طارق فهمي: الصدام النووي في الأزمة الكورية مستبعد
كوريا الشمالية، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي أن الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية من جهة مع كوريا الشمالية من جهة أخرى تتجه نحو منحنيات ليست شبيهة بحرب 1950و1953 وإنما نتيجة التصعيد من جانب كوريا الشمالية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية والتحول الكبير بمنطقة شرق آسيا.
وأضاف: الآن كوريا الشمالية تتجه نحو اختبارات أنظمة دفاعية وانظمة صواريخ تصل إلى اليابان ومناطق التماس الاستراتيجية الى مساحة خطر من الحلفاء الغربيين وهو الأمر الذى يشير إلى طبيعة ما يجري في شبه الجزيرة الكورية.
تصميم كوريا الشمالية على دفع كوريا الجنوبية إلى حافة الهاوية
وأكد فى تصريح خاص لفيتو، أن فكرة الحرب النووية أمر مستبعد وربما يقع الأمر بالخطأ
الصدام النووى مستبعد وإن كان الصدام العسكرى وارد
وتابع: الصدام النووى مستبعد وإن كان الصراع أو الصدام العسكري وارد نتيجة الخطأ وهنا نجد تساؤل يطرح نفسه وهو ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، الإجابة هى تريد إرسال رسالة لـ كوريا الشمالية بأنها ماضية فى الخيار العسكرى ولا توجد خيارات سياسية ودبلوماسية فى ظل دعم الصين والهند لكوريا الشمالية ودعم اليابان للولايات المتحدة بعد تهديد أمنها بعد إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية
الوجود العسكرى الأمريكى يمكن أن يكون مستهدفا من جانب كوريا الشمالية
وواصل حديثه قائلا: الوجود العسكرى الأمريكى يمكن أن يكون مستهدفا من جانب كوريا الشمالية ومن الممكن أن يبنى استراتيجية مواجهة ومخاطر حقيقية وفى النهاية الخيارات العسكرية تستبق الخيارات السياسية بين الطرفين وهذا جزء من الكل فعندما تهدأ الأمور فى تايوان تهدـ فى كوريا الشمالية وحينما يتم تهديد أراضى اليابان ومناطق التماس فان الولايات المتحدة عليها أن تعيد مراجعة سياستها .
تحذيرا شديد اللهجة لكل من: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة
وجهت بيونج يانج تحذيرا شديد اللهجة لكل من: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من حرب نووية شبيهة بالحرب التي اندلعت بين عامي 1950 و1953، واتهمتهما بدفع التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى "شفا حرب نووية".
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن تقرير بحثي صادر عن معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة الخارجية في بيونج يانج، أن كوريا الشمالية شبهت التوترات العسكرية الحالية في المنطقة بالليلة التي سبقت اندلاع الحرب الكورية، منتقدة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بسبب "أوهام المواجهة العسكرية المناهضة للشيوعية" و"التهديدات الخطابية".
التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية
وذكرت وزارة الخارجية بكوريا الشمالية، في تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن "مثل هذه التحركات العدائية للولايات المتحدة دفعت بالفعل التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرقي آسيا إلى وضع غير مستقر للغاية يقترب من شفا حرب نووية".
ولفتت بيونج يانج إلى أن واشنطن "تلجأ إلى الأعمال العدائية المقلقة المتمثلة في التعدي المتعمد على سيادة وأمن" كوريا الشمالية بشكل أكثر إصرارا هذا العام أكثر من أي وقت مضى، وقد وصلت إلى حد لا يمكن التهاون فيه بعد الآن.
حرب نووية حرارية غير مسبوقة
ثم حذرت من أن حربا في شبه الجزيرة قد "تتوسع بسرعة إلى حرب عالمية وحرب نووية حرارية غير مسبوقة في العالم"، ما سيتسبب في "عواقب كارثية لا يمكن تداركها" على السلام والأمن في المنطقة وبقية العالم.
ووفق التقرير فإن بيونج يانج ستواصل تسريع جهودها لتعزيز "قدراتها الدفاعية الذاتية لحماية سيادتها" ما لم تتخل الولايات المتحدة عن "سياستها العدائية التي عفا عليها الزمن" وتهديدها العسكري المستمر ضد الشمال.