رئيس التحرير
عصام كامل

طارق فهمي: الأزمة السودانية معقدة، ووقف القتال «مناورة عسكرية»

الدكتور طارق فهمى
الدكتور طارق فهمى الخبير الاستراتيجي، فيتو

الأزمة السودانية، قال الدكتور طارق فهمي الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن إعلان عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السودانى وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى يكشف اننا في إطار مزايدات عسكرية بين طرفي الصراع من قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

الأزمة السودانية ، وأكدت في تصريح خاص لفيتو أن الصورة تسير في اتجاه معقد خاصة وأن هناك ضغوط امريكية سعودية لاستمرار الهدنة.

السيناريوهات القادمة 

وتابع: نحن أمام سيناريوهان، الأول إيجابي ونتمناه جميعا لكنه يحتاج إلى آليات وضوابط كما يحتاج إلى تدخلات مباشرة من الوسيط الامريكي والداعم السعودي من اجل تحويل الهدن الوقتية إلى هدن مستمرة ومن البعد الانساني للبعد السياسي، اما السيناريو الثاني وهو الفشل وان تستمر المواجهات بين الطرفين بالسودان من اجل تحسين شروط التفاوض وهو السيناريو الارجح الان.

وأعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى، داعيًا الشباب الانضمام للجيش وحمل السلاح لمواجهة قوات الدعم السريع.

هدنة العيد

ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، هدنة ليوم عرفة وأول أيام العيد.

وقال البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "إن القوات المسلحة ظلت تتحمل مسؤوليتها في التصدي لقوات الدعم السريع".

ودعا البرهان الشباب السوداني إلى الانضمام للجيش قائلًا "نطلب من جميع شباب بلادي وكل من يستطيع الدفاع ألا يتردد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية" على حد قوله. 

وأمس أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، أنها ستفرج عن "100 أسير" من الجيش السوداني، بمناسبة عيد الأضحى.

بيان قوات الدعم السريع

ونشرت قوات الدعم السريع بيانا قالت فيه: "تقديرًا واحترامًا لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومواصلة لمبادراتها في هذه الأيام المباركة؛ قررت قيادة قوات الدعم السريع، إطلاق سراح عدد 100 من الأسرى".

وأضافت: "يأتي قرار الإفراج عن الأسرى تقديرًا لظروف العيد ومراعاة للجوانب الإنسانية، وهي فرصة نجدد فيها دعوتنا لشرفاء القوات المسلحة بالانحياز لخيار الشعب، الذي يتطلع لاستعادة الحكم المدني الديمقراطي، في دولة تحافظ على حريته وكرامته الإنسانية".

الجريدة الرسمية