بعد انقلاب فاجنر على الجيش الروسي، أخطر الشركات العسكرية حول العالم ودورها في الحروب
بعد الانقلاب الذي قامت به مجموعة فاجنر ضد الجيش الروسي، سلطت تقارير إعلامية الضوء على أهم شركات الأمن العالمية والتي تتدخل في الصراعات الدولية.
انتشار المجموعات المسلحة حول العالم
وحذرت المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة في بيان صادر عنهما في وقت سابق، من خطورة اقحام هذه المجموعات في عمليات قتالية في مناطق النزاع العالمية.
وعلى الرغم من أن هناك قوانين تحظر إنشاء مثل هذه المجموعات العسكرية، إلا أن بعض الدول مثل أمريكا وروسيا تحايلت على القوانين.
إقرأ أيضا:
أزمة فاجنر دفعت أمريكا لتأجيل فرض عقوبات جديدة
قوات بلاك ووتر الأمريكية ودورها في النزاعات العالمية
وتنشط في مناطق النزاع وبؤر الصراع العالمية سواء في أوكرانيا أو العراق وليبيا واليمن وسوريا، عدة شركات عسكرية تابعة لأمريكا وروسيا وغيرهما من الدول.
وتستخدم الدول والجيوش هذه المجموعات لتنفيذ أهدافها حتى لا تضع نفسها تحت طائلة القانون الدولي، بالإضافة إلى توفير الانفاق العسكري وتجنب الإحراج الدبلوماسي والمساءلة القانونية خاصة عند وقوع جرائم حرب.
ومن أهم هذه الشركات التي تنشط في بؤر الصراع العالمية، هما شركتي بلاك ووتر الأمريكية، وفاجنر الروسية، وتمتلك هذه الشركات فروع وامتدادات في العديد من الدول وبأسماء مختلفة، بالإضافة إلى شركات أمنية محلية ودولية يقدر عددها بالمئات، ويختلف نشاطها عن الشركات العسكرية في طبيعة المهام.
وفي دراسة نشرها الباحث الأردني، وليد عبدالحي، فإن وزارة الخارجية الفرنسية تقدر عائدات شركات الأمن الخاصة بقيمة 400 مليار دولار.
وبلغ مجموع أرباح هذه الشركات في الوطن العربي 45 مليار دولار ما بين 2011 و2014.
وتأتي شركة بلاك ووتر الأمريكية، في المقام الأول، حيث تورطت هذه الشركة في جرائم قتل بحق مدنيين عراقيين، وأدين 4 من أفرادها بالسجن بين المؤبد و30 سنة، لقتلهم 14 مدنيا عراقيا، بينهم طفلان، في بغداد عام 2007، في مجزرة أثارت غضبا دوليا من استخدام المرتزقة في الحروب.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تم إصدار عفو عن عناصر مجموعة بلاك ووتر ال4، الأمر الذي أثار استياء عراقي وبرز اسم بلاك ووتر مع احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وحصول الشركة على عقود أمنية في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة بلاك ووتر نشأت في عام 1997، على يد إريك برنس، الضابط السابق في مشاة البحرية “المارينز”.
قوات فاجنر الروسية ودورها في النزاعات العالمية
وتتألف شركة بلاك ووتر من مرتزقة من المتقاعدين والقوات الخاصة من مختلف أنحاء العالم مقابل تعويضات مالية مجزية، وتقدم خدماتها العسكرية والأمنية للحكومات والأفراد بعد موافقة الإدارة الأمريكية.
وغيرت الشركة اسمها في 2009 من بلاك ووتر إلى زي سيرفيس ثم أكاديمي في 2011، بعد أن استحوذت عليها شركات منافسة وأصبحت تحت لواء مجموعة كونستليس القابضة، التي تنشط في 20 بلدا وتوظف أكثر من 16 ألف شخص، بحسب بيانات الشركة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن بلاك ووتر تنشط في الحرب اليمينة وبلغ عدد من جندتهم الشركة في 2015، نحو 1500 مرتزق من كولومبيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وبنما والسلفادور وتشيلي، قتل بعضهم في المعارك خاصة بتعز.
وتأتي بعد ذلك شركة فاجنر الروسية التي تعتبر إحدى أشهر الشركات العسكرية التي تنشط في مناطق نزاع عددية بعد أفول نجم بلاك ووتر الأمريكية.
وشاركت فاجنر في العديد من النزاعات مثل الحرب السورية وليبيا وإفريقيا الوسطي ومالي والحرب الأوكرانية، وتشرف فاجنر على شركتين أمنيتين تتمثلان في: (صائدو داعش)، و(سند للحراسة والخدمات الأمنية).
وتتولى فاغنر تدريب عناصر الشركتين، لحماية الاستثمارات الروسية على غرار مناجم الفوسفات وحقول النفط والغاز في البادية السورية ومحافظة دير الزور (شرق).
ومن الدلائل على تورط فاغنر و(صائدو داعش) في القتال، مقتل نحو 250 عنصرا منهما، ومقاتلين من جيش النظام والقوات الرديفة له في قصف جوي أمريكي في 8 فبراير 2018.
وقتل في هذه الغارة 20 عنصرا من شركة (صائدو داعش)، عند تقدمهم للسيطرة على حقول النفط شرق نهر الفرات، التي كانت بقبضة تنظيم الدولة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
