج مريض البهاق داخل مراكز الليزر وعيادات أطباء الجلدية.
واشترت «فيتو» عشبة الأطمنطا للتعرف على طبيعة تلك الأعشاب من خلال تحليلها فى المعامل المركزية لوزارة الصحة، الجهة الرسمية لإجراء التحاليل بكافة أنواعها.
كانت المفاجأة أن التحليل أثبت إصابة العينة بنوع من البكتيريا تسمى "إشريشيا كولاى والبكتيريا العنقودية الذهبية"، وهى تسبب حساسية وفقاقيع على الجلد عند استخدامها بكثرة.
معاناة مرضى البهاق فى ارتفاع ثمن العلاج
المعاناة التى يعيشها مرضى البهاق فى الحصول على العلاج والوصم المجتمعى المتزايد، جعل البعض منهم يلجأ إلى توحيد اللون بكريمات موضعية تصل تكلفتها إلى ٣ آلاف جنيه حال انتشر مرض البهاق بنسبة ٧٠% فى الجسم.
ضمن مميزات اللجوء إلى الوصفات الارتفاع الشديد فى سعر الجلسات، إذ تبلغ الجلسة الواحدة ٦ آلاف جنيه، ولا يوجد عدد محدد لإجراء الجلسات، بل يتوقف الأمر على حسب استجابة المريض.
المثير فى الأمر أن عددا كبيرا من المرضى يلجأ إلى شراء العشبة واتباع نظام غذائى معها اعتقادا منهم أنها ستساعد فى الشفاء من المرض، والمعضلة فى استخدامها من تلقاء أنفسهم مع التعرض للشمس، حيث تستخدم هذه الأعشاب بعد طحنها وخلطها بالعسل وتشرب مرة صباحا ومساء دون أي متابعة من طبيب.
ويشتهر عدد من العطارين فى منطقة وسط البلد ببيع الأعشاب المساعدة فى علاج مرض البهاق كما يدّعوا ذلك، ويأتى إليهم المرضى بالبهاق من كل المحافظات.
مؤسس جروب البهاق: المريض حقل تجارب لكل الأدوية العشبية
ويروى شرف الدين محمد، مؤسس جروب البهاق وتحدى نظرات المجتمع قصته مع المرض، وتجربته لعشبة الأطمنطا قائلا: «أُصبت بالبهاق وعمرى 12 عاما، وبدأ المرض على هيئة نقاط بيضاء»، مضيفا: «كنت أشعر أنى الوحيد المصاب بالبهاق وسط أصدقائى، وأشعر بنظراتهم الفضولية تجاهى، فى البداية حاولت أن أذهب إلى الأطباء عدة مرات، وتناولت بعض العلاجات، ووجدت استجابة، لكن كنت عندما أتوقف عن العلاج يظهر البهاق مرة أخرى».
وأضاف أن مريض البهاق يجرب جميع العلاجات، فهو بمنزلة حقل تجارب للعلاجات الشعبية والعشبية والكيمائية، وأى شخص يصف له أي وصفة بحجة أنه سيُشفى يتعلق بها، حتى وإن كان ذلك مضرًا لصحته، على أمل أن يُشفى من المرض.
واستكمل حديثه قائلا: "استعملت عشبة الأطمنطا، أو كما يطلق عليها الخلة الشيطانية فى بعض الدول، وكنت أخلطها بالعسل وأتناولها، وكان طعمها صعبًا للغاية، وتسببت فى تغييرات بالجلد واحمرار وحساسية، وشعور بالغثيان والقيء، وكانت محاولة للتغلب على المشكلة".
نهى، إحدى مرضى البهاق، قالت بصوت حزين وأعين تملؤها الدموع: «أُصبت بالبهاق وعمرى 15 عاما، وانتشر فى البداية بجسدى، ثم انتشر فى وجهى، وتعرضت للتنمر وأصبحت منطوية».
تضيف: «كلما خرجت من منزلى الجميع يسألون عن العلامات المتواجدة فى وجهى، تعرضت للتنمر فى المدرسة ووقتها البهاق لم يكن منتشرًا، إذ كنت الوحيدة المختلفة وسط أصدقائى، وعندما التحقت بالجامعة كانت نفسيتى مدمرة، ورفضت استكمال تعليمى بعد أن تعرض أول أسبوع فى الجامعة لانهيار عصبى واكتئاب».
تابعت حديثها: «عندما أمد يدى لكى أصافح الآخرين، يرفضون مصافحتى خوفا من العدوى، وتركت دراستى بسبب التنمر ونظراتهم التى كانت لا ترحم، وذهبت إلى العمل فى حضانة إلى أن هدأت حالتى النفسية، ورجعت من جديد للدراسة، وبدأ يتقدم ليا عرسان فى فترة الجامعة، منهم من كان يقول: "دي مبقعة، وعندها برص ومعدى طبعا"».
وأضافت لـ "فيتو" أنها لجأت إلى الخلطات الشعبية والأعشاب التى تباع عند العطارين، على أمل الشفاء والتخلص من البهاق، لكنها تشعر بعد تناولها بالغثيان والقيء.
مدمرة.. رأى الأطباء فى الوصفات الشعبية
يكشف عدد من الأطباء مخاطر استخدام الوصفات الشعبية فى علاج البهاق، ويقول الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن البعض يعتقد أن مرض البهاق جلدى، ولكن البهاق مرض مناعى ذاتى.
وأضاف: المرض يهاجم جهاز المناعة بجسم الإنسان، ومنها خلايا التصبغ الميلانين المسئولة عن لون الجلد، وحسب درجات الهجمة المناعية تكون درجة التلف فى صبغة الميلانين فى الجلد، وأحيانا تسبب تلفا كاملًا أو جزئيا فى جسم الإنسان.
وأضاف لـ"فيتو": يوجد أنواع من البهاق، منها الشامل والجزئى، ويوجد نوع يزيد مع عدد من العوامل، منها النفسى، وكذلك التوتر والانفعال، كما أن بعض المرضى لديهم نقص فى صبغة الميلانين نتيجة نقص الزنك، إلا أن ذلك لا يصنف ضمن مرض البهاق.
وأشار إلى أن العلاج المناعى يحصل عليه المريض وفقًا لدرجة البهاق، وإذا كان بسيطا، يتم إعطاء كريمات موضعية أو استخدام الأشعة فوق البنفسجية، وفى بعض الحالات يحتاج إلى مثبطات مناعية تعمل على تقليل الهجمة المناعية على خلايا التصبغ، أو عن طريق كريمات وأدوية، والأخيرة تحسن المناعة فقط وليس كما هو معتقد.
وقال إن لجوء مرضى البهاق إلى الأعشاب والخلطات الشعبية للعلاج معتقدات خاطئة؛ موضحا أن الأعشاب والخلطات ليس لها دور فى الشفاء.
وكشف عن وجود حالات استخدمت العلاجات الشعبية وحدث لها رد فعل تحسسى مفرط، محذرا من استخدامها، مؤكدا ضرورة العلاج تحت إشراف طبى ومتابعة جيدة؛ حتى يحدث التعافى التدريجى.
وأكد استشارى الحساسية والمناعة أن بكتيريا الإيكولاى والعنقودية لها تأثير سلبى، حتى ولو كانت بنسبة صغيرة على الجهاز الهضمى، وتتسبب فى نزلات معوية، وتؤدى إلى نمو البكتيريا الضارة داخل جسم الإنسان، بالإضافة إلى حدوث ضرر مناعى آخر فى مكان آخر بجسم الإنسان مع زيادة الهجمات المناعية.
ونصح مرضى البهاق بعدم التعرض إلى أشعة الشمس المفرطة، واستخدام واقى الشمس باستمرار، وتناول الفيتامينات وعدم التعرض للضغط النفسى، وعدم الخوف من المجتمع؛ لأن هذا يتسبب فى زيادة الهجمة المناعية.
مخاطر بكتيريا الإيكولاى
من ناحيته، قال الدكتور محمد البدرى، أستاذ مساعد أمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية بكلية طب حلوان، أن بكتيريا الإيكولاى يمكن أن تصيب الأعشاب عن طريق المياه التى تروى بها، ومن أعراضها الأساسية الإسهال بدرجاته المختلفة، أو الإسهال الدموى، والاضطرابات فى المعدة والشعور بالغثيان وأحيانا القيء.
وأضاف أن البكتيريا العنقودية الذهبية تنتشر بشكل كبير فى شهرى يوليو وسبتمبر، وهى نوع من البكتيريا يتعايش على أسطح الجلد والجهاز التنفسى والأنف، ولا يتسبب فى خطورة إلا على المرضى أصحاب ضعف الجهاز المناعى.
وتابع: من أعراضها الدمامل والخراج، بالإضافة إلى تحسس الجلد والإسهال والقيء، وتختفى الأعراض بعد 24 ساعة، ولكن مرضى ضعف الجهاز المناعى وكبار السن تزيد معهم الأعراض، ولا يمكن للأطباء تحديد النسبة التى يزيد معها المرض، لأن المشكلة لا تكمن فقط فى البكتيريا، بل فى السموم التى تفرزها أيضًا.
من جانبه قال الدكتور ياسر الجوهرى، رئيس قسم الأمراض الجلدية بكلية طب جامعة بنى سويف إن هناك أنواعا كثيرة للبهاق، منها نوع يصيب معظم أنحاء الجسم، ونوع فى أماكن محددة من الجسم.
ولفت إلى أن العلم لم يتوصل إلى تحديد أسباب حدوث البهاق، وبعض النظريات العلمية فسرت سببه أنه يحدث نتيجة خلل فى أعصاب الجلد المسئولة عن تغذية منطقة معينة من الجلد، وتفرز مجموعة إنزيمات تكسر الصبغة بالجلد.
بينما هناك نظرية أخرى فسرت المرض على أنه زيادة فى الأكسجين الضار، الذى يتسبب فى تكسير خلايا الصبغة، لكن آخر ما توصلت إليه النظريات عن أسباب البهاق هو وجود بعض الخلايا المناعية التى تهاجم صبغة الميلانين.
وأشار إلى أن أكثر الأماكن عرضه للإصابة بالبهاق، الوجه وأطراف الأصابع وأطراف الأقدام، وهذا يعتبر من أصعب الأنواع فى العلاج.
وأوضح أن البهاق أحيانا يكون وراثيا، ناصحا بعدم تكرار زواج الأقارب خاصة إذا كان أحدهم مصابا بالبهاق.
وأكد أن البهاق ليس له مضاعفات مرضية، بل مضاعفات نفسية، لأن ظهور البقع على الجلد يؤثر سلبيا على نفسية المصاب بالبهاق.
وقال إن بداية علاج مرض البهاق كانت عن طريق التعرض إلى الشمس، لافتا إلى أنه مثلما تتسبب الشمس فى علاجه، تتسبب فى ظهوره، ونصح بالتعرض إلى أشعة الشمس المفيدة عند الشروق والغروب، لكن الأشعة الضارة فى الفترة من 10 صباحا إلى 4 عصرًا، إذا تعرض لها المريض يتسبب فى نشاط البهاق.
ولفت إلى تطور طرق العلاج إلى جلسات الإكزيمر ليزر، حيث يتم استخدامه على علامات البهاق، بالإضافة إلى تناول أدوية المناعة، موضحا أن الشفاء بيد الله، ولا توجد نسبة معينة للشفاء من هذا المرض، لافتا إلى أن الطبيب المعالج يشخص ويضع العلاج الصحيح لكل مريض، محذرا من شراء أدوية أو أعشاب من العطارين، لمجرد رؤية إعلان عنها قائلا: "مكنش حد غلب".
أما الدكتور أمجد أحمد جبر، أستاذ مساعد الطب النفسى بجامعة الأزهر، فأوضح أن التنمر على مريض البهاق، يترك أذى داخل الشخص، يجعله غير قادر على التكيف مع الناس، فيبدأ فى الانسحاب من التجمعات، ويشعر بالرفض وأنه غير قادر على تكوين علاقات جيدة، مما يجعله يشعر بالاكتئاب والعزلة.
وأضاف لـ«فيتو» أن الشخص الذى يتعرض للتنمر، عليه أن يتحدث مع الأهل، ويطلب المساعدة، بالأخص إذا كان طفلًا، إذ يجب أن يتعلم كيف يعبر عن المواقف والمشكلات التى تقابله، بالإضافة إلى توقيف الأشخاص عند حدودهم واتخاذ الإجراءات الحازمة معهم.
وأوضح أهمية تعلم ثقافة تقبل الآخرين، لأن هناك من يعانون من المشكلات النفسية، ويستخدمون أسلوب العدوان السلبى، مشيرا إلى أن من يستخدم التنمر هو شخص عدوانى.
بدوره قال الشيخ أحمد دسوقى مكى، إمام وخطيب مسجد الحسين، إن لفظ التنمر غير موجود بالقران أو السنة، لكن يمكن تعريف التنمر بأنه كل أذى يمكن إيقاعة بالآخرين، وأن يتعمد شخص إلحاق الضرر والأذى بالآخرين سواء نفسيًا أو جسديًا أو عاطفيًا أو ماديًا على أي مستوى من المستويات.
وأشار لـ«فيتو» إلى أن تعاليم الإسلام وأحكامه تدعو للتحلى بالأخلاق الحسنة، ودائمًا الأحاديث النبوية تحث على الأخلاق والقرآن الكريم يرفض إيذاء الآخرين كما جاء فى الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}.
وأضاف أن التنمر يشمل كل أنواع الأذى: السخرية من الآخرين، والهمس، والغيبة، والنميمة، موضحا أن كل هذه أفعال محرمة تفصيلا، لافتا إلى أن المتنمر يشبه الذى يغتاب الآخرين، والغيبة هى أن تذكر أخاك بما يكره، حتى ولو كان فيه من عيوب، لكن ذكرها يؤذيه أو يزعجه.
وأكد أن أي تصرف يلحق الأذى بالآخرين عقابه أشد عقاب، بل يجعل العبادات هباءً منثورًا محذرا الناس والمجتمع من التنمر قائلا: احذر، فرب كلمة تخرج من فمك لا تلقى لها بالًا، فتهوى بك فى النار، فالكلمة الواحدة قد تنهى حياة إنسان، وقد تشقيه، راعوا خواطر الآخرين، واجبروا بخواطرهم، واحذروا التنمر، فإنه عادة لا يحبها الله ورسوله، ولا أكون مبالغا إذا قلت إن التنمر خلق يودى بصاحبه إلى النار.
قدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.