رئيس التحرير
عصام كامل

انقلاب يكتب نهاية طباخ بوتين، سر تراجع فاغنر عن مهاجمة موسكو

بوتين وقائد فاجنر،
بوتين وقائد فاجنر، فيتو

تمرد فاغنر علي موسكو أمس السبت حدث أثار اندهاش العالم أجمع، خاصة أن مجموعة فاجنر العسكرية الروسية كانت صاحبة إنجازات عدة في النجاحات التي حققتها القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 والتي كان آخرها ضم مدينة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا لحيازة موسكو.

 

ومنذ مساء الجمعة الماضية وحتي انتهاء التمرد عاشت روسيا حالة توتر غير مسبوقة وسط حالة ترقب لما يحدث وما يسفر عنه تقدم قوات فاجنر نحو العاصمة خاصة إلي أنها باتت علي قرب 200 كيلو متر فقط من موسكو معقل الكرملين، ان اتفاقا ثلاثيا قد حدث بين رئيس بيلاروسيا والرئيس الروسي وقائد فاجنر كتب نهاية الحدث المثير ومن شأنه أن يكتب نهاية فاجنر.

 

 

اتفاق اللحظات الأخيرة لإنهاء تمرد فاجنر

توصلت روسيا إلى اتفاق تسوية مع مجموعة فاغنر العسكرية، ينص على إنهاء تمردها، وضمان سلامة مقاتليها، وانتقال قائدها يفغيني بريغوجن، إلى بيلاروسيا المجاورة، وذلك بوساطة من الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.


وأعلن الكرملين، انتقال قائد فاغنر إلى بيلاروسيا، مشيرًا إلى أنّ لوكاشينكو ساعد في الوساطة وإنهاء التمرد، مشيرًا إلى أنّ الاتفاق حصل لتجنب المزيد من الخسائر. 


وقال الناطق باسم الكرملين، إن الاتفاق حصل لتجنب المزيد من الخسائر، مضيفًا: «بريغوجن سينتقل إلى بيلاروسيا، كما سيتم إسقاط الجنائية ضده.


انضمام مقاتلي فاجنر الغير مشاركين في الإنقلاب الي وزارة الدفاع الروسية

وكشف الناطق، عن أن مقاتلي فاغنر الذين لم يشاركوا في التمرد سيوقعون عقودًا مع وزارة الدفاع، فيما لن تتم مقاضاة المقاتلين الآخرين.


وقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شكره لنظيره البيلاروسي، على ما بذله من جهد من أجل تهدئة الأوضاع والتوصّل إلى اتفاق مع فاغنر.


وأمر بريغوجن وبعد نحو 24 ساعة من التمرد المسلح في عدد من المناطق الروسية، مقاتليه الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء، بعد أن تقدموا 200 كيلومتر باتجاه العاصمة.


وقال بريغوجين في تسجيل صوتي بثّه مكتبه: «الآن هو الوقت الذي يمكن أن تُسفك فيه دماء، لذلك فإنّ أرتالنا تعود أدراجها إلى المعسكرات الميدانية وفقًا للخطة.

قائد فاجنر، فيتو

وأثار التمرد المسلح، الذي أعلنه قائد قوات فاجنر، يفغيني بريغوجين، ضد الدولة الروسية ردود فعل داخلية، تركزت معظمها بالدعوة إلى الالتفاف حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يكتف بريجوجين بالتمرد المسلح، بل ذهب إلى حد تحدي بوتين، ورفض خطابه، فيما قالت قوات فاجنر في بيان منسوب إنه "سيكون لروسيا رئيس جديد".

 

إقرأ أيضا.. بعد انقلاب فاجنر على الجيش الروسي، أخطر الشركات العسكرية حول العالم ودورها في الحروب

 

صفقة يفجيني بريجوجين للهروب بحياته من روسيا 

وأشار تقرير إعلامي، أن يفيجيني بريجوجين كتب نهاية قصته بيده، حيث كان يهدف من هذا التمرد ضمان أمنه وممتلكاته في داخل وخارج روسيا.


وعلى الرغم من أن النهاية كانت قد تكون مختلفة عن الاتفاق، وذلك بعدما أرسل الرئيس الروسي، بوتين القوات الشيشانية لوقف تمرد فاجنر، إلا أن الوساطة البيلاروسية نجحت في إنهاء التمرد دون قطرة دم.


وعول يفيجيني بريجوجين على صداقته الشخصية مع الرئيس بوتين، إلا انه تفاجأ برد فعل قاس من بوتين والذي اتهمه بالخيانة وطعن البلاد في ظهرها.

 

هدف اعلان تمرد فاجنر ضد الجيش الروسي

وأوضحت التقارير أن قائد فاجنر لم يكن هدفه احتلال روسيا وإثارة الفوضى في البلاد، ولكن هو يعلم كامل العلم أنه غير قادر على مواجهة ثاني أقوى جيش في العالم.


ونوه التقرير إلى أنه على ما يبدو أن يفيجيني كان يملك معلومات شبه مؤكدة على أنه ستتم تصفيته، وطي صفحة (فاجنر) نهائيًّا، والتي بدأت التمرد ليس من يوم الخميس فقط، بل منذ أن هدد مؤسسها، قبل مدة، بالانسحاب من باخموت بعد أن سيطر عليها، وهذا يعتبر تمرّدًا في الأعراف العسكرية أيضًا"، وفق تعبيره.

 


صفقة رابعة لقائد فاجنر عقب وقف التمرد ضد القيادة الروسية

ونوهت التقارير إلى أن قائد فاجنر خرج بصفقة رابحة واستطاع النجاة بنفسة ومن معه، وأمواله وشركاته في روسيا،إلا ان  بريجوجين أخطأ بتقدير الموقف، وعوَّل على صداقته مع بوتين، لكن الرئيس بالنهاية يستطيع إغلاق شركة، لكن لا يستطيع إغلاق جيش، ولذلك، كان التحرك يحمل سوءَ تقدير.


وأوضحت التقارير أن قائد فاجنر كان يهدف لإيصال رسالة لبوتين مفادها، أن قيادة الجيش غير قادرة على حماية البلاد كما يجب، وهو ما قد يدفع بوتين  إلى إجراء تغييرات قريبة قد تطال وزارة الدفاع، فالوقت أعتقد أنه قد حان لوضع النقاط على الحروف.


شركة اخرى لمباشرة عمل مجموعة فاجنر


وحول مصير مجموعة فاجنر، أكدت التقارير أن الجيش الروسي فتح أبوابه للمقاتلين لم يرغب في الانضمام للجيش، ومن الممكن أن يتم بيعها لشركة أخرى لتباشر عمل المجموعة في الدول الخارجية.
وأضاف: "نحن قد نشهد ولادة شركة جديدة، بقيادة جديدة، لكن موسكو لن تخطئ مرة أخرى، وتجلبها إلى بيتها، ستكون مهمتها خارجية فقط، والعملية العسكرية ستقودها وزارة الدفاع، وكل من ينضوي تحت إمرتها".

 

انسحاب فاجنر من الأراضي الروسية، فيتو

 

سبب تمرد فاجنر على وزارة الدفاع الروسية والجيش الروسي


وحقيقة الأمر أن الخلافات بين قائد فاجنر يفجيني بريجوجين وقيادات وزارة الدفاع الروسية وخاصة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ليست وليدة اللحظة، بل ظهرت خلال الأسابيع الماضية عقب خروج قائد فاجنر بين الحين والأخر وتوجيه الاتهامات اللاذعة لقيادات الجيش الروسي بمحاولة تعطيلهم عن أداء مهامهم العسكرية داخل الأراضي الروسية ورفض إمدادهم بالسلاح.

 

إقرأ أيضا.. إنهاء عملية دخول فاجنر للعاصمة الروسية، تفاصيل 24 ساعة هزت عرش بوتين (فيديو)



وظهرت الخلافات بين قائد فاجنر وقيادات الجيش الروسي في مايو الماضي أبان فترة القتال في مدينة باخموت الأوكرانية ومع قرب تحريرها وضمها للسيادة الروسية اتهم قائد يفجيني بريجوجين وزارة الدفاع الروسية علانية بالتقاعس في إمداده بالسلاح اللازم.
 

قائد فاجنر والرئيس الروسي، فيتو

رفض توقيع عقود  بين فاجنر ووزارة الدفاع الروسية


ومنذ أسبوعين وبالتحديد في 13 من شهر يونيو الجاري  رفض يفجيني بريجوجين توقيع أي عقود مع وزارة الدفاع الروسية معلنا عدم إخضاع أقوى شركة روسية في المجال العسكري لسيطرة الوزارة، مؤكدًا أن مقاتليه لن يوقعوا أي عقد مع وزير الدفاع سيرجي شويجو.

ووصف قائد فاجنر، كبار قيادات الجيش الروسي بالخونة؛ لفشلهم في إدارة الحرب في أوكرانيا على نحو صحيح.

كما شكك قائد مجموعة فاجنر الأمنية يفجيني بريجوجين، في الأرقام التي تعلنها وزارة الدفاع الروسية حول خسائر الجانب الأوكراني في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

 

حلفاء بوتين في مواجهة فاجرن، فيتو



اتهام سيرجي شويجو بتدمير الجيش الروسي والخيانة


وكان بريجوجين قد قال إن "الأرقام التي تعلنها وزارة الدفاع لو يتم جمعها ستكون بمثابة تدمير الأرض برمتها 5 مرات".

واعتبر أن هذه الأرقام "مجرد تخيلات" للقادة العسكريين الروس.

كما بث بريجوجين مقطع فيديو نشره حساب "فاجنر" على تطبيق "تليجرام"، تحدث فيه عن مشاكل  الحرب الروسية الأوكرانية، وجدد هجومه على وزير الدفاع سيرجي شويجو الذي اتهمه بتدمير الجيش والخيانة واتهم وزارته بالكذب، كما توقع أن يخسر الجيش الروسي مدينة باخموت خلال شهر ونصف الشهر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية